الأحد 17 يناير 2021

مفاوضات بايدن ــ طهران قاب قوسين

مفاوضات بايدن ــ طهران قاب قوسين

مفاوضات بايدن ــ طهران قاب قوسين

مع اقتراب موعد تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، الأربعاء، عاد ملف إيران النووي إلى الواجهة بقوة، حيث أبلغ مصدر مطلع في واشنطن القبس أن «تعيين بايدن لويليام بيرنز رئيساً لسي آي إيه، وجاك سوليفان مستشاراً للأمن القومي وويندي شيرمان نائبة لوزير الخارجية يعني أنه يريد الدخول في مفاوضات سريعة مع إيران». ويؤكد المصدر أن شيرمان تُعد أحد مهندسي الاتفاق النووي في إدارة أوباما، وتجمعها صداقة مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف وكبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي في المحادثات مع مجموعة «5 + 1». ورأى المصدر أن «إجراءات إيران المستفّزة تشير إلى أنها تمهّد للدخول في مفاوضات سرّية مع إدارة بايدن»، مشيراً إلى «لقاءات صحافية جرت مع قنوات أميركية لمقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي، ومنهم علي أكبر ولايتي وكمال خرازي ومحمد باقر قاليباف وسعيد جليلي، وهؤلاء هم الحلقة الضيّقة لخامنئي، وقد تحدثوا عن شروط إيران للمفاوضات، وهذا يعني أنهم على وشك الدخول فيها، أو أنهم بدأوها فعلاً». ويعتبر جليلي الذي عمل مسؤولاً عن الملف النووي لبلاده حتى عام 2007، أحد المرشحين لإدارة المفاوضات مع إدارة بايدن. واستبعد المصدر أن يصل الطرفان إلى نتيجة سريعة: «هما الآن في أبعد نقطة من التوافق، وهناك موضوعات صعبة، ورؤى مختلفة، ولا يمكن حل كل هذه الخلافات في فترة قصيرة، ناهيك عن الموقف الأوروبي الذي بات متصلباً تجاه إيران، كذلك هناك موقف دول المنطقة؛ ولذلك فإن المفاوضات ستكون صعبة جداً». ولفت المصدر خلال حديثه لـ «القبس»، إلى أن «الخلافات داخل إيران والأجنحة المتصارعة وعدم الاتفاق على خليفة خامنئي، والتراجع الاقتصادي الحاد، كل ذلك يزيد من تعقيد الأمور، ويقوي دور المتشددين، وإذا تسلّم رئاسة إيران متشدد فسيكون ذلك كارثة على المفاوضات». وكانت القناة «12» الصهيونية كشفت أن فريق بايدن شرع بالفعل في إجراء اتصالات مع إيران، موضحة أن الكيان الصهيوني يحاول إقناع الإدارة الجديدة بالتوصّل إلى اتفاق «محسّن وطويل الأمد». في المقابل، حذّر مايكل نايتس من أن يكون الانتقام الايراني لمقتل قاسم سليماني الأزمة الأولى التي ستواجه إدارة بايدن، غير مستبعد أن تتمثل أولى مهام الرئيس الديموقراطي بالردّ على هجوم قاتل، يستهدف الأميركيين في العراق أو سوريا أو منطقة الخليج. في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن القوات المسلحة الإيرانية في حالة استنفار كامل وجهوزية عالية حتى الأربعاء المقبل (موعد رحيل دونالد ترامب).

جميع الحقوق محفوظة