الخميس 29 أكتوبر 2020

ترامب وبايدن.. مواجهة حاسمة في فلوريدا

ترامب وبايدن.. مواجهة حاسمة في فلوريدا

ترامب وبايدن.. مواجهة حاسمة في فلوريدا

مع اقتراب الحملات الانتخابية من نهايتها، يبدو أن «أميركا أولاً» بات «ترامب أولاً»، فموازين المعركة وأرقامها ومؤشّراتها استقرّت، لأشهرٍ، لمصلحة المرشح الديموقراطي جو بايدن، بل إنّها تعزّزت أكثر لمّا قرّر هذا الأخير اعتماد إستراتيجية تقوم على تحويل المعركة إلى استفتاء على أداء الرئيس دونالد ترامب السيّىء، خصوصاً تجاه جائحة «كورونا».

اليوم، يعود ترامب إلى الغرب الأوسط، ليواصل الدعاية بولايات ميشيغان وويسكونسن ومينيسوتا، وقال مسؤول في حملته الانتخابية إنه يعتزم أن يزور في الأسبوع الأخير من حملته 10 ولايات، وسيحضر في الساعات الـ48 الأخيرة 11 لقاء جماهيرياً.

أما بايدن، فيسافر، اليوم، إلى ويسكونسن، ويشارك، غداً، في الدعاية مع الرئيس السابق باراك أوباما في ميشيغان، وفقا لما قالته حملته. وكان فوز ترامب بهاتين الولايتين عام 2016 قد ساهم في وصوله إلى البيت الأبيض.

قبل 4 أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، اختار ترامب وبايدن للمرة الأولى الحضور في المكان نفسه: تامبا في ولاية فلوريدا، التي تكتسي أهمية كبيرة بالاقتراع.

وبفارق ساعات، عقد المرشحان تجمعين انتخابيين بهذه المدينة الواقعة غربي فلوريدا، وعلى الرغم من تزايد الإصابات بـ«كورونا»، نظم ترامب تجمعاً في الهواء الطلق.

ويبلغ عدد الأصوات المخصصة لفلوريدا بالمجمع الانتخابي 29 صوتا، ولها أهمية كبيرة في الانتخابات.

وكانت فلوريدا رجحت كفة ترامب في انتخابات 2016 على حساب منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، بينما دعمت باراك أوباما في انتخابات 2008 على حساب خصمه الجمهوري جون ماكين، ولذلك تعد من أكبر الولايات المتأرجحة بين المرشحين.

من جهته، نظم بايدن تجمعا في تامبا، بعد ساعات من تجمع ترامب، لكن بقي الحاضرون في سياراتهم. كما نظم تجمعا مشابها في مقاطعة بروارد جنوبي فلوريدا.

وفي وقت سابق، أدلى بايدن وزوجته جيل بصوتيهما ضمن الاقتراع المبكر في الانتخابات الرئاسية، وذلك في بلدته ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

وعقب تصويته، أشار بايدن إلى أن «رفض إدارة ترامب الاعتراف بالواقع الذي نعيشه، في وقت يموت نحو ألف أميركي يوميا، يمثّل إهانة حيال كل شخص يعاني من كوفيد - 19 وكل عائلة فقدت عزيزا».

وأفادت حملة المرشح الديموقراطي بأن كمالا هاريس المرشحة لمنصب نائب الرئيس ستزور تكساس، اليوم، في إطار حملتها الانتخابية.

وتعد هذه المرة الأولى منذ عام 1988 التي يعقد فيها أي مرشح ديموقراطي لمنصب نائب الرئيس أنشطة انتخابية في تكساس التي تعتبر معقلا للجمهوريين.

ولم يفز أي مرشح ديموقراطي بتكساس منذ عام 1976 عندما تغلب جيمي كارتر على جيرالد فورد. وفاز الرئيس الحالي بهذه الولاية بفارق 9 نقاط في الانتخابات الأخيرة.

ويظهر استطلاع جديد للرأي من تنظيم «رويترز/ إبسوس» أن ترامب وبايدن متعادلان في فلوريدا.

وحذر البعض من تكرار سيناريو 2016، عندما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن هيلاري كلينتون تتفوق على ترامب بفارق جيد، قبل أن تمنى بهزيمة أمامه في النتائج الرسمية.

إلا أن وسائل إعلام أميركية أشارت إلى أن استطلاعات الرأي في 2020 تختلف عن السابق، وتبنّى على معايير أكثر دقة، ومن المرجح أن تكون نسبة الخطأ فيها ضئيلة.

موقع «فوكس» الأميركي قال إن العوامل التي تجعل استطلاعات الرأي هذا العام دقيقة هي تزايد نسبة تفوق بايدن في الاستطلاعات الحديثة، فبحسب موقع «270 تو وين»، فإن بايدن يملك تأييد نحو 290 مقعدا في المجمع الانتخابي من أصل 538، وهو ما يؤهله للوصول إلى البيت الأبيض، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار التحصيل العلمي في الولايات المتأرجحة مثل «بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن»، إذ إن الكثير من البيض من غير حملة الشهادات ستذهب أصواتهم لترامب، وهو ما أغفلته استطلاعات 2016، وكذلك ثبات بايدن، فواحد من من بين كل 5 ناخبين في 2016 كان مترددا لمن يدلي بصوته، إلا أن الغالبية منهم اختاروا ترامب حينها، بيد أن انتخابات 2020 ستشهد تلاشيا لهذه الفئة «المترددة»؛ بسبب حسم أصواتها لمصلحة بايدن.

إسرائيل ودونالد في 4 نقاط

أنديرا مطر -

استعرضت صحيفة لوموند الفرنسية تأييد الإسرائيليين لترامب، وأسباب ذلك، وما الذي يمكن أن يقدمه الأخير لتل أبيب في حال فوزه بولاية ثانية، وفي ما يلي توضيح لتلك النقاط:

1 - وفق استطلاع أجراه معهد ميتفيم الاسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية يريد %70 من الإسرائيليين فوز الرئيس الحالي في 3 نوفمبر، مقابل %21 فقط يؤيدون بايدن.

2 - تعمقت العلاقة السياسية القديمة بشكل غير مسبوق في عهد ترامب، الذي مثّل عصراً ذهبياً أميركياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

3 - توافقت الأولويات الإقليمية بين الإدارتين: تضييق الخناق على إيران بعقوبات خانقة؛ نقل السفارة الأميركية إلى القدس، اعترافه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وأخيراً بإعلانه أن حكومة بلاده لم تعد ترى في بناء المستوطنات في الضفة الغربية انتهاكاً للقانون الدولي.

4 - في حال فوز ترامب سيعمل على تنفيذ وعده بمواصلة الضغوط على إيران وإنجاز صفقة بشروط تراعي مصلحة تل أبيب، وسيواصل تقويض التعددية، ومؤسسات الأمم المتحدة بما يتماشى مع اتهامات التحيُّز التي توجهها إسرائيل لهذه المؤسسات.

  •  

جميع الحقوق محفوظة