الأربعاء 09 سبتمبر 2020

جامعة الدول العربية تؤكد على أهمية «مبادرة السلام العربية» لتحقيق سلام شامل بين العرب وإسرائيل

جامعة الدول العربية تؤكد على أهمية «مبادرة السلام العربية» لتحقيق سلام شامل بين العرب وإسرائيل

جامعة الدول العربية تؤكد على أهمية «مبادرة السلام العربية» لتحقيق سلام شامل بين العرب وإسرائيل

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، والتي اعتمدتها القمة العربية في 2002، لا تزال هي الخطة الأساس والمنطلق المتفق عليه عربياً لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل بين العرب وإسرائيل. جاء ذلك في كلمة "أبو الغيط " أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي انطلقت أعمالها اليوم "الأربعاء" افتراضيا "عن بعد" برئاسة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ومشاركة وزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم . وشدد على أن القضية الفلسطينية كانت، ولا تزال، وستظل بإذن الله، محل إجماع عربي،مؤكدا ثقته في أن الغاية التي تسعى إليه الدول العربية كافة، ومن دون استثناء، هي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وتابع "أبو الغيط":" أقول بعبارة واضحة إن السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب منذ القمة العربية في 1996 ، والسلام الذي تفهمه الشعوب العربية وتقبل به، لن يتحقق بصورة كاملة وشاملة قبل أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة". وأشار إلى أن مجلس وزراء الخارجية رفض في أبريل الماضي خطة الضمة الإسرائيلية، بل واعتبرها "جريمة حرب" ، مجددا الرفض الكامل لهذه الخطط، جملة وتفصيلاً ، جزئياً أو كلياً، في الحال أو في الاستقبال . وجدد أبو الغيط رفضه لأي خطط أو ترتيبات مطروحة دولياً يكون من شأنها الانتقاص من الحق الفلسطيني أو المساس بوضعية مدينة القدس التي ينبغي أن تُحل قضيتها في إطار التسوية النهائية، مؤكدا أن " هذا هو أساس موقفنا العربي، وهو موقف ثابت ويحظى بالإجماع ، ومؤيد بقرارات صدرت عن هذا المجلس، وعن القمم العربية المتوالية"، لافتا إلى أنه معروض على وزراء الخارجية العرب قرارٌ يتناول هذا الموضوع ،وهو حصيلة جهدٍ دبلوماسي محمود شاركت فيه أمانة الجامعة العربية" ولا أظن أن القرار يخرج عن هذه الثوابت، أو يحيد عنها ، بل هو يؤكدها ويُشدد عليها". وأشار إلى أن حق كل دولة السيادي في مباشرة سياستها الخارجية بالصورة التي تراها هو حق لا جدال فيه، وهذا أمرٌ يحترمه هذا المجلس ويقره، مؤكدا في الوقت نفسه على الثوابت محل الإجماع، والتي لا تنال منها متغيرات سياسية أو قرارات سيادية. وقال "أبو الغيط":" إن منطقتنا العربية، والعالم على اتساعه، تعيش على وقع أزمات متلاحقة"، معتبرا أن الأزمات بطبيعتها لحظات استثنائية كاشفة عن عمق التعاطف الإنساني بين البشر والشعوب، وقدرتهم على العمل معاً لمواجهة تحدٍ مشترك.

جميع الحقوق محفوظة