الأحد 13 ديسمبر 2020

دول الخليج تواجه تحديات جديدة في التحول الاقتصادي لكن الاقتصاد الرقمي يضخ حيوية جديدة

دول الخليج تواجه تحديات جديدة في التحول الاقتصادي لكن الاقتصاد الرقمي يضخ حيوية جديدة

دول الخليج تواجه تحديات جديدة في التحول الاقتصادي لكن الاقتصاد الرقمي يضخ حيوية جديدة

تواجه دول الخليج تحديات جديدة في تنفيذ رؤاها الاستراتيجية للتحول والتنويع الاقتصادي وسط الظلال التي يلقيها تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وانخفاض أسعار النفط في عام 2020، لكن الاقتصاد الرقمي ضخ حيوية غير مسبوقة في المنطقة.

وقال الخبراء إن التعاون بين دول الخليج والصين واعد في مجالات تطوير الاقتصاد الرقمي والتقنيات الجديدة، حيث تسعى تلك الدول إلى إيجاد سبل لمواجهة التحديات الجديدة..

وفي مواجهة ارتفاع معدلات البطالة، اتخذت بعض دول الخليج تدابير لخلق المزيد من فرص العمل وتعزيز التدريب على المهارات المهنية وتقليل عدد العمالة الوافدة.

ومع ذلك، قال تسو تشي تشيانغ، الباحث المشارك في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، إن التحديات المزدوجة لمرض (كوفيد-19) وانخفاض عائدات النفط قد ألقت بظلال ثقيلة على الموارد المالية لدول الخليج منذ بداية هذا العام.

وتراجعت المداخيل المتاحة للإنفاق، واستمر العجز المالي والدين العام في الارتفاع كحصة من الناتج المحلي الإجمالي، كما تقلصت صناديق الثروة السيادية واحتياطيات النقد الأجنبي بشكل كبير في دول الخليج.

وبحسب تقديرات معهد التمويل الدولي، قد تنكمش أصول صناديق الثروة السيادية لدول الخليج بنحو 296 مليار دولار بنهاية العام الجاري.

وأثرت مرض (كوفيد-19) بشدة على قطاعات السياحة والفنادق والطيران والخدمات اللوجستية في دول الخليج، ما أعاق تنفيذ خطط التحول الاقتصادي الخاصة بها.

وحاول العديد من دول الخليج توسيع مصادر الدخل مع محاولة خفض النفقات. 

قوة دافعة جديدة

وعلى الجانب المشرق، أظهر الاقتصاد الرقمي إمكانات كبيرة وسط تفشي (كوفيد-19) في دول الخليج، حيث يلجأ المزيد من الناس إلى التسوق عبر الإنترنت أو الترفيه لأنهم يقللون من الأنشطة الخارجية.

وأفادت صحيفة ((عرب نيوز)) اليومية السعودية نقلا عن الإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة والاستثمار السعودية، أن إجمالي حجم التسوق عبر الإنترنت في السعودية قفز بنسبة 400 بالمئة من فبراير إلى أبريل.

وارتفعت نسبة المستهلكين الذين اشتروا السلع الاستهلاكية عبر الإنترنت في المملكة من 6 بالمئة إلى 55 بالمئة في حوالي خمسة أشهر خلال المرض، وفقا للإحصاءات.

فجميع دول الخليج لديها أجندات وخطط للتحول الرقمي، وهو التزام سياسي ومالي لخلق اقتصادات قائمة على المعرفة. وسعت دول الخليج الى مواءمة أجندات التحول الرقمي مبادرات التنمية الاقتصادية المحددة. وضعت دبي تصورا لخطة تمتد 50 عاما لتأسيس منطقة تجارية افتراضية قادرة على استضافة 10 آلاف شركة. علاوة على ذلك، تسعى خليج البحرين للتكنولوجيا المالية الى تطوير فرص نمو جديدة في قطاع التمويل.

وقال ما شياو لين، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة تشجيانغ للدراسات الدولية، "حاليا، تنفذ السعودية سلسلة من المشروعات التي ستساهم في التحول الرقمي للاقتصاد"، مضيفا أن دول الخليج لا تزال لديها مساحة واسعة للابتكار.

وتعمل تكنولوجيا تطوير التجارة الإلكترونية والخبرة المكتسبة من الشركات الصينية على خلق قيمة جديدة وزيادة تأثير السوق على دول الخليج.

وتأسست شركة (تشييو) لتكنولوجيا المعلومات المحدودة بمقاطعة تشجيانغ في عام 2012، وهي شركة ناشئة للتجارة الإلكترونية، ولديها حاليا 50 مليون مستخدم في الشرق الأوسط، ويأتي الجزء الأكبر من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأصبحت الشركة التي تضم عددا كبيرا من مستخدمي الإنترنت في الإمارات وسلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت والسعودية، واحدة من أكبر شركات التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج.

جميع الحقوق محفوظة