الثلاثاء 26 يناير 2021

العبيد: عمليات الاحتيال المصرفي بالكويت.. «لا تُذكر»

العبيد: عمليات الاحتيال المصرفي بالكويت.. «لا تُذكر»

العبيد: عمليات الاحتيال المصرفي بالكويت.. «لا تُذكر»

بالتعاون بين بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت والبنوك الكويتية، انطلقت الثلاثاء الحملة الوطنية التوعوية المصرفية «لنكن على دراية» والتي تهدف إلى تعزيز الثقافة الائتمانية والمالية والمصرفية. وأشار نائب محافظ بنك الكويت المركزي، يوسف العبيد، إلى أن الحملة أُعدت من قبل «المركزي» وأطلقها اتحاد المصارف بمساهمة جميع البنوك، لافتاً إلى أن الحملة كان من المفترض أن تنطلق العام الماضي ولكنها تأجلت بسبب جائحة كورونا. وأكد أن الحملة تسلط الضوء على عملية الاقتراض والتمويل بشتى الأنواع، خصوصاً التي تمس الأفراد، حيث تعمل على تعريفهم بحقوقهم والتزاماتهم، كما تشمل العديد من الإرشادات لتعزيز ثقافة الادخار لدى الأفراد، إلى جانب تثقيفهم لأجل الحماية من المخاطر التي تنطوي عليها، خصوصاً عمليات الاحتيال، مشيراً إلى أن البنك المركزي أصدر تعليمات تشمل ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ سيكون لهم نصيب من هذه الحملة. وأضاف أن جمهور القطاع المصرفي يُشكل شريحة واسعة ومؤثرة من جميع فئات المجتمع، ولذلك فإن الأمر يعتبر بالغ الأهمية بالنسبة لبنك الكويت المركزي كجهة رقابية إلى جانب القطاع المصرفي، لا سيما أن ما يعزز من أهمية حملة «لنكن على دراية» الثورة الإعلامية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي واهتمام الجمهور بالتفاعل مع أي رسائل تصلهم، وبالتالي التجاوب معها في هذا الأمر، لافتاً إلى أن «المركزي» ملتزم منذ فترة بعملية التواصل والتفاعل مع الجمهور بمختلف الوسائل. الاحتيال المصرفي ولفت العبيد إلى أن عمليات الاحتيال المصرفي خلال 2020 تكاد لا تذكر، إلى جانب أن البنوك من جانبها نجحت في كثير من الأحيان في استرداد الأموال بسرعة كبيرة، موضحاً أن كل عمليات الاحتيال كانت بسبب قصور من جانب العملاء وليس بسبب الأنظمة المصرفية. وتابع: «وصلتني رسائل احتيال كما تصل إلى الكثيرين من أفراد المجتمع في الكويت، وتواصلنا مع الجهات المعنية والأمنية لتزويدها بالمعلومات للحد من هذا الأمر». وحول التعامل بالعملات الافتراضية وغيرها أشار العبيد إلى أن العملات الافتراضية غير مرخصة ولا توجد في البلاد قوانين تنظم التداول بها، الأمر الذي دفع «المركزي» قبل فترة إلى إصدار تعميم على جميع البنوك بضرورة توعية العملاء بالابتعاد عنها بسبب عدم وجود ضوابط ناظمة لها. الثقافة المالية من جانبه قال رئيس اتحاد مصارف الكويت عادل الماجد، إن البنوك الكويتية حرصت على المساهمة في المجتمع عبر إطلاقها العديد من المبادرات، مبيناً أن مساهماتها في المجتمع في الفترة الأخيرة بلغت مليار دينار، منها 600 مليون دينار مساهمات في مختلف المجالات، إضافة إلى مبلغ 400 مليون دينار كلفة تأجيل أقساط القروض، التي تحملتها المصارف إيماناً منها بضرورة تخفيف العبء عن المقترضين خلال أزمة كورونا. وذكر الماجد أن حملة «لنكن على دراية» هي الأكبر من نوعها بين الدول العربية، وتهدف إلى نشر الثقافة المالية لدى أوسع شريحة من المجتمع، وزيادة الوعي لدى الجمهور بدور القطاع المصرفي، وكيفية الاستفادة من الخدمات المتنوعة التي تقدمها البنوك على الوجه الأمثل. ولفت إلى أن المصارف لاحظت قصوراً ثقافياً لدى بعض العملاء، خصوصاً من الناحية الأمنية، ضارباً المثل بأن إحدى العميلات التي استجابت فوراً لطلب متصل أخبرها بفوزها بجائزة مالية وزوّدته برقم بطاقتها البنكية ورقم الـ«OTP»، مشدداً على أن البنوك لا تطلب من العملاء أي أرقام سرية. وبيّن الماجد أنه في ما يتعلّق بموضوع غسل الأموال، فإن هناك جهلاً كبيراً بالمسؤوليات التي يجب على العميل الالتزام بها، حيث يبرر البعض وجود مبالغ كبيرة في حساباته بتبريرات واهية من دون تقديم أي أدلة تثبت مصدر الأموال، وهو ما يستوجب تحويلهم إلى الجهات المختصة. وقال إن البنوك منعت التعامل مع الشركات التي تتعامل بالبتكوين، لأن العمل بالعملات الافتراضية يعد مغامرة كبيرة. حقوق العملاء شارك الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر في فعاليات المؤتمر الصحافي الخاص بإطلاق الحملة التوعوية المصرفية «لنكن على دراية»، والتي تأتي بمبادرة من بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، وذلك بهدف تسليط الضوء على حقوق العملاء وتوعيتهم بالتعامل مع البنوك. وأكد الصقر أن «الوطني» يعد شريكاً أساسياً في كل مبادرات «المركزي»، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي في الكويت، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي المالي ونشر التوعية المصرفية بين كل شرائح المجتمع. وأضاف الصقر أن «الوطني» يدعم بقوة جهود البنك المركزي الرامية إلى زيادة مستويات الشمول المالي، باعتباره عاملاً رئيسياً في تحقيق التنمية المستدامة، مشدداً على أن البنك لن يدخر أي جهد في سبيل مساندة «المركزي» في العمل على ترسيخ مكانة الكويت كواحدة من أكثر البلدان حول العالم أماناً وكفاءة في تنفيذ التعاملات المالية والمصرفية. وأشار الصقر إلى أن الوطني يتبوأ مركزاً ريادياً بفضل إسهاماته الكبيرة في خلق التوعية المرتبطة بالعملاء، بهدف تنمية مهاراتهم المالية ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة في تعاملاتهم المالية. خلق بيئة مصرفية على صعيد متصل، قال الرئيس التنفيذي بالوكالة لبيت التمويل الكويتي «بيتك» عبدالوهاب الرشود إن الحملة تهدف إلى خلق بيئة مصرفية صحية لجميع المتعاملين مع البنوك والمؤسسات المالية، وتوعية العملاء بواجباتهم وحقوقهم. وأضاف في تصريح على هامش إطلاق حملة «لنكن على دراية» أن «بيتك» يدعم الحملة، وسيقوم بتوجيه العديد من الرسائل عبر جميع وسائل التواصل الخاصة بالبنك، تتضمن إرشادات للعملاء بشتى اللغات، كما تتضمن الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها لتجنب الوقوع في أي عملية احتيال.

جميع الحقوق محفوظة