وجهت الجمعيات التعاونية ما وصفته بـ «صفعة» للرئيس الفرنسي وحكومته حين تداعت إلى إطلاق حملة شاملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية وسحبها من الأسواق والفروع، متعهدة بمنع دخول تلك المنتجات إلى أجل غير مسمى، ردا على الإساءات المتكررة لدين الإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة في تصريحات متفرقة لـ «الأنباء» أنها لن تقبل بأي تجاوز يتناول الدين الإسلامي بأي حرف من الحروف ولا بأي صورة من الصور. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بغضب غير مسبوق، معبرة عن نصرتها لنبي الإسلام بكل ما تستطيع وكان لحسابات الجمعيات التعاونية الحظ الوافر، حيث رأت أن نشر الرسوم المسيئة في ميادين فرنسا عكست حالة الحقد الدفين والانهيار الأخلاقي اللذين يعشعشان في هذه الدولة والمأزق الذي تعانيه الحكومة الفرنسية ورئيس دولتها على وجه الخصوص. بداية، قال رئيس مجلس إدارة جمعية ضاحية صباح الناصر التعاونية سهو المطيري: ان قرارنا كمجلس ادارة في تدشين هذه الحملة المباركة كأول جمعية تقرر رفع المنتجات الفرنسية ومقاطعتها هو أقل ما يمكن القيام به للدفاع عن ديننا ورسولنا الكريم، فهذه إهانة لكل مسلم وجب عليه أن ينتصر لنبيه انطلاقا من حديث محمد صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين». من جهته، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية الأحمدي التعاونية عبدالهادي العازمي أن الرئيس الفرنسي وحكومته كشفا عن عمق الكراهية التي في قلوبهم ضد الإسلام والمسلمين، مع العلم أن كثيرا من الفرنسيين مسلمون ومع ذلك فإنهم يسيئون إليهم وهم من أبناء جلدتهم. رسالة واضحة بدوره، شدد رئيس جمعية سعد العبدالله التعاونية عبدالله الشمري على أن خطوة مقاطعة ورفع المنتجات الفرنسية من الأسواق المركزية والفروع ما هو إلا رسالة واضحة تعبر عن غضب الشارع الكويتي من المواطنين والمقيمين من المساس برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. وثمن الشمري خطوة اتحاد الجمعيات التعاونية في المبادرة والتعميم بمقاطعة المنتجات الفرنسية، وبذلك يكون صوت الشارع التعاوني موحد وصارخ ضد الإساءات اللامسؤولة تجاه حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم. رئيس مجلس إدارة جمعية اليرموك التعاونية عبدالرحمن الرميح أكد أن الخطأ لا يعالج بالخطأ، وما قام به الرئيس الفرنسي هو أشد خطرا مما قام به الطالب القاتل لمعلمه، مبينا أن العالم لا تنقصه مشاكل إضافية وفرنسا في الأصل تعاني أزمات داخلية وخارجية وفشلا في التعامل مع الملفات في الشرق الأوسط. وتجاوبا مع مقاطعة الجمعيات للمنتجات الفرنسية، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية الخالدية التعاونية خالد الياسين أن رفع المنتجات هو أقل ما يمكن فعله، فلا يقبل أي مسلم أن يرى رسوما مسيئة لنبيه الكريم ولدينه ويبقى صامتا، فالصمت دليل الرضا ونحن لا نقبل الدنية في ديننا. في الإطار ذاته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية صباح السالم التعاونية أحمد العتيبي: إن فرنسا أساءت لنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم والإساءة لنبينا إساءة لنا وللأمة الإسلامية جمعاء، ولذلك فإننا قررنا وقف التعامل مع المنتجات الفرنسية ورفعها من الأسواق حتى إشعار آخر وبالاتفاق بين الجمعيات التعاونية كلها. رد طبيعي رئيس مجلس إدارة جمعية سلوى التعاونية سعد الجويسري بيّن أن ما قامت به الجمعيات هو رد فعل طبيعي تجاه الإساءات المتكررة لنبينا، فنحن مسلمون وديننا يوجب علينا نصرة نبينا بكل الوسائل الممكنة ونحن مستمرون في المقاطعة حتى تقدم الحكومة الفرنسية اعتذارا للعالم الإسلامي كله. أما رئيس مجلس إدارة جمعية العقيلة التعاونية منيف الحويلة، فأوضح أنه نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وردا على التجاوزات الخطرة من الحكومة الفرنسية أعلنا مقاطعة المنتجات الفرنسية ورفعها من أرفف الأسواق والفروع، فمن يتجاوز حدوده عليه أن يتحمل النتائج. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية جابر العلي التعاونية حسن البواردي: طبت حيا وميتا يا رسول الله، إننا أتباعك ولن نسمح لأي كان بالتجرؤ على مقامك السامي، مبينا أنه بناء على موقف الرئيس الفرنسي المخزي قررنا رفع جميع المنتجات الفرنسية وعدم التزويد حتى إشعار آخر، ونتمنى من الجميع هذه المواقف الطيبة انتصارا لديننا ورسولنا وتطبيقا لقول الله تعالى «إلا تنصروه فقد نصره الله». ديننا خط أحمر بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الفنطاس التعاونية فايز السهلي: إن ديننا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم خط أحمر لا نسمح بالاقتراب منهما، وأي إساءة إليهما إساءة شخصية لكل مسلم، ولذلك قررنا مقاطعة المنتجات الفرنسية وعدم تزويدها في السوق المركزي والفروع نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نفديه بآبائنا وأمهاتنا. أما رئيس مجلس إدارة جمعية القيروان التعاونية فيصل الصفران فذكر أن نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم يعيدنا إلى ما قامت به الدنمارك قبل سنوات وحالة الاستنفار الذي عاشه العالم كله بسبب تصرفات طائشة قام بها البعض وتبني الحكومة لها، موضحا أن الحكومة الفرنسية أخطأت في السير وراء الغوغاء وتركهم ينشرون ما يشاؤون من صور تغذي التطرف وتستفز المشاعر. وأكد أن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم لا نرضى بها إطلاقا ولأجل نصرة رسولنا قاطعنا المنتجات الفرنسية. مشاعر ملايين المسلمين من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية قرطبة التعاونية ناصر البصري ان فرنسا تدعي العلمانية وتطبقها كما تريد متجاهلة ملايين الفرنسيين المسلمين ومشاعرهم، وهذا يعكس الانهيار الأخلاقي الذي تعيشه الحكومة، مشيرا إلى أن المقاطعة مستمرة ونطالب الحكومة الكويتية بمقاطعة شاملة لفرنسا ديبلوماسيا واقتصاديا وتجاريا. أما فيصل منصور بن مهيني فقال في تصريحه: بصفتي رئيس مجلس إدارة جمعية الرقة التعاونية وبالنيابة عن الإخوة الأعضاء، فإننا نرفض ما تم نشره، وسنقف وقفة رجل واحد امام كل من تسوّل له نفسه الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الدعية التعاونية غانم الاستاذ انه تصرف مخز ومشين من دولة تدعي الحرية وهي من أهدى أميركا تمثال الحرية، لذلك لا يتورعون عن الإساءة لأكثر من مليار مسلم في العالم مقابل الدفاع عن حرية التعبير لديهم حتى لو كانت تمس أبناء جلدتهم وتنشر البغض والكراهية في العالم كله، ويضيقون على المسلمين في حرياتهم ويسمحون للأديان الأخرى بفعل ما يريدون. أما رئيس لجنة المشتريات في جمعية الوفرة السكنية التعاونية سليمان الرشيدي فرأى أن موقف الجمعيات التعاونية مشرف ويحتسب لمجالس الإدارات وهو تصرف طبيعي للغاية تجاه المسيئين إلى ديننا، فكيف نقبل أن تباع المنتجات الفرنسية وتدخل إلى بيوتنا في الوقت الذي يساء فيه إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الرحاب التعاونية يوسف الرشيدي ان أقل ما يمكن فعله تجاه المسيئين إلى ديننا الإسلامي هو مقاطعة المنتجات الفرنسية ورفعها من رفوف الأسواق المركزية والفروع حتى إشعار آخر، فمن لا يحترم ديننا لا تعامل معه على الإطلاق. ثوابت إسلامية من جانبه، أكد رئيس جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية صقر خضير أنه انطلاقا من إيماننا الراسخ وثوابتنا الإسلامية تمت مقاطعة المنتجات الفرنسية ورفعها من أماكنها المخصصة في الأسواق المركزية والفروع، وذلك ردا على ما تم عرضه من رسومات مسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. وأوضح خضير أن رفع المنتجات أتى بإجماع أعضاء مجلس الإدارة وبدعم من العاملين في الجمعية، مثمنا دور التعاونيات وموقفها بمقاطعة المنتجات الفرنسية. أما رئيس مجلس إدارة جمعية عبدالله المبارك التعاونية عبيد الديحاني فبين أن السماح بنشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ليس أمرا مستجدا، فالغرب عودنا على تغذية الكراهية بين الحين والآخر والإساءة إلى الدين الإسلامي تحديدا، مع العلم أن الإسلام دين التسامح ويرفض العنصرية والتطرف، ولذلك فإننا نرد عليهم بمقاطعة المنتجات الفرنسية حتى إشعار آخر، وندعو باقي الجمعيات للمقاطعة الفورية. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الجهراء التعاونية حبيب الماجدي ان مقاطعة المنتجات الفرنسية واجب على كل مسلم دفاعا عن ديننا الإسلامي ورسولنا الكريم، فالصحابة رضوان الله عليهم دافعوا عن النبي صلى الله عليه وسلم بأرواحهم ودمائهم وأموالهم وأبنائهم وعلينا نحن أيضا أن نقوم بهذا بكل ما نستطيع وبكل الوسائل الممكنة. افتراء على الإسلام رئيس مجلس إدارة جمعية العارضية التعاونية مشاري الفضلي بين أن مقاطعة المنتجات الفرنسية ورفعها من الأسواق والفروع هو أقل ما يمكن فعله تجاه هذه المجموعة غير المنضبطة سلوكيا وأخلاقيا، ففرنسا تعتبر أم العلمانية ولكنها لا تطبق منها إلا ما تريد وهذا يكشف للعالم زيف العلمانيين وكذبهم وافترائهم على الإسلام، مشيرا إلى أنه يؤلم كل مسلم على وجه الأرض رؤية الرسوم المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم تنتشر وتعرض في عدة ميادين في فرنسا. بدوره، قال أمين صندوق جمعية أبو فطيرة التعاونية أحمد العازمي: إننا نأسف لهذه التصرفات الفرنسية التي تدل على عدم وعي سياسي وأن من يحكمون تلك البلاد يبحثون عن المكاسب السياسية والانتخابية بعيدا عن الأخلاق. أما رئيس مجلس إدارة جمعية النسيم التعاونية سامي الظفيري فقال ان المقاطعة هي رد فعل طبيعي على إساءة الرئيس الفرنسي لنبينا الكريم وتبنيه للفكر المتطرف العنصري الداعي إلى نشر الكراهية والعداوة والتطرف في العالم، وقد قمنا بتدشين لوحات أمام الأسواق نصرة لرسول الله. من جته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية علي صباح السالم التعاونية محمد مسفر الدواس إن مقاطعة المنتجات الفرنسية هي أقل ما يمكن القيام به ردا على الرسوم المسيئة، مبينا أن الحكومة الفرنسية تستعدي العالم الإسلامي كله وتنشر الفوضى فيه من دون أي أسباب مقنعة، وعلينا نحن كمسلمين مواجهة هذا التطرف بالعقلانية والضغط الاقتصادي وعدم الانجرار وراء ما يحاك لنا في الخفاء. الكشتي: تجاوب فوري من الجمعيات برفع المنتجات الفرنسية وأطالب الاتحاد العربي ببيان تنديدي محمد راتب أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية فهد الكشتي أن المقاطعة الاقتصادية الجماعية وسيلة مشروعة لنا للرد على المعتدين على ديننا ومن يسيء إلينا، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة الجمعيات التعاونية والتنسيق معها عبر تعميم صادر إليها لمقاطعة السلع ورفعها من الأسواق والوقوف صفا واحدا. وبين أنه تمت الاستجابة الفورية من أكثر من 50 جمعية تعاونية، حيث ان المقاطعة هي من أهم الوسائل السلمية لتحقيق تأثير حقيقي، موضحا أنه تم التواصل مع الاتحاد التعاوني العربي باعتبار اتحاد الجمعيات التعاونية يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد لإصدار بيان يندد بما قام به الرئيس الفرنسي ويدعوه للتراجع عن الإساءات المستمرة.