الجمعة 31 أغسطس 2018

الأسد ماضٍ إلى النهاية في إدلب وهجومه ينطلق من جسر الشغور وسهل الغاب

الأسد ماضٍ إلى النهاية في إدلب وهجومه ينطلق من جسر الشغور وسهل الغاب

الأسد ماضٍ إلى النهاية في إدلب وهجومه ينطلق من جسر الشغور وسهل الغاب

مع وضعه اللمسات الأخيرة على المعركة الكبرى مع فصائل المعارضة، قرر الرئيس السوري بشار الأسد المضي إلى النهاية في محافظة إدلب، التي عرض مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا أن يتوجه إليها لتأمين «ممر إنساني» لإجلاء المدنيين منها، قبيل الكارثة المحققة. وبعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن «دمشق في المرحلة الأخيرة لتحرير كامل أراضيها من الإرهاب، وهدفها الأساسي هو جبهة النصرة (سابقاً) في إدلب»، مشيراً إلى أن القوات الحكومية لن تستخدم أسلحة كيماوية في أي هجوم، لأنها لا تمتلكها. وقبل ساعات، أفاد مصدر عسكري في التحالف الداعم للنظام باستعداد القوات لمهاجمة إدلب على مراحل، موضحاً أن «اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل خلال ساعات، وستبدأ من جسر الشغور وسهل الغاب على الجانب الغربي من أراضي المعارضة، وبلدات اللطامنة وخان شيخون ومعرة النعمان في جنوبها. في الأثناء، تواصلت أمس، المفاوضات بين مختلف الأطراف لتجنب العملية العسكرية واسعة النطاق حول مصير إدلب، الذي رهنته موسكو بتفكيك جبهة النصرة. ووفق مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، فإن المخابرات التركية تفاوض «تحرير الشام» والفصائل الجهادية على الشرط الروسي، الذي فتحت وكالة «إباء»، التابعة للهيئة، الباب مفتوحاً له، بتأكيدها أن «موضوع الحل، إن صح، هو أمر داخلي يناقش داخل مجلس الشورى، لا عبر إملاءات داخلية أو خارجية». ومع تحذيرها لواشنطن من شنّ أي عمل عسكري ضد دمشق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إجراء مناورات عسكرية كبيرة في المتوسط مطلع سبتمبر المقبل، بمشاركة 25 سفينة وسفينة إسناد تابعة للأسطول الشمالي وأساطيل بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين، بقيادة الطراد الصاروخي «مارشال أوستينوف». وأوضحت الوزارة أن الجزء الجوي ستشارك فيه نحو 30 طائرة تابعة للطيران بعيد المدى والنقل العسكري والبحرية، منها «تو- 160» الاستراتيجية الحاملة للصواريخ، و«تو- 142 إن كا» و«إل- 38» لمكافحة الغواصات والمقاتلات «سو- 33» وطائرات «سو- 30 إس إم» التابعة للبحرية. وعلق الناطق باسم الكرملين على المناورات بأن «الوضع في إدلب يبررها، بعدما باتت مصدراً قوياً لتعقيد الأوضاع»، مؤكداً أن «وكر الإرهاب الذي تشكل فيها لا يبشر بالخير إذا استمر التهرب من العمل».

جميع الحقوق محفوظة