الثلاثاء 02 يونيو 2020

30 مستشفى في بريطانيا تجرب 5 أدوية جديدة محتملة لعلاج «كورونا»

30 مستشفى في بريطانيا تجرب 5 أدوية جديدة محتملة لعلاج «كورونا»

30 مستشفى في بريطانيا تجرب 5 أدوية جديدة محتملة لعلاج «كورونا»

تيعتزم 30 مستشفى بريطاني تجربة 5 أدوية جديدة لعلاج المرض الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، وذلك في إطار السباق للعثور على عقار ضد الفيروس واسع الانتشار.

وبعد أيام قليلة من توقف تجارب منظمة الصحة العالمية على عقار هيدروكسي لوروكين، وهو الدواء الذي يروج له دونالد ترامب كعلاج، يتطلع العلماء البريطانيون إلى تسجيل مئات المرضى لإجراء تجارب على الأدوية التي يأملون أن تعالج المرضى بفعل الفيروس والذين يحتاجون إلى عناية مركزة رعاية أو أجهزة تنفس صناعي.

وتشمل هذه الأدوية «هيبارين»، الذي يُستخدم لزيادة سيولة الدم، بالإضافة إلى علاجات التي لا تزال قيد التجربة السريرية لحالات مثل الاضطرابات العضلية والرئوية والدموية، والتي لها فعالية قوية مضادة للفيروسات أو مضادة للالتهابات.

السلامة والفعالية

وتعتبر الدراسات جزءاً من برنامج تسريع البحث والتطوير حول فيروس كورونا، «أكورد»، الذي يشمل أطباء وعلماء صُنّاع وأفراد من السلطات الصحية البريطانية والمعهد الوطني للبحوث الصحية وهيئة البحث والابتكار البريطانية.

ويقول توم ويلكنسون، أستاذ واستشاري طب الجهاز التنفسي والذي يرأس الأكاديميين في برنامج «أكورد»: «نبحث عن إشارة تدل على السلامة والفعالية، أو ما يمكن أن يخفف من شدة المرض ويقصر مدته ويمنع المرضى الحاجة إلى غرف العناية المركزة».

ويضيف أن عدد قليل فقط من المرضى قد شاركوا في التجارب حتى الآن، فيما يسعى الباحثون إلى إشراك عدد أكبر من المرضىى في التجارب قبل تراجع أعداداهم.

وأضاف: «ستكون هذه دراسات سريعة إذا أشركنا المرضى المرضى، لذلك نحن نسعى للحصول فقط على نحو 60 مريضاً لكل جزء من التجربة لمضاهاة النتائج بمستوى الرعاية المعتاد».

وتشارك المستشفيات في سانت توماس - حيث تم علاج بوريس جونسون - وجاي في لندن، والمستشفيات الكبرى في ليفربول ومانشستر وليدز وليستر وغلاسكو، وكذلك ساوث إند والمستشفيات الساحلية الأخرى إذ ظهرت مخاوف من التجمعات بعد الازدحام أمام الشاطئ نهاية الأسبوع الماضي.

والأدوية الخمسة، التي قد يُكشف عنها لأول مرة هي:

• هيبارين:

وهو دواء لزيادة سيولة الدم يستخدم في المستشفيات البريطانية، إذ سيتم إعطاؤه لمرضى فيروس كورونا الشهر المقبل، وقال ويلكينسون إنه في عدد من الحالات، ثبت أنه إذا تم تبخيره بدلاً من حقنه، فقد يكون له «تأثير كبير على الرئة. ويمكنه منع الفيروسات من من دخول الخلايا، بالإضافة إلى أن له تأثير مهم مضاد للالتهابات»، فيما يمكن توقع اختبارات الدواء متوقعة للغاية لأنه مستخدم بالفعل على نطاق واسع، وتبين أنه مقبول على نطاق واسع، كما يمكن إنتاجه بتكلفة قليلة وبكميات ضخمة إذا ثبتت فعاليته.

• بيمسينتينيب:

وهو قرص تم تطويره من قبل شركة «بيرغين بيو» النرويجية، وهو يستخدم لعلاج أمراض في الدم، فيما يقول ويلكينسون: «لقد تبين، بالصدفة تقريباً، أن له تأثير قوي مضاد للفيروسات« للحد من العدوى، عبر التجارب على عدد من الفيروسات بما في ذلك إيبولا وسارس، ويبدو أنه يعمل عن طريق منع الفيروس من إصابة الخلايا ولكن أيضاً عن طريق تقليل تكاثرهها داخل الخلايا السليمة عن طريق الحفاظ على المناعة الفطرية التي تم إنشاؤها بواسطة بروتينات الإنترفيرون النشطة من النوع الأول.

• ميدي 3506:

وهي حقن مضاد للالتهابات يتم تطويرها لأمراض الجلد ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكن تم استخدامها أيضاً في تجارب الربو، ويعمل على تهدئة «العاصفة السيتوكينية« التي تتسبب في فرط نشاط الجهاز المناعي وتسبب الحمى والالتهاب.

• كالكوينس:

ويعمل كمثبط للإنزيم المعروف باسم بروتونز تيروسين كيناز وتم تطويره لعلاج الالتهاب الرئوي الحاد، كما تم اختياره للتجارب الرسمية بعد أن أظهرت الأدلة على قدرته على التقليل من المضاعفات الناجمة عن عدوى فيروس كورونا أو الإصابات الرئوية الشديدة.

• زيلوكوبلان:

وهو دواء تم تطويره من قبل شركة الأدوية الحيوية البلجيكية، والذي تتم تجربته بالفعل كعلاج محتمل لـ«الوهن العضلي الوبيل»، وهو اضطراب في الهيكل العظمي العضلي، فيما تُعلق الآمال حول قدرته على وقف الإفراط في إفراز «complement cascade»، وهي جزء من جهاز المناعة الذي يمكن من قتل الخلايا ويؤدي إلى تلف الرئة والأنسجة.

وتم اختيار هذه الأدوية من بين 200 دواء، وإذا لم تكن فهالة مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا، فسيتم النظر في دفعة أخرى من الأدوية، أما إذا أسفرت التجارب عن نتائج إيجابية، فإنها ستكون دفعة لبرنامج البحث البريطاني في مرحلته الأخيرة، والذي تديره جامعة أكسفورد.

وفي حين أن الحد من عدوى كورونا هو هدف الجميع، فإن انخفاض أعداد المرضى يمثل مشكلة للعلماء الباحثين عن العلاجات واللقاحات نظراً للحاجة إليهم في التجارب.

  •  

جميع الحقوق محفوظة