بينما تسابق وزارة الصحة الزمن للسيطرة على وباء «كورونا»، تتزايد التحذيرات من المخالطة وإهمال الاشتراطات الوقائية، مع دخول الشتاء الذي تكثر فيه الإنفلونزا الموسمية التي تتشابه أعراضها مع أعراض «كوفيد - 19».

وبتسجيل 889 إصابة جديدة أمس، صعد إجمالي الحالات في البلاد إلى 119420 حالة، لكن الخطير في وضع الوباء، تضاعف الوفيات إلى 118 حالة جراء الإصابة بالفيروس خلال الفترة من 1 - 22 أكتوبر الجاري، مقارنة بـ 54 حالة وفاة خلال الفترة نفسها من سبتمبر الماضي «أي إن الوفيات تضاعفت أكثر من مرتين».

وأشارت المصادر إلى أن أغلبية الإصابات المسجلة مؤخراً ناتجة عن الاختلاط وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية، وإقامة المناسبات الاجتماعية بالدواوين والمنازل، مشيرة الى ضرورة التعاون مع وزارة الصحة في هذا الصدد، لضمان تقليل معدل الاصابة اليومي، ومحاصرة الوباء، تزامنا مع بدء موسم الانفلونزا الموسمية وانتشار امراض الالتهاب الرئوي.

واشارت المصادر الى ان الفرق الصحية رصدت مؤخراً وجود التزام كبير بالاشتراطات من قبل المواطنين والمقيمين في مرافق القطاعين الحكومي والخاص، إضافة الى المجمعات والمولات التجارية، حيث توجد فرق لرصد الاوضاع في الجهات الحكومية والخاصة، للتأكد من تحقيق التباعد الاجتماعي والجسدي وارتداء الكمامات، والابقاء على مسافات محددة عند الوجود فيها.

وزادت المصادر ان إصابات كورونا لا تزال اغلبيتها ناتجة عن حضور المناسبات الاجتماعية والاختلاط غير المبرر، وعدم تحقيق التباعد الاجتماعي، مؤكدة خطورة نقل الفيروس الى كبار السن واصحاب الامراض المزمنة، مستشهدة بوقوع اكثر من اصابة ووفاة نتيجة عدم الالتزام بتعليمات السلطات الصحية.

ميدانياً، أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة انسيابية العمل في اروقة مراكز الصحة الوقائية والمستشفيات العامة التي تقوم بمنح تطعيمات للمواطنين والطواقم الطبية والهيئات التمريضية خلال اليومين الماضيين، مبينة ان المواعيد باتت متاحة امام الراغبين بأخذ التطعيمات، بعد حدوث ضغط على موقع الوزارة في بداية تطبيق الحجز المسبق قبل الحضور للمراكز.

وأضافت المصادر لـ القبس ان بعض المراكز شهدت أول من أمس نفاد الكميات فيها، قبل ان يتم توريد كميات أخرى من المستودعات الطبية صباح أمس، لضمان تلقي جميع من قاموا بالحجز المسبق التطعيمات من دون أي عوائق، مشيرة الى ان الاستثناءات كانت في نطاق ضيق جداً، ولعدد قليل من كبار السن.