الخميس 29 أكتوبر 2020

الامتحانات الورقية تعيد روح التعليم

الامتحانات الورقية تعيد روح التعليم

الامتحانات الورقية تعيد روح التعليم

رحَّب تربويون بقرار وزارة التربية العودة إلى الامتحانات الورقية لطلبة المرحلة الثانوية، مؤكدين أنها بمنزلة إعادة الروح إلى التعليم، وانتشال الوزارة من فوضى «التفوّق الوهمي» وارتفاع درجات الطلبة بصورة لا تعتبر مقياساً حقيقياً لمستوياتهم.

ووصفوا ــــ في تصريحات لـ القبس ــــ قرار وزارة التربية بالخطوة المستحقة التي تصبّ في مصلحة العملية التعليمية بشكل عام، موضحين أن الامتحانات الورقية تعد الطريق المثالي لعودة الطلبة إلى المقاعد الدراسية تدريجياً، وسبيلاً لإخراج نتيجة شبه حقيقية لمستوى الدارسين بشكل عادل، وتفادي الأخطاء التي حدثت مع الصف الثاني عشر، في العام الدراسي الماضي، من النجاح الجماعي الوهمي، على حد قولهم. وتطرّقوا إلى أخطاء بالجملة تكتنف الدراسة عبر «الأونلاين»، الأمر الذي شكّل ضغوطاً كبيرة على كاهل أولياء الأمور، من جهة، وعلى المعلمين من جهة أخرى، حيث يرون أن عودة الطلبة إلى المقاعد الدراسية ستُنقذهم من استمرار وقوعهم ضحايا لنظام لم يتدرّبوا عليه بالشكل الكافي. ويتعرّضون فيه للحرج جرّاء وقوع أخطاء.

فيما يلي التفاصيل الكاملة

عودة الاختبارات الورقية تنفخ الروح في التعليم، وتنتشل وزارة التربية من فوضى التفوق الكاذب وارتفاع درجات الطلبة بصورة لا تعتبر مقياساً حقيقياً لمستوى الطلبة.

هذا ما أكده تربويون لـ القبس، لافتين إلى أن القرار خطوة مستحقة تصب في مصلحة العملية التربوية بشكل عام.

وشددوا على أن الاختبارات الورقية تعد الطريق المثالي لعودة الطلبة إلى المقاعد الدراسية تدريجياً وسبيلاً لإخراج نتيجة شبه حقيقية لمستوى الدارسين بشكل عادل وتفادي الأخطاء التي حدثت مع الصف الثاني عشر العام الدراسي الماضي من النجاح الجماعي الوهمي، على حد قولهم.

 

عبدالرحمن الجاسر

 

 

أيد رئيس قسم اللغة العربية عبدالرحمن الجاسر قرار عودة الاختبارات التحريرية في المدارس قائلاً: «خطوة مستحقة تصب في مصلحة العملية التربوية بشكل عام لأنها سبيل لإخراج نتيجة شبه حقيقية لمستوى الطلاب بشكل عادل وتفادي الأخطاء التي حدثت مع الصف الثاني عشر العام الدراسي الماضي من النجاح الجماعي والنسب الكاذبة غير الصحيحة والمرتفعة.

وأكد الجاسر أن الاختبارات التحريرية سبيل لتلافي العديد من المشكلات التي يمكن أن يواجهها الطلبة عقب تخرجهم أثناء فترة الدراسة الجامعية، مؤكداً»سيكون هناك تسرب كبير في البعثات الدراسية لكثير من الطلبة؛ لأن نسبهم لم تكن حقيقية بل وهمية بناء على بعض المعايير غير المهنية أو الدقيقة في تقييم الطلاب«.

وذكر أن إقرار الامتحانات الورقية يساعد في تجاوز أخطاء التواجيه الفنية والمزاجية والتضارب في ما بينها أثناء وضع آليات التقييم وعدم التزام الكثير من الموجهين بالبنود التي حددتها الوزارة.

إجراءات احترازية

وشدد الجاسر على ضرورة توفير الاحترازات الصحية والكوادر الطبية من ممرضين والأجهزة والكمامات وغيرها، وتحقيق التباعد بين الطلبة أثناء فترة الامتحانات وتلافي اختلاط بعضهم ببعض، والعمل على تقليص الكثافات الطلابية داخل المدارس وتوزيعهم على الفصول الدراسية بحيث لا يتعدى أعدادهم 10 طلاب داخل الفصل الواحد.

وأكد أهمية وضع الامتحانات على مستوى ما تم تدريسه فعلياً للطلبة خلال»التعليم عن بعد«والتي بلا شك أقل بكثير مما يحصل عليه المتعلم خلال نظام التعليم التقليدي، مطالباً التواجيه الفنية بالابتعاد عن الاختبارات التعجيزية.

في المقابل، عبّرت المعلمة والناشطة التربوية هدى الديحاني عن رفضها لقرار وزارة التربية بعودة الاختبارات الورقية، قائلة: لا اتساق بين عقد امتحانات ورقية في المدارس لمتعلمي المرحلة الثانوية وطريقة التعليم عن بعد، فالنتائج يجب أن تتطابق مع الواقع وإلا فهذا خلل وتناقض تربويان كبيران.

واشارت الديحاني الى ارتباط وعلاقة متداخلين ومتبادلين بين التخطيط للدروس وتنفيذها ثم قياس الطلبة بناءً على ضوئها، كما أن لأدوات القياس خصائص معينة يجب تحقيقها ومراعاتها مثل الشمولية والاستمرارية والناحية الانسانية وقياس الجانب المعرفي والمهاري والوجداني، متسائلة: كيف يتحقق هذا بالامتحانات الورقية والدراسة كانت على طريقة الأونلاين؟

واعتبرت أن قرار وزارة التربية للامتحانات الورقية خطأ في استخدام الأداة والوسيلة المستعملة بالقياس وتجب مراجعته وتصحيحه فوراً، ثم إن السبب في»التعليم عن بعد«هو الصحة أولاً، مبينة أن تغيير نظام الدراسة يترتب عليه تغيير نظام الامتحانات مستدركة بالقول:»ما يحدث في الوزارة عبث يضعف نظامنا التعليمي أكثر مما هو متراجع«.

منصات إلكترونية

أكد معلم اللغة الانكليزية عبدالمهيمن سلامة ضرورة الاختبارات التحريرية، قائلا: حضور الطلاب على منصات التعليم الإلكتروني والقيام بواجبات ومشاريع، ليست معيارا للتقييم الصحيح.

وأشار الى أن عودة الاختبارات الورقية خطوة ايجابية تتوافق مع رغبات المعلمين، لاسيما انها معيار أساسي في معرفة مستوى الطالب وتقييمه بشكل صحيح، كما انها تحقق العدالة بين المتعلمين، فلا يمكن مساواة الطالب الدارس بزملائه غير المهتمين بالتعلم.

واقترح لإنجاح الاختبارات الورقية تقسيم مواقيت الامتحانات تباعاً للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، على أن يتم إجراء الامتحانات في وقت معين ويتم استغلال المرفق التعليمي كاملاً بجميع صفوفه لتوزيع الطلبة وتحقيق التباعد.

خطوة في الاتجاه الصحيح

أكد رئيس قسم اللغة العربية عبدالرحمن الجاسر أن خطوة العودة للاختبارات الورقية للمرحلة الثانوية مستحقة وفي الاتجاه الصحيح، كما أنها ليست مستجدة بل سبقتنا بها بعض الدول الخليجية مثل قطر.

«التعليم المدمج» طريق مثالي للتدريس

شدد باحثون تربويون على ضرورة التزام الإجراءات الصحية والوقائية، لتصبح عودة الاختبارات الورقية خطوة نحو بدء «التعليم المدمج» ورجوع الطلبة إلى المقاعد الدراسية بطريقة تدريجية، مؤكدين أن «التعليم المدمج» يُعد الخطوة المثالية التي يفترض أن تطبّق خلال الفترة المقبلة، لا سيما أن وزارة التربية قد جعلت دوام المعلمين إلزامياً داخل المدارس والطلبة كذلك تمكن عودتهم تدريجياً مع تطبيق الاشتراطات الصحية.

10 مكتسبات للاختبارات الورقية

1 - وضع حد للتفوق الوهمي كما حدث في الثانوية العامة

2 - تعزيز التعليم على أرض الواقع مع اتباع الإجراءات الصحية

3 - فرصة للتعايش مع «كورونا» وتكريس التباعد في المدارس

4 - وقف تدفق آلاف الراغبين في الدراسة المسائية بهدف النجاح السهل

5 - تجاوز أخطاء التواجيه الفنية ومنع المزاجية والتضارب أثناء وضع آليات التقييم

6 - تلافي التسرّب من البعثات الدراسية لكثير من الطلبة

7 - فرصة لإعادة تقييم المشاريع التعليمية غير القائمة على الامتحانات

8 - الخروج بنتائج حقيقية لمستوى الطلبة وقدراتهم بشكل عام

9 - تعزيز الطموحات الرامية إلى تطوير التعليم عموماً.. والاختبارات خصوصاً

10 - الاختبارات الطريق المثالي لعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة تدريجياً 

  •  

جميع الحقوق محفوظة