مع دخول وقت الحظر في تمام الـ5 مساء، وبقاء الجميع في منازلهم، التزاما بقرار مجلس الوزراء فرض الحظر الجزئي، يستمر «الجيش الأبيض» من الأطباء والممرضين في أداء عملهم الإنساني المضني داخل مركز الكويت للتطعيم، لاستقبال المواطنين والمقيمين الحاصلين على مواعيد ليلية لتلقّي التطعيم ضد وباء كوفيد 19.  لمدة 11 ساعة متواصلة، تبدأ من الـ8 صباحا وحتى الـ7 ليلا، ظلت الطواقم الطبية والتمريضية والمتطوعين من الهلال الأحمر والدفاع المدني ورجال الداخلية، تجوب مركز التطعيم وتعمل كخلية نحل متناسقة الأداء، وقد قسموا أنفسهم على فترتي عمل يستقبلون خلالها مئات المواطنين والمقيمين يوميا، ممن سجلوا أسماءهم في موقع التطعيم الإلكتروني التابع لوزارة الصحة. ساعات التطعيم الليلي، لم تختلف كثيرا عن الفترة الصباحية، حيث بذلت الطواقم الطبية داخل المركز جهدها وعطاءها لمتلقّي التطعيم، ووجهتهم للقاعات المخصصة، سواء للراغبين في الحصول على التطعيم الأول او الجرعة الثانية. وبحسب مصدر طبي لـ القبس، كان حضور الراغبين في الحصول على التطعيم كثيفا خلال الأيام الثلاثة الماضية، لافتا إلى أن نسبة الإقبال ترتفع تدريجيا وبشكل يومي، داعيا المواطنين والمقيمين كافة الى التسجيل في النظام الآلي ليتسنى إرسال موعد التطعيم حرصا على المجتمع وسلامته وكبح انتشار الفيروس الشرس. عمل دؤوب في مركز التطعيم (تصوير: محمودالفوريكي) الجرعة الأولى وخلال جولة لـ القبس بمركز التطعيم، أكد مواطنون ومقيمون، ممن حصلوا على الجرعة الاولى من اللقاح، أنهم لم يشعروا بأي أعراض تذكر، لافتين الى حضورهم إلى مركز التطعيم بناء على الرسالة الخاصة بالموعد الثاني للجرعة من لقاح فايزر. وأثنوا على الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة، وسبل الاطمئنان التي تقتفيها بشكل دوري على صحة المطعمين، من خلال نظام الرسائل وحتى بعد الانتهاء من الجرعات بالجلوس والانتظار تحت مراقبة الممرضين مدة 15 دقيقة. وأشار بعضهم إلى شعورهم بخمول بسيط، في اليوم الأول من تلقي الجرعة، وخدر مُحتمل في اليد التي حُقنت بالمصل، اضافة الى سخونة طفيفة، وقد استمر كل ذلك لسويعات وعاد الأمر بعد ذلك طبيعيا.  المتطوعون كان لوجود المتطوعين من فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني، دور بارز في توفير الخدمات لكبار السن والراغبين بالتنقل من القاعات المخصصة واليها لأخذ اللقاح ومواقف السيارات البعيدة عن الباب الرئيسي للمركز. ويبذل المتطوعون جهودا كبيرة منذ ساعات الصباح وحتى المساء، حيث وفر فريق الدفاع المدني كراسي متحركة لنقل كبار السن والاحتياجات الخاصة، بينما خصصت جمعية الهلال الأحمر حافلات صغيرة وأخرى مفتوحة، لخدمة جموع الحاضرين إلى مركز التطعيم.