أعرب السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ، عن شكره للحكومة الكويتية على دعمها الثابت للصين في محاربتها فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أنه التقى وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا لإطلاعه على الإجراءات الحازمة المتخذة والنتائج الإيجابية التي حققتها بلاده في هذا المجال.
وشدّد لي في تصريح صحافي على هامش حضوره احتفال سفارة سريلانكا بالذكرى الـ72 للاستقلال، مساء الخميس الماضي، على أن الشعب الصيني يتكاتف ويتضامن في مكافحة تفشي الفيروس الآن بكل طاقاته، وقال للشعب الكويتي «لا داعي أن تقلقوا، نحن نعلم أن الكويت بلد صغير ونتفهم قلقهم من هذا المرض، وشرحت للدكتور رضا حقيقة المرض بالأرقام والإحصائيات، وما توصل له الأطباء الصينيون من طرق لمكافحة الفيروس»، مشيراً إلى أن عدد الحالات التي تمت معالجتها نحو 1500، وهذا يعني أن نسبة الذين تعافوا من المرض بعد إصابتهم أعلى من معدل الوفيات بسببه.
وأضاف أن الجانب الصيني اتخذ الإجراءات الأكثر صرامة وشمولية لمنع تفشي الفيروس والسيطرة عليه، بما فيها عدد كبير من إجراءات فاقت بكثير متطلبات اللوائح الدولية، موضحا أن بلاده أسست «نظاما متعدد الأبعاد والمستويات لمنع الوباء والسيطرة عليه، يركز على مدينة ووهان ومقاطعة هوبي، ويشمل جميع المستويات، من الحكومة المركزية إلى الحكومات المحلية في مختلف المناطق، سعيا لوقف انتقال الوباء وانتشاره بشكل قاطع».
وتابع أن الصين قامت بحشد العاملين في المجال الطبي وجمع المواد الطبية بصورة عاجلة من كل أنحاء الصين لمساعدة مدينة ووهان على مكافحة الوباء، وجمع وتنظيم خبراء متخصصين على أعلى مستوى في مجال أبحاث الوباء من داخل الصين وخارجها لتركيز قدراتهم من أجل التغلب على الصعوبات في الأبحاث الطبية المعنية، لافتا إلى أن «الإجراءات الاستثنائية عكست المزايا المؤسساتية والقدرات الشاملة للنظام، وإحساس الصين الكبير بمسؤوليتها كدولة عظمى، تتمتع بالثقة والقدرة والثروة للانتصار في حرب منع الوباء والسيطرة عليه».
وأشار إلى أن السفارة دائما على اتصال وثيق مع وزارتي الخارجية والصحة، وغيرهما من الجهات الرسمية في الكويت، حتى تتم المواجهة الملائمة للوباء. وبذلت الحكومة الصينية قصارى جهدها لحماية صحة المواطنين الكويتيين في الصين وسلامتهم من جهة، ومن جهة أخرى طلبت من جميع المواطنين الصينيين القادمين إلى الكويت، إبلاغ السفارة بحالتهم الصحية بشكل يومي.
وقال «بفضل الجهود المشتركة المبذولة من كلا الجانبين، لم تظهر أي إصابة بفيروس كورونا المستجد في الكويت».
وذكر أن جهود الجانب الصيني أسهمت في خفض سرعة انتشار الوباء إلى الدول الأخرى بشكل كبير للغاية، حيث لم تظهر إلا 1 في المئة فقط من إجمالي الإصابات، وعددها 176 إصابة في 24 دولة خارج الصين، مؤكداً أن بلاده «تحارب الوباء الآن من أجل العالم برمته والبشرية جمعاء، ويجب أن يكون ذلك محل احترام ودعم».
وكشف أن الكويت تستعد للتعاون مع الصين في منع انتشار الوباء والسيطرة عليه وتلتزم التزاما فعليا بتوصيات منظمة الصحة العالمية وتنفيذ بنود اللوائح الصحية الدولية، وستعدل إجراءات تقييد الدخول في الوقت المناسب، وفقا لتطورات الوباء.
وعما إذا كان يتوقع أن تمنع الكويت مواطنيها والمقيمين على أرضها من السفر إلى الصين، كما فعلت المملكة العربية السعودية، قال إن «الكويت اتخذت بعض الإجراءات ومنعت دخول الصينيين أو من سافر للصين خلال الأيام الـ14 الماضية، وهذا إجراء أكبر من توصيات منظمة الصحة العالمية، ونحن نتفهم مسؤولية الحكومة الكويتية لحماية شعبها، ونتمنى من جميع الدول التعامل مع هذا الوضع، وفق نصائح وتوصيات الصحة العالمية».
وعما ذكرته بعض التقارير الإخبارية أن الفيروس مصطنع كلعبة سياسية لضرب الاقتصاد الصيني، قال «العلم والأمراض ليست قضية سياسية، فهي تتعلق بحياة جميع البشر، وليس الصينيين وحدهم، وقد تلقت الصين العديد من رسائل الدعم من العديد من الدول، وأنا لست عالم أحياء لأعرف أن هذا الفيروس مصطنع أم لا».

مناشدة المواطنين تأجيل سفرهم إلى سنغافورة

كونا- ناشدت سفارة دولة الكويت لدى سنغافورة أمس، المواطنين الراغبين في السفر الى سنغافورة تأجيل خطط سفرهم، بعدما أعلنت الحكومة السنغافورية رفع حالة التأهب الى الدرجة البرتقالية، اثر ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس (كورونا المستجد) الى 33 حالة.
وقالت السفارة في بيان، ان هذه المرة الأولى التي ترفع وزارة الصحة السنغافورية درجة التأهب الى هذه الحالة الحرجة منذ 17 سنة، بعد إصابة 33 شخصا بفيروس (كورونا المستجد) بينهم عشرة أشخاص لم يزوروا الصين.
ودعت المواطنين الراغبين في السفر الى التريث حتى تهدأ الأوضاع فيما طالبت الكويتيين الموجودين حاليا في سنغافورة بسرعة المغادرة وعدم البقاء الا للضرورة القصوى.
وشددت على ضرورة متابعة التعليمات الصادرة من السلطات المحلية والالتزام بإجراءاتها وتجنب الذهاب الى الأماكن المزدحمة والمجمعات التجارية والاتصال عند وجود أي حالة طارئة على هاتف الطوارئ الخاص بالسفارة: 006598344022.