الاثنين 04 نوفمبر 2019

خبير أمن سيبراني: عصابات دولية تسعى لاختراق أنظمة كويتية

خبير أمن سيبراني: عصابات دولية تسعى لاختراق أنظمة كويتية

خبير أمن سيبراني: عصابات دولية تسعى لاختراق أنظمة كويتية

حذر خبير الأمن السيبراني الأميركي غييرمو كريستنسن من ان عصابات إلكترونية دولية تسعى لاختراق الانظمة الكويتية، مشيرا إلى أن منظومة الأمن الإلكتروني في البلاد بحاجة إلى مراجعة.

وشدد كريستنسن في تصريحات خاصة لـ القبس على أهمية أن تعمل الجهات الحكومية الكويتية، لاسيما الحساسة منها ضمن فريق واحد لمواجهة خطر الاختراق الإلكتروني «الهاكرز» نظرا الى أن هناك جهات عديدة تحاول الهجوم وتحقيق اهداف متنوعة من خلال اختراق اجهزة وأنظمة حكومية وخاصة داخل البلاد.

وقال كريستنسن على هامش زيارته إلى البلاد في إطار برنامج المتحدث الأميركي برعاية وزارة الخارجية والسفارة الأميركيتين، ان الاختراق في الوقت الحالي يتم بشكل سريع جدا ويجب أن يكون في الكويت قدرات بشرية تضاف إلى الأجهزة المتطورة لمواجهة المحاولات اليومية التي تتم من عدد من البلدان المحيطة والبعيدة.

وأشار إلى أن الكويت بحاجة إلى زيادة عدد العناصر البشرية المدربة على مواجهة الاختراقات الإلكترونية واستخدام الأجهزة المتطورة في ذلك والتفرقة بين «تكنولوجيا المعلومات» و«الأمن السيبراني» الذي يعتمد على هيكل قانوني وسياسات الدولة والأنشطة البشرية وغيرها وليس فقط المعدات والأجهزة في عملياته وتوفير الأمن الإلكتروني للقطاعين العام والخاص.

وأضاف أن اختراق الانظمة الإلكترونية في الكويت ليس صعبا مقارنة مع الدول الكبرى مثل «أميركا والصين وفرنسا» ودائما يجب التركيز على أهمية توفير الأمن للمنظومات الحكومية والقطاع الخاص وليس فقط السهولة في تقديم الخدمات.

جهات الاختراق

وحول الجهات التي تستهدف الكويت وغيرها من بلدان الشرق الأوسط وبلدان العالم من حيث الاختراقات، لفت كريستنسن الى أن الكويت تقع في مرمى الاختراقات من عدة بلدان أقربها جغرافيا «إيران» ومن ثم الصين وكوريا الشمالية وروسيا اضافة إلى مجموعات اجرامية في الولايات المتحدة.

وذكر أن الأهداف التي ترغب في تحقيقها عمليات الاختراق كثيرة أبرزها سرقة المعلومات الشخصية أو البيانات والمعلومات العامة في أجهزة حكومية وأهداف استخباراتية وأخرى تتعلق بالحصول على الأموال سواء من خلال السرقة المباشرة للأموال أو عن طريق التفاوض مع الضحايا.

وتابع: الصين تعتبر من أكبر الدول وأكثرها تطورا من ناحية اختراق الدول الأخرى من حيث اجمالي عدد المخترقين والتكنولوجيا المستخدمة، حيث تستهدف الكثير من عملياتها الحصول على الأرقام السرية والمعلومات اضافة إلى FIREWALL من خلال اختراق الأفراد سواء العاملين في الشركات أو البنوك او القطاع الحكومي.

ولفت إلى أن اختراق الأفراد يسمح في كثير من الأحيان بالدخول إلى انظمة وبيانات ومعلومات كثيرة ويحقق أهدافا مرجوة من العملية المنفذة، اضافة إلى قدرة الصين على تنفيذ مئات العمليات في لحظة معينة مما يصعب عملية التصدي لها في حال عدم الجهوزية المسبقة من خلال طاقم بشري مدرب وأجهزة حديثة.

وزاد: يمكن للصين أن تعتمد على أجهزتها التي تغزو الأسواق للاختراق، لاسيما أنها تملك منظومة واسعة منتشرة في كثير من بلدان العالم ولديها قدرة على الاستخدام ارقام تلك الأجهزة وعناوينها وغيرها للدخول حيثما أرادوا.

Volume 0%

 

 

كوريا الشمالية

وأورد كريستنسن، أن كوريا الشمالية تعتمد في عمليات اختراقها إلى التعاون الإيراني معها اضافة إلى التركيز للسطو على الأموال نظرا الى أنها من الدول المحاصرة والتي تعاني اقتصاديا بسبب العقوبات المفروضة عليها.

وأفاد بأن كوريا الشمالية نجحت عدة مرات من اختراق بنوك حول العالم لاسيما في بنغلادش وسطت على ملايين الدولارات ونقلتها إلى بنوك لها وحسابات من دون أن يتم اكتشاف ذلك إلا متأخرا.

تقدم واهتمام

وبين أن هناك فرقا في التعامل مع الأمن السيبراني سواء في الكويت أو دول الشرق الاوسط، حيث بات هناك اهتمام وتغيير ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مبينا ان جولته الاخيرة في الكويت لفتت إلى أن الحكومة الكويتية لديها الإدراك لمواجهة اخطار الاختراق الإلكتروني، لكنها في الوقت نفسه تحتاج لمزيد من العناصر البشرية.

وزاد: كل دولة من دول العالم لديها نظام مختلف عن الآخر بشأن الأمن السيبراني وتطبيق ذلك على الانظمة الإلكترونية الخاصة بها، مشيرا إلى أهمية أن تعمل الأجهزة الحكومية الكويتية ضمن فريق واحد مختص لمواجهة الأخطار وليس فصل ذلك وجعل كل جهة مختصة بنظامها على حدة.

الملحق الثقافي الأميركي لـ القبس: نستقطب الخبراء لتقديم المساعدة

قال الملحق الثقافي لدى الولايات المتحدة الأميركية نيلسون وين لـ«القبس» على هامش لقاء خبير الامن السيبراني غييرمو كريستنسن، ان السفارة الأميركية وقسم العلاقات العامة والشؤون الثقافية تركز على مختلف البرامج المعنية بالتبادل والتي يسعى من خلالها لاستقطاب مختلف الخبراء الأميركيين إلى الكويت.

وأضاف أن زيارة خبير الأمن السيبراني إلى البلاد شملت زيارة العديد من المتخصصين في المجال ذاته لفهم بعض التحديات التي تواجهها الكويت في هذا الصدد وكيف يمكن تقديم المساعدة في التعامل مع التحديات، لافتاً إلى أن مزيدا من التنسيق وتبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص مهم للغاية في مجال الأمن السيبراني.

لقاءات متعددة

التقى خبير الأمن السيبراني غييرمو كريستنسن خلال زيارته العديد من الخبراء في القطاعين الحكومي والخاص، وعلى رأسهم «الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، البنك المركزي، معهد الدراسات المصرفية، جمعية المهندسين، جامعة الكويت، جامعة الخليج والجامعة الأميركية ومدرسة البيان وبعض البنوك التجارية».

  •  

جميع الحقوق محفوظة