رأى رئيس قسم الصحة الوقائية في مستوصف السالمية الغربي الدكتورعبدالله بهبهاني أن إجراء مسحة الخروج ليس شرطاً لاعتماد مريض كورونا متعافياً، لافتاً بامكانية اعتباره متعافياً دون انتظار نتيجة مسحة فحص تفاعل البلمرة اعتماداً على استراتيجية التسلسل الزمني واختفاء الأعراض.
وبيّن بهبهاني في تصريح لـ «الراي» أن دراسات عدة أبرزها دراسة أجراها مركز التحكم ومكافحة الأمراض بكوريا الجنوبية KCDC بيّنت أن المتعافين من فيروس كورونا المستجد لا يمكن أن ينقلوا المرض حتى وان كانت نتيجة مسحاتهم إيجابية، موضحا ان أجزاء من الحمض النووي الريبوزي RNA يمكن ان تبقى حتى وان كان الفيروس غير نشط، إذ ان نتائج الزرع على الخلايا Cell culture والتي أجريت على 108 أشخاص من المتعافين ذوي المسحات الايجابية جاءت جميعها سلبية ما يعني أنه لا توجد عدوى منهم. وأشار إلى أن بروتوكولات العلاج المعتمدة في بعض الدول كبريطانيا والولايات المتحدة لا تشترط إجراء مسحة قبل اعتماد التعافي في كثير من الحالات خاصة للمرضى الموجودين في المنزل، حيث يتم الاعتماد على استراتيجية الإطار الزمني او استراتيجية الاعراض Time-based strategy & Symptoms-based strategy شريطة عدم وجود ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع عدم الحاجة الى أخذ مخفضات للحرارة بحسب بروتوكول CDC بأميركا، ورأى أنه قد لا يكون هناك حاجة لعزل المريض المتعافي لـ 28 يوما، مشيرا إلى أن فترة العزل في أميركا قد تستمر الى 10 أيام من تاريخ المريض (مع عدم وجود حرارة لثلاثة أيام)، بينما ينص البروتوكول العلاجي البريطاني على فترة عزل منزلي مدتها أسبوع من تاريخ بدء المرض.  ولفت إلى أنه ليست هناك حاجة لدخول جميع الحالات للمستشفى، حيث إن نسبة كبيرة يمكن أن تبقى في المنزل شريطة العزل وعدم الاختلاط ببقية أفراد المنزل، مشيرا الى أن فترة كافية قد انقضت منذ انتشار المرض، وهي كافية جدا لتكريس الوعي المجتمعي حول هذا الامر.