الاثنين 29 مارس 2021

مجموعة الثمانين: منحدر خطير قد ننزلق إليه بسبب الرعونة والشخصانية

مجموعة الثمانين: منحدر خطير قد ننزلق إليه بسبب الرعونة والشخصانية

مجموعة الثمانين: منحدر خطير قد ننزلق إليه بسبب الرعونة والشخصانية

حذرت مجموعة الثمانين من منحدر خطير تكاد البلاد تنزلق إليه بسبب الرعونة والشخصانية.

ودعت المجموعة في بيان تلقت القبس نسخة منه امس إلى النظر بعين الاعتبار إلى بعض الدول العربية التي شهدت انفلات الأوضاع بسبب التهور وغياب صوت الحكمة والتعقل.

قالت مجموعة الثمانين: هذا ليس بيان نصح أو إرشاد ولا موجها من فئة ضد أخرى، بل دعوة إلى العودة إلى ثوابتنا ورواسخنا التي جُبلنا عليها فأصبحت صفحات بيض ترفع هامة تاريخ أهل الكويت الذي نفخر به.

فإننا بعد مراقبة أحداث الساحة السياسية في الكويت نلحظ أن المواطنين يتابعون بكثير من القلق الممارسات التي تحول الخلافات السياسية الطبيعية الى حالة مزمنة من الفرقة والانقسام، وهذه الخلافات سبق أن مرت الكويت بمثلها بل وأشد منها، لكن برز للتعامل معها أصحاب خبرة تجردوا من الدوافع الضيقة والعنصرية والشخصانية المقيتة، فكانوا سبباً لنجاة السفينة من مخاطر كثيرة، فالسفينة إذا تضررت فلن يسلم من غرقها لا الساكت ولا صاحب الصوت المرتفع، وهو أمر خبرناه في محنة عام 1990 التي تمثلت في خطر خارجي ربما كان - على بشاعته وتداعياته - أقل ضررا من الانقسام الداخلي.

عبور الأزمة

وأضاف البيان: إن الأزمة الحالية مهما واجهت من عقبات علينا عبورها مهما كانت النتائج واحتمالاتها عبر حل البرلمان أو استقالة الحكومة أو التوافق عبر أغلبية الحضور، فليس في ذلك خوف على الكويت إنما الخوف كل الخوف من هذا المنحدر الذي نكاد ننزلق إليه بسبب الرعونة والشخصانية العدائية التي ينتهجها بعض المتهورين.

وزاد: لقد شهدت الأعوام القليلة الماضية تجارب عربية كان الشعار المعلن فيها «سلمية.. سلمية» ولم يدر بخلد القائمين عليها أن الأمور سوف تنفلت من أيديهم بسرعة رهيبة وتسقط بلادهم في قاع صراع لا قعر له، صراع تغذية أطراف متخفية تحت أسماء غريبة على بلادهم، لكل منها أهدافها الشيطانية، وصار الذين تساهلوا في المحافظة على أوطانهم، واستدرجتهم عبارات «سلمية.. سلمية» فصاروا اليوم يتمتمـون بأسى وحزن عميقين «ليتنا انتبهنا».

عبرة التاريخ

وتابع البيان بالقول: يستذكر البعض أحداث 1964 ونتساءل أين بعضكم من رجالات 1964؟ اقرؤوا التاريخ القريب بعقل مفتوح لا بآذان صماء حتى لا تظلموا الكويت ولا تاريخها ولا رجالاتها الذين كانت مواقفهم عامرة بالحفاظ على الدستور الذي ارتضيناه حكما بيننا وسيادة القانون، كانت هناك معارضة إصلاحية وكان سلاحها الدستور وأخلاق أهل الكويت بلا تشكيك ونعرات واتهامات وألفاظ لا تقبلها الروح الكويتية المتسامية.

وشدد البيان على أن الكويت بلد عريق في ادارة شؤونه، حكاما ومواطنين وعلى مدى أربعة قرون من التحديات، ولن يسمح أهلها لكائن من كان أن يتلاعب بهذا النسيج الاجتماعي المميز الذي تشكل بداخلها وقام بنيانه على معاني الاحترام المتبادل والثقة بالله عز وجل، والتزام القسم الذي حمل اسم الجلالة، لن يسمح هذا الشعب لأي كان أن يتلاعب بهذا القسم عبر ممارسة الإرهاب بين النواب أنفسهم ومن ثم على المواطن، وخلط الأوراق على الناس بمعلومات طائشة لا تلبث أن يفتضح كذبها على رؤوس الأشهاد.

لا للأهواء

وزاد: إننا في مجموعة الثمانين نرى أن الكويت على موعد مع جهد صادق لاستدراك ما فات، وعزم قوي على رفض العودة الى حقبة المال السياسي ـ والتي تضرر من وقفها البعض المؤزم، وجهد مكثف لملاحقة أوكار الفساد بخطوات متتابعة وجهت لها الضربة تلو الأخرى، ولن تسمح الكويت لمحاولات اعادتها الى الممارسات السابقة التي تقوم على اخضاع مقدرات الدولة للأهواء الفردية لبعض المتمصلحين السياسيين ممن لا يجيدون الحساب لرد الفعل القادم من قبل شعب ضج وضجر من تصرفاتهم، وينتظر الانتخابات القادمة - ولعلها مبكرة - ليحاسب من عبث بمقدرات بلاده وتساهل في أمنه الاقتصادي والسياسي وحتى الاجتماعي.  

5 ملاحظات سياسية

1 - المواطنون يتابعون بقلق الأوضاع على الساحة السياسية

2 - الخلافات السابقة تعامل معها أصحاب خبرة تجردوا من الدوافع الضيقة والعنصرية

3 - السفينة اذا تضررت فلن يسلم من غرقها لا الساكت ولا صاحب الصوت المرتفع

4 - الأزمة الحالية مهما واجهت من عقبات فعلينا عبورها مهما كانت النتائج

5 - الذين تساهلوا في المحافظة على أوطانهم لسان حالهم يقول «ليتنا انتبهنا»

جميع الحقوق محفوظة