اختتمت الدورة السادسة عشرة لمجموعة التوجيه الكويتية ـ البريطانية المشتركة أعمالها، حيث عقد الاجتماع الختامي أمس عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع برئاسة نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله من الجانب الكويتي، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفيرلي من الجانب البريطاني.

واستعرض الجانبان أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، وأكد التزامهما بتوثيق وتعزيز العمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويعكس العلاقات الثنائية التاريخية المميزة والممتدة لما يزيد على 121 عاما، مشيرين الى أن عقد أعمال المجموعة في ظل الظروف الصحية الراهنة، أمر يعكس الالتزام باستمرارية التعاون المشترك، والحرص على تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها الى آفاق أرحب وأوسع، ومما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما الصديقين.

كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والعلمي والأمني والصحي والأمن السيبراني، والعمل على تفعيل كل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، وبحث العقبات إن وجدت والعمل على تذليلها.

هذا، واتفق الطرفان على استكمال آليات التعاون المنبثقة عن مجموعة التوجيه لتوثيق العلاقات والشراكات الاقتصادية والتجارية، عبر تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية والواعدة في كلا البلدين، بالإضافة الى بحث الفرص التجارية في كلا البلدين، وأكد الجانب البريطاني استمرار التعاون مع الكويت بعد خروجه من الاتحاد الأوروبي.

هذا، وعبر الجانبان عن ارتياحهما لحجم التبادل التجاري والذي بلغ 3.4 مليارات جنيه استرليني، الى جانب تطلعهما لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودورها في دعم الاقتصادات الوطنية. كما جرى التباحث حول أطر تعزيز التعاون المشترك في المجال الإنمائي بين الجانبين في الدول المحتاجة. كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لحجم التعاون العسكري القائم بين البلدين وسير المباحثات الجارية بين المختصين حول مختلف مشاريع التعاون الدفاعي المطروحة من خلال تقديم الدعم والمساندة للجيش الكويتي في مساعي تعزيز قدراته وجاهزيته بما يواكب احتياجاته سواء في قطاع التسليح أو التعليم والتدريب العسكري.

وعلى المستوى الأمني، أثنى الجانبان على التعاون المثمر في المجالات الأمنية كالهجرة وأمن الطيران، كما أشاد الجانب الكويتي بالدعم المقدم من الجانب البريطاني في مجال أمن الطيران. وتم أيضا بحث مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، وعبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق المتواصل والتعاون المتبادل في مجال الأمن السيبراني والعمل على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بما يخدم المساعي الرامية الى تعزيز جهود الكويت في هذا المجال لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة في المجال السيبراني. وحول تعاون البلدين الصديقين في المجال الصحي، رحب الطرفان بالمباحثات الجارية للاستفادة من الخبرات البريطانية الصحية المتطورة، لاسيما المتعلقة بإدارة المستشفيات وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية الكويتية.

هذا، وسلطت الجهات المشاركة المعنية في المجالات الثقافية والعلمية الضوء على سبل تعزيز التعاون الثنائي في هذه المجالات، مثنين بالوقت ذاته على التنامي المشهود في التعاون بهذا المجال لاسيما على المستوى الأكاديمي من خلال ابتعاث الطلبة الكويتيين للدراسة في المملكة المتحدة في شتى التخصصات.

وفي الختام، وقع نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمس كليفيرلي على خطة العمل لمجموعة التوجيه المشتركة، واتفق الطرفان على عقد الاجتماع السابع عشر للمجموعة في إحدى العاصمتين.