أسقط رجال المباحث عصابة تضم ثلاثة سوريين احترفوا سرقة السيارات المركونة منذ فترة أمام المنازل أو في الساحات الترابية ورفعها بـ«ونش» من دون علم أصحابها، ونقلها إلى جاخور في الجهراء، لتفكيكها وبيعها قطع غيار في السكراب أو الدول المجاورة.
وإزاء تكرار عمليات السرقة بأسلوب واحد، سُجل عدد من القضايا أحيلت إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وتم تشكيل فريق عمل مباحثي متفرغ للبحث والتحري والوقوف على التفاصيل.
وبعد رصد دام قرابة عشرة أيام، حدّد فريق المباحث الأوقات والأماكن التي تكثر فيها السرقات، وتم انتشار المباحثيين والدوريات في المواقع المستهدفة، وقاموا بمراقبة أي ونش، حتى رصدوا أحدها يتردد على ساحة ترابية، وكأنه يراقب الوضع وبعدها دخل إحدى الساحات، ووضع تحت المراقبة، وتُرك لغاية بدء رفعه لإحدى السيارات.
توجه الأمنيون إلى السائق، وتبين أن هناك شخصاً يرافقه، وبالتدقيق على بياناتهما اتضح أنهما سوريان، وبسؤالهما عن سبب رفع السيارة بدت عليهما علامات الارتباك، وأفادا بأن صاحب السيارة أبلغهما برفعها ونقلها إلى الكراج، وبطلب رقم هاتف صاحب المركبة للتأكد من ادعائهما، ازداد ارتباكهما وأكدا أنهما يتلقيان الاتصالات من زملاء لهما، ولا يحتكون مباشرة بأصحاب السيارات، واقتيدا إلى مكتب المباحث.
باستدعاء صاحب السيارة، أفاد بأنه لا عطل في مركبته، وأنه لم يطلب ونشاً لنقلها إلى الكراج، وبمواجهة صاحب الونش ومرافقه اعترفا بما يقومان به من سرقات وأرشدا على جاخور يستأجرانه في منطقة الجهراء، لتخزين السيارات المسروقة وتفكيكها، كما أرشدا المباحث على شخص آخر من جنسيتهما يساعدهما في السرقة والتفكيك والبيع، وألقي القبض عليه واعترف بالعمليات التي قام بها مع شريكيه، وجار استدعاء المتضررين منها للتعرف على سياراتهم التي عُثرعليها في الجاخور، لاستكمال التحقيقات.