الخميس 06 أغسطس 2020

ترقيات «نفط الكويت».. ظلم ومسرحيات!

ترقيات «نفط الكويت».. ظلم ومسرحيات!

ترقيات «نفط الكويت».. ظلم ومسرحيات!

تتكشف يوماً بعد يوم حقائق حول «ظلم وتلاعبات» في ترقيات القطاع النفطي، كما يحلو للمتضررين وصفها، إذ كشفت رسالة خاصة لـ القبس من موظفين في «نفط الكويت» عن حالة من التذمّر والاستياء تسود العاملين في القطاع، ورفض لنتائج الترقيات لما لمسوه من وجود محسوبيات وشبهات تلاعب وإبعاد للكفاءات المستحقة، مناشدين وزير النفط الدكتور خالد الفاضل وأعضاء مجلس الأمة وقف ما أسموه «المسرحيات».

وقالوا إن عملية وآلية ونظام المفاضلات والمقابلات للترقيات في القطاع النفطي تخضع لأهواء قيادات نفطية، وليس لنظام سليم يتم فيه تطبيق المعايير بكل مهنية وشفافية.

وكشفوا عن فضيحة جديدة في ترقيات شركة نفط الكويت، وتحديداً في قطاع الصيانة، إذ تمت ترقية أحد الموظفين المفترض أساساً ألا يتأهل للمقابلات، موضحين أنه بحسب اللائحة السابقة للترقيات، تتم دعوة 7 مرشحين فقط لكل منصب شاغر بعد إجراء المفاضلة الأولية، وبالتالي إذا كان هناك منصبان شاغران، فإنه يتم تأهيل 14 مرشحاً وهكذا.

وأضافوا: بعد تفحص الترقيات الأخيرة التي أجريت مفاضلتها في ديسمبر 2019، وأعلن عنها الشهر الماضي لمنصبي رئيس فريق الصيانة «اكتشفنا أن الفائزين بالمنصبين كان ترتيبهما 27 و29 في المفاضلة (مع المقابلات) التي تمت في سنة 2017، وكان ترتيبهما 18 و20 في المفاضلة (مع المقابلات) التي تمت في نوفمبر 2018، أي إنهما في ظرف سنتين قفزا أكثر من 25 مركزاً ليحصدا المركزين الأول والثاني، متجاوزين كل من حصلوا على مراكز أعلى منهما في المفاضلات السابقة!». 

فيما يلي التفاصيل الكاملة

يوماً بعد يوم، تتكشف المزيد من الحقائق عن الظلم والتلاعب في ترقيات القطاع النفطي، ما جعل نسبة كبيرة من العاملين في هذا القطاع الحيوي في حالة شديدة من التذمّر والاستياء، رافضين نتائج الترقيات بالقطاع لما لمسوه من وجود محسوبيات وشبهات تلاعب بالترقيات للوظائف الشاغرة وإبعاد للكفاءات المستحقة.

ناشدت مجموعة من العاملين في شركة نفط الكويت في رسالة خصوا بها القبس وزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل وأعضاء مجلس الأمة، لوضع حد لما يحصل من ظلم للكفاءات المستحقة للترقيات وتعمد الشركة إبعادها وإقصاءها عن مركز صنع القرار في الشركة، وتفضيل غير المستحقين عليها، وترقية من هم اقل خبرة وكفاءة، (على حد قولهم)، لوجود محسوبيات أو صلة قرابة مع بعض قياديي القطاع النفطي المستمرين بعاداتهم القديمة في التلاعب بالترقيات على حسب أهوائهم وتقريب أشخاص محسوبين عليهم.

وقالوا في رسالتهم التي تلقت القبس نسخة منها: إن عملية وآلية ونظام المفاضلات والمقابلات للترقيات في القطاع النفطي تخضع لأهواء قيادات نفطية، وليس نظاماً سليماً يتم فيه تطبيق المعايير بكل مهنية وشفافية، بل مسرحيات يتم التلاعب فيها بمصير الموظفين.

ترقيات «الصيانة»

وأشاروا إلى أن قرار الفصل في الترقيات قائم على أمزجة المسؤولين ورغباتهم لإيصال من يريدون، متسائلين في الوقت نفسه: لماذا إذاً التكتم الشديد على نتائج المفاضلات الأولية والمقابلات ومنع المرشحين من الاطلاع على أي معلومة بهذا الخصوص؟

وكشفوا في رسالتهم عن فضيحة جديدة في ترقيات شركة نفط الكويت وتحديداً قطاع الصيانة، إذ تمت ترقية أحد الموظفين الذي من المفترض أساسا ألا يتأهل للمقابلات، موضحين انه بحسب اللائحة السابقة للترقيات، تتم دعوة 7 مرشحين فقط للمقابلات لكل منصب شاغر بعد إجراء المفاضلة الأولية، وبالتالي إذا كان هناك منصبان شاغرين، فإنه يتم تأهيل 14 مرشحاً وهكذا.

وقالوا: «لذلك، عندما تم الإعلان عن إجراء مفاضلة لمناصب رئيس فريق صيانة الغاز (جنوب وشرق الكويت)، ورئيس فريق الصيانة والاعتمادية للغاز، ورئيس فريق صيانة النفط الثقيل في شركة نفط الكويت في عام 2018، تم تأهيل 21 مرشحاً (7 مرشحين لكل منصب) للمقابلات بعد إجراء المفاضلة الأولية».

وتابعوا: «لكن تم الإعلان عن ترقيتين فقط من الشواغر الثلاثة، ولم يعلن عن الشاغر الثالث (رئيس فريق صيانة النفط الثقيل)، الذي ظل شاغرا لأكثر من سنة بعد الإعلان عن نتيجة الترقيات».

وأفادوا بأن هذا يعني أن هناك خطأ شاب عملية تأهيل المرشحين للمقابلات، بما انه قد تم الإعلان عن ترقية اثنين فقط، فكان من المفترض أن يتم تأهيل 14 مرشحا فقط وليس 21 مرشحاً للمقابلات (7 لكل شاغر) واختيار 2 منهم.

وزادوا: «لكن عند تفحص اسمي المرشحين الاثنين اللذين تمت ترقيتهما، وجدنا أن ترتيب أحدهما في المفاضلة الأولية ليس من ضمن الـ14 الأوائل! وهذا يدل على أنه تم الإعلان عن الشاغر الثالث فقط من أجل تأهيل 21 مرشحا للمقابلات، حتى تتم ترقية من ترتيبه في المفاضلة الأولية من 15 إلى 21، وهذا تلاعب صريح لعملية المفاضلة، ويعني أن ترقية هذا الشخص غير مستحقة وباطلة أساسا».

محسوبيات

جاء في رسالة موظفي «نفط الكويت» لـ القبس :  أنه بعد تفحص الترقيات الأخيرة التي أجريت مفاضلتها في ديسمبر 2019، وأعلن عنها الشهر الماضي لمنصبي رئيس فريق الصيانة، «اكتشفنا أن الفائزين بالمنصبين كان ترتيبهما 27 و29 في المفاضلة (مع المقابلات) التي تمت في سنة 2017، وكان ترتيبهما 18 و20 في المفاضلة (مع المقابلات) التي تمت في نوفمبر 2018، أي أنهما في ظرف سنتين قفزا أكثر من 25 مركزا ليحصدا المركزين الأول والثاني، متجاوزين كل من حصلوا على مراكز أعلى منهما في المفاضلات السابقة!»

وأضافوا: إن هذين المثالين كفيلان ليبينا حجم التلاعب في الترقيات بالشركة، وانها عبارة عن «مسرحيات سمجة»، بعيدة كل البعد عن المهنية والشفافية وتطبيق المعايير، وتخضع لأهواء قيادات نفطية ترغب في إيصال مقربين لها، وللأسف هذه الحالات أصبحت نمطاً يتكرر في الشركة.

جميع الحقوق محفوظة