تتواصل عمليات صيانة الطرق خلال فترة حظر التجول الجزئي، حيث يكثف العاملون في هذا المجال جهودهم في متابعة عمليات فرش الأسفلت لتسريع وتيرة الإنجاز والانتهاء من صيانة الطرق الحيوية.
وبدأت الجهود تؤتي ثمارها، مع إمكانية إحداث نقلة نوعية في عمليات الصيانة مقارنة بالأشهر السابقة، في ظل تعديل خطط الصيانة بالتوافق مع الظروف المستجدة، كما أفادت وزيرة الأشغال وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة رنا الفارس.
ودعت الوزيرة، في تصريح لـ«الراي»، إلى ضرورة تقدير جهود الكوادر الوطنية المبادرة والعاملة في فرق وزارة الاشغال العامة والهيئة العامة للطرق، لافتة إلى أن هذه الفرق تستحق الإشادة، خصوصا في ظل الظروف الحالية لتفانيهم في العمل على الرغم من حجم المسؤولية المكلفين بها. وأشارت إلى مبادرة ورغبة العديد من الكوادر الكويتية الوطنية من الجنسين، للمشاركة في أعمال فرق الوزارة وهيئة الطرق، سعياً منهم لأداء دورهم الوطني في هذه المرحلة، في صورة تبعث على الفخر بالشباب الكويتي الجاهز على الدوام لتقديم كل جهد متى ما طُلب منه ذلك.
وقالت «هناك تحدٍّ كبير أمام كوادرنا الوطنية، يتمثل في متابعة عمليات الطوارئ والصيانة والتنفيذ من أجل إنجاز عملية الإصلاحات على مستوى الطرق و فرش الأسفلت في شبكة الطرق الداخلية بالبلاد، وكذلك الخطوط السريعة والرئيسية الحيوية بأكبر قدر ممكن من السرعة، وبأعلى مستوى من معايير جودة وكفاءة التنفيذ، خاصة خلال هذا التوقيت المهم»، مؤكدة أن «كوادرنا الوطنية ستكون على قدر هذا التحدي».
واعتبرت أن خطط العمل التي كانت موضوعة مسبقاً تم تعديلها بشكل يتوافق مع الفترات الزمنية المتاحة والممكنة للعمل، بعد موافقة وزارة الداخلية على فتح المجال أمام فرق الصيانة للعمل على مدار الساعة مع الالتزام بتوجيهات السلطات الصحية بضرورة استمرار الأعمال مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية الوقائية من عدوى فيروس كورونا علاوة على معايير الأمن و السلامة المهنية التي تحرص عليها الوزراة والهيئة.
من جهته، تمنى رئيس اتحاد منتجي الأسفلت سعود الحمد على وزارة الأشغال وهيئة الطرق الالتزام بتوصيات الاتحاد من خلال إنشاء محطات وزن للشاحنات الثقيلة التي تستخدم الطرق السريعة لتفادي حدوث إشكالات في طبقة الأسفلت بعد عمليات الصيانة التي تقوم بها الهيئة خلال الفترة الحالية، محذرا من عدم تبعات عدم إنشاء محطات وزن الشاحنات.
وأشاد الحمد بالجهود التي تقوم بها الوزارة والهيئة خلال الفترة الحالية، مبينا أن شركة البترول الوطنية تقوم بتوفير كميات البيتومين اللازمة لتنفيذ مشاريع الصيانة، لافتا إلى أن فترة الحظر الجزئي منحت فرق الصيانة وقتاً جيداً قبل فتح الطرق أمام مستخدمي السيارات.
وتابع انه قبل فترة الحظر الجزئي كانت تعاني وزارة الأشغال وهيئة الطرق من هذا الأمر كثيراً رغم وجود تنسيق مع وزارة الداخلية، إلا أن الحظر الجزئي ساعد الوزارة في تجاوز هذه العقبة.

وتيرة منتظمة لسير المشاريع

أكد الوكيل المساعد لقطاع المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة والأبحاث في وزارة الأشغال العامة عبدالمحسن العنزي، أن المشاريع تسير بوتيرة منتظمة، حيث تحتاج لفحوصات واختبارات فنية ومنحها الموافقة والاعتماد اللازم من المركز.
وبيّن أن المركز يتولى أعمال فحص واختبار ضمان جودة المواد المستخدمة في الإنشاء، سواء كانت للمنشآت أو لأعمال الطرق أو لمشاريع الصرف الصحي والأمطار للتأكد من صلاحيتها، والتحقق من مطابقتها للمواصفات الدولية أو الفنية للوزارة، وفحص المنشآت القائمة وتربة التأسيس للمنشآت والطرق. وقال العنزي في تصريح صحافي، إن المركز مسؤول عن إجراء الفحوصات والاختبارات الخاصة بالمشاريع التنموية التي تتولى تنفيذها الوزارة، منها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع المطار مبنى الركاب 2 ومشروع ميناء مبارك والمشاريع الانشائية الأخرى ومشاريع الطرق.