الخميس 22 أكتوبر 2020

3 فئات قد تحسم سباق الرئاسة الأميركية

3 فئات قد تحسم سباق الرئاسة الأميركية

3 فئات قد تحسم سباق الرئاسة الأميركية

رجح خبراء أن يكون الناخبون الأميركيون غير المنتظمين، وأولئك الذين سيصوّتون للمرة الأولى، هم من يحسمون نتيجة السباق المحتدم بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن.

وأدلى قرابة 7.3 ملايين شخص من هذه الفئة بأصواتهم بالفعل، من بين 35 مليون شخص، وفقا لشركة التحليلات (تارغت سمارت)، ما يمثل ضعفين ونصف ضعف عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في هذا الوقت قبل أربع سنوات، وذلك مع سماح عدد أكبر من الولايات بالتصويت الغيابي والشخصي المبكر بسبب جائحة «كورونا».

وتقول الشركة إن نسبة تصويت هؤلاء لبايدن تفوق نسبة التصويت لترامب بـ16 نقطة مئوية.

لكن الجمهوريين يحذرون من الاعتماد على هذه الأرقام، لأن السباق قد يشهد أيضاً زيادة في نسبة مشاركة الناخبين البيض الذين لم يحصلوا على شهادة جامعية، وهؤلاء هم قاعدة انتخابية رئيسة لترامب.

ويعتقد خبراء ديموقراطيون أن حزبهم يتمتع بقدرة على حشد الناخبين غير المنتظمين هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى فوز ترامب غير المتوقع عام 2016.

وتكمن أهمية أصوات هذه الفئة في أنه من المرجح أن يحسم نتيجة الانتخابات هامش ضيق من الأصوات ليفوز المرشح بأصوات مندوبي الكلية الانتخابية.

وفاز ترامب بهامش صغير للغاية في عدد من الولايات المتأرجحة، رغم فوز منافسته هيلاري كلينتون بالأصوات الشعبية بفارق نحو ثلاثة ملايين صوت.

هامش مذهل

باري بوردن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ويسكونسن، قال إن هذا الهامش يطارد بعض أولئك الذين لم يصوتوا في 2016: «لقد ذهلوا مما حدث قبل أربع سنوات».

في هذه الأثناء، تقوم حملة ترامب بمعركة شرسة لإشراك الناخبين غير المنتظمين في الولايات الحاسمة، حيث يطرق متطوعو الحملات الأبواب نيابة عن المرشحين للتحدث مع الناخبين وتقديم معلومات حول كيفية الإدلاء بأصواتهم.

وساعد هذا الجهد الحزب الجمهوري على كسب عشرات آلاف الناخبين المسجلين في ولايات مهمة، مثل بنسلفانيا وفلوريدا ونورث كارولينا، ما أدى إلى تآكل القاعدة الديموقراطية في هذه الولايات.

باتريك سيباستيان، الخبير الاستراتيجي الجمهوري، قال إن كلا الحزبين يتمتعان بدعم قوي من ناخبيهما الأساسيين، ولكن لا يمكن الاعتماد عليهم وحدهم.

وتقول «رويترز» إن %40 من الأميركيين الذين لهم حق التصويت لا يصوتون عادة في الانتخابات الرئاسية. ففي 2016، صوت نحو 137 مليون شخص، لكن لم يشارك 100 مليون ناخب آخر، حسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا مايكل ماكدونالد.

ويتوقع بعض الخبراء أن تكون نسبة المشاركة أعلى بشكل كبير هذا العام، حيث حفزت ولاية ترامب الأولى الناخبين عبر ألوان الطيف السياسي، بما في ذلك الملايين الذين بقوا في منازلهم قبل أربع سنوات.

وتظهر العديد من استطلاعات الرأي أن الناخبين غير المنتظمين يدعمون بايدن بفارق كبير.

وأظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث هذا الشهر أن بايدن يتفوق على ترامب بنسبة 16 نقطة بين أولئك الذين لم يصوتوا قبل أربع سنوات.

وبالمثل، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث الانتخابات بجامعة ويسكونسن، في سبتمبر، أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 27 نقطة، من بين من لم يصوتوا عام 2016 في ولايات ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، وهي الولايات الثلاث التي منحت ترامب فوزا غير متوقع في ذلك العام.

لا تعني الكثير

لكن الجمهوريين يقولون إن بيانات التصويت المبكر لا تعني الكثير، وإن الأهم هو نتيجة الفرز النهائي، ويتوقعون أن يصوت المزيد من أنصار ترامب شخصيا في يوم الانتخابات.

وفي حين أن الجائحة دفعت الديموقراطيين إلى تقليص حملات تسجيل الناخبين الشخصية، فقد كثف الجمهوريون حملة طرق الباب لكسب حماس الناخبين، وبينهم أولئك الذين يصوتون فقط بشكل متقطع أو لم يدلوا بأصواتهم قط.

ومن عوامل الجذب الرئيسة لهؤلاء الناخبين تجمعات حملة ترامب، فنحو %23 ممن حضروا تجمعا انتخابيا للحملة يوم 13 الجاري في جونستاون بولاية بنسلفانيا، لم يصوتوا أبدا، و%30 في تجمع آخر بمدينة كارسون سيتي في ولاية نيفادا، وفقا لمسؤول في حملة ترامب.

الأميركيون الهنود

إلى ذلك، وعلى الرغم من أنّهم يمثلون %1 فقط من الناخبين، فإنّ الديموقراطيين والجمهوريين يجدون في الأميركيين من أصول هندية مجموعة ديموغرافية ذات نفوذ متزايد، لا سيما أنهم ثاني أكبر مجموعة مهاجرة في الولايات المتحدة، حسب مجلة فورين بوليسي الأميركية.

ويعتبر الهنود الأميركيون المجموعة العرقية الأعلى دخلاً في البلاد، بمتوسط دخل قدره 100 ألف دولار عام 2015، أي نحو ضعف المتوسط الوطني في ذلك العام، ولذلك تم الاعتماد عليهم كقاعدة مانحين لكلا الحزبين، إذ ساهموا بقرابة 10 ملايين دولار لمصلحة الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ووفقاً لتعداد الولايات المتحدة، نما عددهم بين عامي 2000 و2018 بنحو %150.

وفي هذه الانتخابات، بذلت حملتا ترامب وبايدن جهوداً متضافرة لبث إعلانات تلفزيونية تستهدف الناخب الأميركي من أصل هندي، من خلال إعلانات باللغات الهندية والإقليمية.

كما حشدت حملة بايدن دعماً كبيراً من الجالية الأميركية الهندية، بعد اختيار كامالا ديفي هاريس لمنصب نائب الرئيس، لا سيما أنها من أم هندية وأب جامايكي، ما قد يكون له أثر واضح على التبرعات. وافترض البعض أنّ الهنود الأميركيين بدؤوا في التحول لدعم ترامب بأعداد كبيرة، مستشهدين بصداقته مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والأساليب السياسية المتشابهة للزعيمين، ومواقفهما المتشددة ضد «داعش»، حسب المجلة أيضاً.

  •  

جميع الحقوق محفوظة