قفز الوضع الأمني في عاصمة الشمال اللبناني إلى الواجهة مساء اليوم الثلاثاء وعلى نحو مفاجئ مع وقوع اشتباك بين دورية للجيش ومجموعة مسلّحة تابعة للمطلوب جهاد البلطجي وذلك خلال محاولة إلقاء القبض على الأخير المطلوب بمذكرات توقيف عدة، ما أدى بحسب تقارير غير رسمية الى جرْح ما لا يقلّ عن 7 عسكريين أحدهم بحال حرجة. وجاء هذا الإشكال الطارئ من خارج سياق المناخ المسترخي الذي تعيشه طرابلس وسواها من المدن اللبنانية، وانطلقت شرارته مع قيام المطلوب البلطجي بإطلاق النار باتجاه دورية الجيش خلال عملية القبض عليه ثم إلقاء قنبلة يدوية عليها، فردّ عناصر الدورية بالمثل قبل ان يلجأ البلطجي الى الاختباء داخل مكتب الوزير والنائب محمد كبارة في منطقة التلّ وتنضمّ إليه مجموعة من مناصريه قيل ان بينها «محمد ك» و«خالد ح» و «شادي ظ» و«ابو جعفر ن». وبحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية فإن الجيش اللبناني سارع الى تعزيز وجوده وانتشاره في محيط مكتب الوزير كبارة، متحدّثة عن اشتباكات متقطعة شهدتها المنطقة بين عناصر الجيش والمجموعة المسلحة التي ألقت قنبلتين باتجاه عناصر الجيش، الذي ردّ بدوره على إطلاق النار وألقى قنبلة دخانية. وعلى وقع هذا الاشتباك انتقل كبارة الى مكتبه وسط معلومات أشارتْ الى تسليم البلطجي الذي تَسبّب بالحادثة الى الجيش اللبناني.