الأحد 25 أكتوبر 2020

بشائر لقاح «كورونا» في ديسمبر

بشائر لقاح «كورونا» في ديسمبر

بشائر لقاح «كورونا» في ديسمبر

في وقت ترتفع فيه الإصابات بفيروس كورونا المستجد بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، يبدو أن شهر ديسمبر المقبل سيحمل معه أولى بشائر اللقاح ضد هذا الوباء المسبب لمرض

«كوفيد - 19»، إذ تسعى الحكومة البريطانية إلى تطعيم العاملين في القطاع الطبي وعاملي الرعاية المنزلية والمسنين باللقاح الوقائي الذي تطوره جامعة أكسفورد وتنتجه شركة إسترازينيكا قبل موسم الأعياد في 25 ديسمبر المقبل، وتسعى حكومة بوريس جونسون إلى اعتماد اللقاح بصفة رسمية قبل انتهاء العام، وستتجاوز عملية موافقة الاتحاد الأوروبي، إذا كان اللقاح آمناً وفعّالاً.

في سياق متصل، قال أنتوني فاوتشي خبير الأمراض المعدية الأميركي إن البت في سلامة وفعالية لقاح مضاد لمرض «كوفيد - 19» سيكون بحلول أوائل ديسمبر، لكن من غير المرجح أن يجري أي تطعيم على نطاق أوسع قبل عام 2021.

وأكدت اللجنة الطبية الاستشارية، التابعة لإدارة الغذاء والدواء (إف دي إي)، أنها لن تسمح للسياسيين بالتدخل في إجراءات تقييم لقاحات «كورونا»، التي من المفترض أن يكون توزيعها قريباً، في ظل نتائج مبشرة تحدثت عنها اللجنة عقب اجتماعها المطول الذي بدأ الخميس، وخرج بمجموعة من النتائج المهمة في 5 مجالات رئيسية، وهي: قيادة العمليات، وخطة التوزيع، وعدم ثقة الجمهور في العملية، واستخدام ترخيص طوارئ، وتطعيم الأطفال. ومن المتوقع أن تعود اللجنة إلى الاجتماع قريباً، قبل أول ترخيص رسمي للقاح «كورونا».

فيما يلي التفاصيل الكاملة

يبني الكثيرون حول العالم آمالا كبيرة على نجاح لقاح «أكسفورد» الذي أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيكون جاهزا في أقرب وقت. ويبدو أن حكومة بريطانيا أيضاً تسابق الزمن في بدء استخدام لقاح كوفيد 19 خلال أيام قليلة. إذ كشف تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية أنّ البلاد ستعمل على تطعيم العاملين في القطاع الطبي وعاملي الرعاية المنزلية، والمسنين باللقاح الوقائي الذي تطوره جامعة أكسفورد وتنتجه شركة استرازينيكا قبل موسم الأعياد في 25 ديسمبر المقبل. وأدخلت حكومة بوريس جونسون قوانين جديدة تسمح للمملكة المتحدة بتجاوز عملية موافقة الاتحاد الأوروبي، إذا كان اللقاح آمناً وفعالاً قبل خروجها من الاتحاد الأوروبي في الـ31 من ديسمبر، كخطوة قد تحد من تفشي الفيروس التاجي بموجته الثانية.

أنتوني فاوتشي خبير الأمراض المعدية الأميركي، بدوره، تحدث عن خيوط أمل ستنكشف ملامحها مطلع ديسمبرالمقبل. وقال فاوتشي لهيئة الإذاعة البريطانية «سنعرف ما إذا كان أحد اللقاحات آمنا وفعالا بحلول نهاية نوفمبر أو بداية الشهر المقبل». وأوضح أنه من غير المرجح أن يجري أي تطعيم على نطاق أوسع قبل عام 2021.

اجتماع «إف دي إي»

في وقت أكدت اللجنة الطبية الاستشارية، التابعة لإدارة الغذاء والدواء (أف دي إي)، أنها لن تسمح للسياسيين بالتدخل في إجراءات تقييم لقاحات كورونا، التي من المفترض أن يكون توزيعها قريباً، في ظل نتائج مبشرة تحدثت عنها اللجنة عقب اجتماعها المطول الذي بدأ الخميس وخرج بمجموعة من النتائج المهمة في 5 مجالات رئيسية، وهي قيادة العمليات، خطة التوزيع، عدم ثقة الجمهور في العملية، واستخدام ترخيص طوارئ، وتطعيم الأطفال. ومن المتوقع أن تعود اللجنة إلى الاجتماع قريباً قبل أول ترخيص رسمي للقاح كورونا.

وفيما ينتظر الكثير نجاح تجربة بريطانيا، حذر مختصون من عملية توزيع اللقاحات حال نجاحها، فالأمر ليس سهلاً بل سيكون بمنزلة عاصفة هوجاء لم يجر التعامل معها من قبل.

هذا وقد تساءل آخرون عما بعد طرح لقاح كورونا.. فقد تقع وفيات قد تثير الشكوك عن سببها. إذ يخشى العلماء أن يتم ربط وفاة أي شخص أخذ اللقاح بمسألة المضاعفات.

وحذّر علماء من أن السرعة في الوصول إلى نتائج تتعلّق باللقاحات قد تضر بفعاليته ضد الفيروس الذي ينتشر بقوة.

ووفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان، فإن العلماء يؤكدون أن التحصين ضد الفيروس «لن يكون عملا بسيطا بمجرد ظهور اللقاح الأول»، الذي قد لا يكون فعالا عند بعض الفئات مثل كبار السن، أو حتى عند بعض المجتمعات العرقية.

آدم فين، عالم متخصص في جامعة بريستول، قال للصحيفة إن اللقاحات التي ستوجدها مختبرات الأبحاث خلال الفترة الحالية «من الممكن آلا تكون بذات جودة وفعالية اللقاحات المختلفة التي تم تطويرها بطريقة ربما تعد بطيئة».

وأشار إلى أن أغلبية اللقاحات التي تتم تجربتها تجرى على الشباب، ولكن للوصول إلى لقاح جيد فسنحتاج إلى اختباره على مجموعات كبيرة تتضمن كبار السن.

عارض الطفح الجلدي

وفيما يدور الحديث حول بدء العمل بأول لقاحات كوفيد - 19، كشف أطباء مختصون علامة رابعة جديدة قد تكون أكثر الأعراض تحديداً لكورونا وهو «الطفح الجلدي».

وكان العلماء قد حددوا ثلاث علامات رئيسية لمرض كورونا الفيروسي هي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم.

ونقلت صحيفة دايلي إكسبريس البريطانية عن الخبراء قولهم إن هذا العرض يجب أن يصنف كعلامة تحذير رئيسية رابعة وأكثر تحديداً للمرض.

وكشف باحثون من جامعة كينعز كوليدج بلندن أن الطفح الجلدي يمكن تقسيمه إلى ثلاث فئات، أولها طفح جلدي من نوع خلايا النحل وهو ظهور مفاجئ لنتوءات بارزة على الجلد تظهر وتختفي بسرعة في غضون ساعات وعادة ما تصاحب بحكة شديدة. والحالة الثانية عبارة عن طفح جلدي مؤلم يشبه الجدري، يبدو في شكل نتوءات حمراء صغيرة يمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم.  أما الحالة الثالثة وتسمى أصابع كوفيد فتبدو في شكل تورم محمر مؤلم بأصابع اليدين والقدمين.

ماريو فالتشي الدكتور المشرف في الدراسة أكد أن الطفح أقل انتشاراً من الحمى، إلا أنه أكثر تحديدا لكوفيد 19 ويستمر لفترة أطول.

  •  

جميع الحقوق محفوظة