السبت 08 فبراير 2020

«كورونا» يحصد أول أجنبي في ووهان

«كورونا» يحصد أول أجنبي في ووهان

«كورونا» يحصد أول أجنبي في ووهان

أصبح مواطن أميركي، أول ضحية مؤكدة من جنسية غير صينية، يسقط نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما توفي ياباني أيضاً بسبب أعراض تتطابق مع أعراض المرض، في حين يبدو أن عدد وفيات الفيروس سيتخطى سريعاً تلك الناجمة عن متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس).
 وأعلنت وزارة الصحة الإماراتية، أمس، عن تشخيص حالتين جديدتين، ما يرفع إجمالي عدد الحالات المكتشفة في البلاد إلى سبع.
وذكرت على «تويتر»، أن الحالتين لمصابين من الجنسية الصينية والفيلبينية.
وسجلت كوريا الشمالية أول إصابة، لتصبح الدولة الـ29 التي يظهر فيها هذا الفيروس التاجي القاتل.
وأعلنت وسائل إعلام أنه تم التأكد من إصابة مواطنة قادمة من الصين.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد أكثر من 34 ألفاً و500 إصابة، وتوفي بسببه 722 شخصاً في الصين القارية (من دون هونغ كونغ وماكاو). وسجلت خلال 24 ساعة 86 وفاة إضافية، وهو أكبر عدد وفيات خلال يوم واحد بهذا الفيروس، كما أعلنت السلطات الصحية أمس.
ويواصل المرض الانتشار خارج الصين القارية. وتم تأكيد 320 إصابة في 30 بلداً. وأعلن أمس، عن خمس حالات إضافية في فرنسا (4 راشدين وطفل من الجنسية البريطانية)، ما يرفع عدد الإصابات إلى 11 إصابة.
وسجلت حالتا وفاة فقط خارج الصين مرتبطتان بالفيروس، وهما لصينيين في الفيلبين وهونغ كونغ.
وتقترب حصيلة الفيروس المستجد من عدد وفيات فيروس سارس (الالتهاب الرئوي الحاد) الذي بلغ 774 شخصاً في العالم بين عامي 2002 و2003.
وأرغم هذا الوضع المقلق هونغ كونغ على فرض إجراءات قاسية. وابتداء من أمس، على كل شخص يصل إلى هونغ كونغ من الصين القارية أن يخضع لعزل لمدة أسبوعين في بيته أو الفندق، او أي مكان سكن آخر، على أن يواجه المخالفون السجن لستة أشهر.
ولا تزال مدن صينية أخرى تخضع لتدابير قاسية تهدف إلى احتواء الفيروس، إذ يفرض على مئات الملايين من الأشخاص البقاء في بيوتهم.
وباتت شنغهاي أمس، التي يقطنها 24 مليون شخص، آخر مدينة صينية حتى الساعة تفرض ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.
وخلال زيارة إلى ووهان، أمرت نائب رئيس الوزراء سون شونلان، السلطات المحلية باعتماد تدابير «زمن حرب» وتمشيط الأحياء بحثاً عن السكان المصابين بحمى.
ورغم الحظر الدولي، تجمع آلاف الهندوس أمس، في ماليزيا للاحتفال بعيد تابوسام، رغم القلق المحيط بانتشار الفيروس خصوصاً في الأماكن المكتظة.
في الوقت نفسه، لا يزال آلاف الركاب عالقين على متن سفينتين سياحيتين في آسيا. وفي اليابان، ارتفع عدد المصابين بالفيروس على متن سفينة «دايموند برينسس» السياحية إلى 64 شخصاً. وفرض على 3700 شخص على متن السفينة البقاء داخل حجراتهم.
وفي هونغ كونغ، يواجه 3600 شخص المصير نفسه على متن سفينة «وورلد دريم» السياحية التي تأكد وجود 8 إصابات على متنها.
واتخذ الوباء بعداً سياسياً الجمعة في الصين بعد وفاة لي وينليانغ ليل الخميس - الجمعة وهو طبيب من ووهان كان أول من أطلق تحذيرا في ديسمبر بعد ظهور الفيروس في عاصمة هوبي، جراء إصابته به.
وفيما يعتقد أن منشأ الفيروس المستجد هو الخفافيش، أعلن علماء صينيون أن حيوان آكل النمل الحرشفي، وهو نوع صغير من الثدييات، قد يكون «المضيف الوسيط» للفيروس الذي ينتقل عبره العامل المعدي للإنسان. وظهر الفيروس للمرة الاولى في سوق ووهان تباع فيه الحيوانات البرية المخصصة للأكل.
وكذلك، أشارت دراسة أخرى في مجلة الجمعية الطبية الأميركية إلى أن البراز قد يكون سبيلاً آخر لانتقال العدوى.

الفيروس أصاب 40 عاملاً داخل مستشفى
 

واشنطن - أ ف ب - التقط 40 شخصاً من العاملين في مجال الرعاية الطبية داخل مستشفى واحد في مقاطعة ووهان الصينية، فيروس كورونا المستجدّ في يناير الماضي، خلال تعاملهم مع مصابين، ما يسلّط الضوء على المخاطر التي تحيق بالعاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.
ويعتقد أن مصاباً واحداً تمّ إدخاله إلى قسم الجراحة، نقل الفيروس إلى 10 عاملين، وفقاً لدراسة أجراها أطباء في مستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان ونشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية (جاما)، الجمعة.
كما أصيب بالفيروس 17 مريضاً كانوا يتعالجون من أمراض أخرى مختلفة في المستشفى. وأصيب 138 مريضاً بالفيروس في فترة امتدت من 1 إلى 28 يناير، حيث شكّلت نسبة انتقال العدوى داخل المستشفى 41 في المئة من جميع الحالات.
ومن الأشخاص الـ40 المصابين الذين تحدثت عنهم دراسة «جاما»، 31 عملوا في أجنحة عامة داخل المستشفى وسبعة في قسم الطوارئ و2 في العناية الفائقة.

«تسمية» للفيروس

تتقدم منظمة الصحة العالمية بحذر في بحثها عن اسم للفيروس الجديد حرصاً منها على عدم وصم مدينة ووهان التي ظهر فيها أو الشعب الصيني.
والتسمية الموقتة التي أطلقتها المنظمة المتخصصة على الفيروس الذي أعلنت بسببه حالة طوارئ صحية عالمية هي «2019-أن كو في».
وتشير هذه التسمية إلى السنة التي ظهر فيها وإلى أنه فيروس كورونا مستجد، أي مجموعة الفيروسات التي ينتمي إليها.
والقرار النهائي مسألة أيام ويعود إلى منظمة الصحة وخبراء اللجنة الدولية تصنيف الفيروسات لفرزها ضمن فئات.
وأي تسمية محددة تنطوي على مخاطر.
وطبقاً للتوصيات العائدة إلى 2015 تحرص منظمة الصحة على تجنب أسماء مناطق كزيكا أو ايبولا حيث تم اكتشاف هذه الأمراض لأنها تصبح مرتبطة بشكل وثيق بالوباء في الذاكرة الجماعية.
وفي الأثناء، أعلنت الصين أمس، تسمية الفيروس موقتاً باسم «كورونا فيروس المستجد الرئوي».

 

جميع الحقوق محفوظة