الثلاثاء 19 مارس 2019

مفكرون أميركيون عن سياسة واشنطن الشرق أوسطية: الالتزام تاريخي... والتجاهل الحالي ظاهرة عابرة

مفكرون أميركيون عن سياسة واشنطن الشرق أوسطية: الالتزام تاريخي... والتجاهل الحالي ظاهرة عابرة

مفكرون أميركيون عن سياسة واشنطن الشرق أوسطية: الالتزام تاريخي... والتجاهل الحالي ظاهرة عابرة

شدد مدير وأعضاء مجلس إدارة معهد الخليج العربي في واشنطن على أن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة ثابتة وتاريخية تجاه دول الخليج، عكستها الكثير من القضايا التي مرت، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن ما تشهده هذه العلاقة حاليا من بعض الفتور أو التجاهل لقضايا بعينها هي ظاهرة عابرة لن تستمر. وشارك أعضاء مجلس المعهد في حلقة نقاشية، استضافها معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي، أمس، بعنوان «مجلس النواب الجديد والسياسة الخارجية الأميركية المتغيرة في الشرق الأوسط»، أدارها الدكتور عبدالله الشايجي، الذي بدوره طرح العديد من التساؤلات حول الدور الأميركي في منطقة الخليج، وما يعتقد من تراجع لهذا الدور، لافتا إلى أن وجود عدد كبير من الأكاديميين خلال الحلقة النقاشية سيضيف لها الكثير. وأكد المتحدثون في الندوة أهمية استمرار الدور الأميركي تجاه الكويت والمنطقة والتزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، وان هذا ما أثبتته السنوات الماضية، كما دانوا ما حدث في نيوزيلندا من قتل للمسلمين، مؤكدين أن مسلمي الولايات المتحدة مواطنون أميركيون ولديهم نفس الحقوق التي يتمتع بها بقية المواطنين الآخرين. البداية كانت مع رئيس مجلس إدارة معهد الخليج السفير فرانك ويزنر، الذي رأى أن انعقاد اجتماعات مجلس إدارة المعهد في الكويت خلال هذه الأيام له دلالات عديدة، حيث ولد المعهد منذ خمس سنوات لدراسة المنطقة ومعالجة قضاياها، مشيرا إلى أن الهدف من إنشائه هو طرح تصورات واسعة حول قضايا المنطقة من الكويت إلى سلطنة عمان أمام الجمهور الأميركي والكونغرس، ليتمكن أصحاب القرار في الولايات المتحدة من اتخاذ سياساتهم وقراراتهم تجاه المنطقة، مشيدا بالسياسة الخارجية الكويتية. واستهل عضو مجلس إدارة المعهد السفير بيكارينغ، حديثه بالتساؤل هل أميركا تخبو شمسها؟! مجيبا: بشكل مؤكد لا. وتطرق إلى دوره عندما كان ممثلا لبلاده في مجلس الأمن إبان الغزو العراقي للكويت وكيفية العمل على اتخاذ قرار سريع في وقت مبكر من مجلس الأمن لإدانة هذا الغزو، ومن ثم التدخل لتحرير الكويت. وقال انه ذكر الرئيس بوش في ذاك الوقت أن أميركا في نقطة تحول لسياستها الخارجية، وعلى ضرورة الالتزام بتحرير الكويت والوقوف ضد هذا الاعتداء العراقي، مشيداً بالدور الذي لعبته رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر لإقناع بوش الأب بضرورة اتخاذ موقف حاسم لتحرير الكويت، والوفاء بالالتزام تجاه دول المنطقة، وخاصة أن ما كان يقلقهم هو أن الوجود العسكري العراقي كان يتجه إلى الجنوب نحو المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن الديبلوماسية الأميركية موجهة لإدارة التحديات وتحويلها إلى فرص، لافتاً إلى أن بلاده عاشت الانعزال ابان الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة وان ما تعيشه اليوم ليس بجديد عليها. وقال ان الولايات المتحدة موجودة ولديها اهتمامات بالمنطقة لوجود مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة وهذه الدول، لافتا إلى أن إدارة الرئيس ترامب لم تقدم جديدا بخصوص هذه العلاقة لكن هناك التزام تجاه الكويت ودول المنطقة، وان ظاهرة التجاهل لبعض قضايا المنطقة ظاهرة عابرة. من جانبه، أشاد عضو إدارة المعهد السفير ادوارد غنيم بعلاقاته مع الكويت، مؤكدا أن أميركا ملتزمة بأمن الكويت وسيادتها. وقال إن الكونغرس الأميركي طالما عارض سياسات الإدارة الأميركية الخارجية، لافتا إلى وجود مناصرين كثر في الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الكويتية الأميركية التي تحظى بدعم الكثيرين هناك. وقال لدينا القدرة لإحداث التغيير، نافيا أن يكون هناك تراجع لاهتمام بلاده بدول المنطقة. وفي السياق نفسه، رأى عضو مجلس إدارة المعهد الدكتور جورج سالم أن الجالية العربية في الولايات المتحدة لعبت دورا مهما ومساندا لتحرير الكويت من الغزو العراقي، مشيرا إلى أن هناك تغييرا في الخطاب بأميركا، خصوصا مع ظهور مطالبات بتأييد أكبر لحقوق الفلسطينيين، وما يسمى بصفقة القرن، ووجود أعضاء من الكونغرس من المسلمين وفلسطينيي الاصل، وأيضا بالالتزام تجاه دول الخليج. ولفت إلى أن اهتمام الكونغرس بمواضيع تتعلق بالمملكة العربية السعودية قد يؤثر على الاهتمام بدول الخليج الأخرى، وخصوصا من خلال الخطابات السياسية. وأوضح أن الحملة العسكرية الأميركية لتحرير الكويت كانت من أنجح الحملات الأميركية في المنطقة. الجارالله: توقيع اتفاقيات خلال زيارة بومبيو كونا - قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، إن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى البلاد اليوم «ستشكل مناسبة وفرصة مهمة لتوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين في المجال الدفاعي والأمني والتعاون الجمركي». ورحّب الجارالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أمس، بزيارة بومبيو في إطار جولات الحوار الاستراتيجي بين البلدين، معربا عن تطلعه لأن تسهم في تعزيز الحوار الاستراتيجي وتطوير مجالاته. وأوضح أن الكويت تتطلع لنجاح المباحثات التي سيجريها الوزير الأميركي في الكويت، والتي تتطرق لتشمل مجالات التعاون العديدة، لاسيما في المجال الاقتصادي والاستثماري والطاقة، إضافة إلى التعاون في المجال الأمني والعسكري، خصوصا في ما يتصل بجهود البلدين في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وأشار إلى أن المحادثات ستتناول أيضاً الملفات الساخنة التي تشغل المنطقة خصوصا الوضع في اليمن وسورية. واجتمع الجارالله أمس، مع القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة خارجية الولايات المتحدة السفير ديفيد ساترفيلد الذي يقوم بزيارة للبلاد والوفد المرافق له. وتم خلال اللقاء استعراض المواضيع الواردة على جدول أعمال الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى تطورات الساحتين الإقليمية والدولية. ريم الخالد: توسيع التعاون مع الولايات المتحدة أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين ريم الخالد أن «الحوار الاستراتيجي الأميركي-الكويتي الحالي يتميز بمشاركة 12 جهة كويتية مع نظرائها الأميركيين، وهذا يدل على أننا نسير بخطى موسعة وثابتة في الحوار وتوسيع التعاون مع الجانب الأميركي». وعن قراءتها لتقرير «الخارجية» الأميركية الأخير الذي تضمن إرشادات وانتقادات للكويت، قالت «اطلعت على بعض العناوين الرئيسية التي تضمنت الإشادة بالكويت بصورة أفضل من تقاريرها السابقة، وخاصة في ما يتعلق بنزاهة القضاء الكويتي». المزين: دول «التعاون» راغبة في انتهاء الأزمة أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون الخليجي ناصر المزين، ان اجتماعات اللجان الخاصة بالمجلس مستمرة، مضيفا «لذلك نرى أن الأمور تسير للأمام مع التطلع لاستمرار اللقاءات». وقال المزين، للصحافيين عقب الندوة، إن هناك رغبة من الأشقاء الخليجيين بحل الأزمة، في إطار البيت الخليجي الواحد، والثقة الكبيرة بجهود سمو الأمير لحلها، مبينا أن «الجميع متمسك بجهود سموه».

جميع الحقوق محفوظة