يملك المرشح الديمقراطي جو بايدن كثير من الأوراق الرابحة في الانتخابية الرئاسية القادمة المقرر إجراءاها نوفمبر المقبل، ضد منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب، لعل آخرها اللعب بورقة «صوت مسلمي أمريكا».

فمن أزمة جورج فلويد المواطن الأميركي من أصول أفريقية، الذي قتله الشرطة، مروراً بضعف إدارة ترامب في مواجهة جائحة كورونا، وصولاً إلى الأصوات الأميركية المسلمة.

وقبل يوم، سجل المرشح الديمقراطي جو بايدن أمس الاثنين سابقة تاريخية كأول مرشح رئاسي في التاريخ الأميركي يتحدث إلى تجمع لمسلمي أمريكا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

ولم يسبق أن تحدث أي مرشح رئاسي سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي مع المسلمين في الولايات المتحدة، في هذا الوقت المتقدم من الحملة الرئاسية.

جاء ذلك عبر استضافة بايدن من قبل منظمة إيماج الناشطة في مجال الحقوق السياسية للمسلمين في الولايات المتحدة خلال برنامج افتراضي على الإنترنت تحت عنوان «قمة مليون صوت مسلم» شارك فيه أكثر من 3 آلاف مسلم أمريكي.

واعتبر بايدن أن المسلمين عانوا من الإساءة والعنصرية رغم مساهماتهم في المجتمع الأمريكي، وأنه بدوره سيقوم بإلغاء حظر السفر الذي فرضته إدارة ترامب على المسلمين منذ اليوم الأول لإدارته قائلاً «إذا كان لي شرف أن أكون رئيساً فسوف أنهي الحظر المفروض على المسلمين في اليوم الأول».

أيضا، لعب بايدن بورقة «كورونا» والتي عجزت إدارة دونالد ترامب في التصدي لتلك الجائحة القاتلة.

ووصلت آخر الأعداد لضحايا كورونا بحسب إحصاء لجامعة (جونز هوبكنز) الأميركية داخل الولايات المتحدة بلغ 3 ملايين و794 ألفًا و355 شخصًا على الأقل.

وأضافت الجامعة، حسبما نقلت شبكة (سي.إن.إن.) الإخبارية الأميركية اليوم، أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالمرض داخل الولايات الأميركية ارتفع ليصل إلى 140 ألفًا و716 شخصًا.

أيضا، لعب المرشح الديمقراطي في كسب ورقة «جورج فلويد» المواطن الأميركي من أصول أفريقية والذي قتلته الشرطة قبل أشهر، حيث وضعت الاحتجاجات التي أعقبت مقتل فلويد ترامب في مأزق، خاصة مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية والمزمع إجراؤها في الثالث من شهر نوفمبر القادم.

ووصف جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، نفسه بأنه مرتبط للغاية بالتجربة الأميركية - الأفريقية، ووصل الأمر إلى حد قوله، خلال مناظرة في أتلانتا قبل 6 أشهر«لقد خرجت من المجتمع الأسود».

ويواجه المرشح الديمقراطي «جو بايدن» اختبارًا حاسمًا، في انتخابات الرئاسة المقبلة، تحديداً بعد غضب الأفارقة على دونالد ترامب، بحسب صحيفة واشنطن بوست، الأمر الذي دفع الصحيفة الأميركية إلى التساؤل عما إذا كان «بايدن» يملك العلاقات والمهارة السياسية لتوجيه غضب السود الأفارقة؟ أم سيجرفه تسونامي من السخط؟.

ومؤخرا، أظهر استطلاع جديد مشترك بين صحيفة «واشنطن بوست» وتلفزيون «أيه بي سي نيوز» تقدم بايدن على ترامب في صفوف الناخبين المسجلين في أنحاء البلاد بفارق 15 نقطة (55 مقابل 40 %).