مع قطع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جولته الشرق أوسطية التي زار خلالها الأردن ثم مصر ومنها إلى دول خليجية، حيث زار المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات، ثم قطع الجولة، عائدا إلى الولايات المتحدة، وسط ازدياد الهواجس السياسية بشأن حل الأزمة الخليجية في القادم من الأيام أو الأشهر. وكانت تحليلات سياسية توقعت أن تنتهي الازمة الخليجية إلى حلول جذرية قريبا مع جولة بومبيو، خصوصا لتزامنها مع زيارات مكوكية قام بها وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي برفقة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى الدوحة وعدد من العواصم الخليجية منها الكويت، ولكن انقطاع جولة بومبيو أعاد إلى الأذهان الوضع المعقد خليجيا وتمسك الدول المقاطعة بمطالبها من قطر. وكانت بورصة التحليلات السياسية قد ارتفعت اخيرا، بوجود حلول للازمة الخليجية مع جولة بومبيو وزيارات العلوي والزياني، مع إعلان السفير الأمريكي في البلاد ديفيد سيلفرمان بأن القمة الخليجية - الأمريكية ستنعقد خلال الربع الأول من العام الحالي 2019. ويبقى السؤال، هل تبخرت حلول الأزمة الخليجية، أم أنها تأجلت إلى أجل غير مسمى؟