الأربعاء 17 أكتوبر 2018

مصر تنجح في احتواء التصعيد بغزة

مصر تنجح في احتواء التصعيد بغزة

مصر تنجح في احتواء التصعيد بغزة

نجح الوفد الأمني المصري بقطاع غزة، في احتواء التصعيد الإسرائيلي الأخير، وقصف إسرائيل عشرين هدفا للمقاومة في القطاع، في أعقاب سقوط صاروخين على مدينة عسقلان. وكشفت مصادر مطلعة أن الوفد الأمني المصري وبمساعدة أممية كثّف خلال الساعات الماضية اتصالاته مع جميع الاطراف لوقف التصعيد الاسرائيلي على غزة. واكدت المصادر أن الوفد الامني المصري الذي يترأسه اللواء أيمن بديع وكيل المخابرات العامة المصرية، بذل جهودا كبيرة منذ فجر امس من اجل اعادة الهدوء الى القطاع ووقف التصعيد بعد اطلاق الصواريخ على بئر السبع. ووفق المصادر، فقد جرت اتصالات واسعة مع قيادة حركتي حماس والجهاد الاسلامي والفصائل الفلسطينية الاخرى بالاضافة الى اتصالات موسعة على أعلى مستوى مع المسؤولين الاسرائيليين السياسيين والامنيين والجيش الاسرائيلي؛ لمنع وقوع تصعيد وتهدئة الأوضاع الميدانية. في حين نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان امس ان الجيش وافق على وقف اطلاق نار مع فصائل غزة، موضحا ان قرار الحكومة الاسرائيلية سيتضح بعد اجتماع «الكابينت» وعودة رئيس الاركان ايزنكوت من واشنطن. وكانت الطائرات الاسرائيلية نفّذت في وقت سابق أمس سلسلة غارات جوية على مواقع لحركة حماس في غزة، أدت الى استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، ردا على إطلاق صواريخ من القطاع. وندّدت حركة حماس بإطلاق الصواريخ، مشيرة الى أن لا علاقة لها بها، لكن إسرائيل حمّلتها المسؤولية، رغم ذلك. وتحدث جيش الاحتلال عن ان صاروخين أُطلقا من قطاع غزة في الوقت ذاته، احدهما باتجاه البحر والآخر باتجاه الاراضي الاسرائيلية، وانفجر بعد ذلك في منزل في مدينة بئر السبع (جنوب). وأعلن متحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في وقت لاحق أن سلاح الجو الاسرائيلي قصف 20 موقعا لحركة حماس في قطاع غزة، مشيرا الى ان الغارات استهدفت منشآت عسكرية وموقعاً لإنتاج الصواريخ وآخر للقوة البحرية لـ«حماس»، ونفقا مائيا بحريا، محمّلاً حركة حماس المسؤولية عن التصعيد. وقال كونريكوس إن حركة حماس تتحمّل المسؤولية الكاملة عن إطلاق الصواريخ «على الرغم من أنها تنصلت من العملية». وأشار الى أن «الصواريخ متوسطة المدى، وهي محلية الصنع»، وأن «هناك منظمتين فقط في غزة تملكان هذه الأنواع المحددة من الصواريخ، هما حماس والجهاد الإسلامي». ومن جهة اخرى، أُصيب 4 فلسطينيين بجراح، امس، خلال مواجهات بين عشرات الشبان وقوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت تجمّع الخان الأحمر البدوي (شرقي القدس). وافاد شهود بأن قوة إسرائيلية اعتقلت، أيضا، فتاة تدعى رنين عميرة (18 عاماً).

جميع الحقوق محفوظة