السبت 26 سبتمبر 2020

علماء يفجِّرون مفاجأة: اللقاح الأول لن يمنع الإصابة بـ«كورونا»

علماء يفجِّرون مفاجأة: اللقاح الأول لن يمنع الإصابة بـ«كورونا»

علماء يفجِّرون مفاجأة: اللقاح الأول لن يمنع الإصابة بـ«كورونا»

في ضربة لآمال العالم في تجنّب الإغلاق القاسي الثاني، حذَّر العلماء من أن أول لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد (لقاح أكسفورد) من غير المرجح أن يمنع الناس من الإصابة بالمرض. وقال الخبراء الذين يقدمون المشورة للحكومة البريطانية: «إن اللقاح قد يقلل فقط من أعراض الناس ويكون فعّالاً جزئياً»، حيث يشدّدون على «الحاجة إلى توخّي الحذر قبل طرح اللقاح للناس».

وأكد كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا البروفيسور كريس ويتي أن مستوى كفاءة اللقاح سيتراوح بين %40 و%60 على غرار لقاح الإنفلونزا، لكن فريق جامعة أكسفورد الذي يقود مسؤولية اللقاح حدّد هدفاً بحد أدنى %50.

من جهتها، أعلنت «جونسون آند جونسون» أن التجارب أظهرت معدل نجاح فائق في تعزيز جهاز المناعة. ووفقاً لبحث أجرته الشركة، مكّن اللقاح %98 من أولئك الذين تناولوه من تكوين أجسام مضادة تقاوم عدوى الفيروس، وتوافرت الأجسام المضادة بعد 29 يوماً من تلقي التطعيم.

وساعدت الاستجابات الإيجابية للقاح الشركة على الانتقال إلى تجارب المرحلة 3 بحلول عام 2021، وسيُطلب من أكثر من 60 ألف فرد أخذ اللقاح لتلك التجربة.

من جانبها، أعلنت شركة نوفافاكس الأميركية أنّها بدأت في بريطانيا المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاحها، وجاء اختيار «نوفافاكس» للمملكة المتحدة، بسبب النسبة المرتفعة من حالات العدوى هناك، ما سيسفر على الأرجح عن ظهور نتائج أسرع.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت أمس من إمكانية الوصول إلى نحو مليونَي وفاة بسبب «كورونا» قبل التوصّل إلى لقاح فعّال يوقف تفشّي الوباء.

فيما يلي التفاصيل الكاملة

وسط ترقّب العالم، وأميركا تحديداً، على أحر من الجمر، لقاحاً ناجعاً مضاداً لفيروس «كورونا»، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه مع اقتراب عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس من المليون، من المحتمل أن يتضاعف الرقم قبل أن يصبح لقاح قابل للتطبيق متاحاً على نطاق واسع. وقال مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، إن العدد الحالي لوفيات «كورونا» يبلغ أكثر من 980 ألف حالة في العالم في أقل من 9 أشهر، وإن بلوغ مليوني حالة وفاة «أمر لا يمكن تصوره بالتأكيد»، لكنه أكد أن هذا ليس مستحيلاً بالنظر إلى كل ما سيشمله تجهيز اللقاح وتوزيعه.

إلى ذلك، وفي ضربة لآمال العالم في تجنب الإغلاق القاسي الثاني، حذر علماء من أن أول لقاح لفيروس «كورونا» (لقاح أكسفورد) لن يكون «رصاصة فضية» ومن غير المرجح أن يمنع الناس من الإصابة بالمرض، بحسب صحيفة ديلي ميل.

وقال الخبراء الذين يقدمون المشورة للحكومة إنه «اللقاح الأول» قد يقلل فقط من أعراض الناس ويكون فعّالاً جزئياً، حيث يشددون على الحاجة إلى توخي الحذر قبل طرح اللقاح للناس. وأكد كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا البروفيسور كريس ويتي أن مستوى كفاءة اللقاح ستتراوح بين %40 و%60 على غرار لقاح الإنفلونزا، لكن فريق جامعة أكسفورد الذي يقود مسؤولية اللقاح حدد هدفاً بحد أدنى 50 في المئة.

وقالوا إن الأمر الذي يمكنه خفض حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى النصف سيكون ذا قيمة كبيرة، لكن هذا يعني أن ملايين الناس، من الناحية النظرية، سيظلون عرضة للإصابة بهذا المرض الذي يهدد حياتهم.

من جانبه، ذكر شارلي ويلر مسؤول اللقاحات في مؤسسة «ويلكم» أن اللقاح الأول ربما يحتاج إلى التدرج جنبا إلى جنب مع القيود الأخرى.

كندا: 20 مليون جرعة

على صعيد متصل، أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو عن اتفاق مع شركة «أسترازينيكا» للأدوية التي تنتج لقاح أكسفورد لشراء 20 مليون جرعة من اللقاح الذي يتم تطويره. ووقّعت الحكومة الكندية بالفعل اتفاقات بشأن اللقاح مع شركات سانوفي وجونسون آند جونسون ونوفافاكس وفايزر وموديرنا. وقال ترودو إن كندا تنضم إلى آلية كوفاكس العالمية، وهي آلية مشتريات مشتركة لشراء جرعات اللقاح، وستساهم بمبلغ بـ164 مليون دولار لشراء ما يصل إلى 15 مليون جرعة للكنديين.

وأعلنت «جونسون آند جونسون» أن التجارب أظهرت معدل نجاح فائق في تعزيز جهاز المناعة، تبعاً لما ذكر موقع مجلة «نيوزويك». ووفقاً لبحث أجرته الشركة، مكّن اللقاح %98 من أولئك الذين تناولوه من تكوين أجسام مضادة تقاوم عدوى الفيروس، وتوافرت الأجسام المضادة بعد 29 يوماً من تلقي التطعيم. وساعدت الاستجابات الإيجابية للقاح، المسمى Ad26.COV2.S، «جونسون آند جونسون» على نقل اللقاح إلى تجارب المرحلة 3 بحلول نهاية عام 2020 أو أوائل عام 2021، وسيُطلب من أكثر من 60 ألف فرد أخذ اللقاح لتلك التجربة.

في وقت ترتفع أرقام إصابات كورونا في دول غربية عدة، فيما قد يمثل موجة ثانية للفيروس، أعلنت شركة «نوفافاكس» الأميركية أنها بدأت، في بريطانيا، المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاحها، وهو اللقاح الحادي عشر في العالم، الذي يبلغ هذه المرحلة النهائية، وقالت الشركة إن 10 آلاف متطوع، تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً، سيشاركون في هذه التجارب. وجاء اختيار «نوفافاكس» لهذا البلد الأوروبي، بسبب النسبة المرتفعة من حالات العدوى هناك، ما سيسفر على الأرجح عن ظهور نتائج أسرع. وسيكون 25 في المئة من المستجيبين على الأقل فوق 65 عاماً، كما سيحصل 400 مشارك على لقاح مرخص للإنفلونزا.

وقال رئيس الأبحاث والتطوير في «نوفافاكس» غريغوري غلين: «بالمستوى المرتفع من عدوى كورونا الملحوظ والمتوقع استمراره في المملكة المتحدة، نحن متفائلون بأن هذه المرحلة الثالثة المهمة من التجارب السريرية ستكتمل سريعاً، وتقدم رؤية على المدى القريب لفعالية اللقاح».

إلى ذلك، قادت إصابة شقيقين في العشرينيات من عمرهما علماء في هولندا إلى كشف ما وصفوه بـ«نقطة تحول» في علاج المرض، وفق صحيفة «بلومبيرغ». وما ساعد العلماء في اكتشافهم هذا هو مصادفتهما لحالة مماثلة حدثت لأخوين (29 و31 عاماً)، قبل أسبوعين من الحالة الأولى، تسببت في وفاة أحدهما. وكانا يعانيان من مرض وراثي نادر. وبعد دراسة معمقة للشابين العشرينيين اكتشف العلماء مساراً قد يؤدي إلى نهج علاجي جديد للمصابين بـ«كوفيد - 19». القاسم المشترك في البحث كان نقص مادة في الجهاز المناعي الفطري تسمى الإنترفيرون، تساعد الجسم في التصدي للأمراض الفيروسية، ويمكن حقنها لعلاج أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي. وأظهرت الدراستان أن الإنترفيرون غير الكافي قد يمثل نقطة تحول خطيرة لدى المصابين.

  •  

جميع الحقوق محفوظة