الثلاثاء 10 يوليو 2018

يومٌ دامٍ للنظام السوري في اللاذقية ودرعا

يومٌ دامٍ للنظام السوري في اللاذقية ودرعا

يومٌ دامٍ للنظام السوري في اللاذقية ودرعا

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن 27 عنصرا على الأقل من قوات النظام السوري قتلوا في هجوم مفاجئ شنته الفصائل المعارضة في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد. واستهدفت الفصائل، أول من أمس، قرية ومواقع تسيطر عليها قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي قرب الحدود مع تركيا. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «قتل 27 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين في اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي طال قرية العطيرة التي تمكنت الفصائل من السيطرة عليها». وأضاف أن الفصائل طردت قوات النظام من نقاط مراقبة تابعة لها في محور جبل نوارة التابع لناحية ربيعة في جبل التركمان، مردفا أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 40 عنصرا من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، بينما قتل ستة من الفصائل. وعرضت وسائل إعلام النظام تفاصيل الهجوم، وقالت إن «جماعات مسلحة» تسللت من قرية نوارة نحو نقاط الهجّانة (حرس الحدود) المنتشرة على خط التماس بين قريتي نوارة وعطيرة، ودارت مواجهات أدت إلى مقتل عناصر من قوات النظام ومن الفصائل المهاجمة. ورداً على الهجوم، شنّت طائرات حربية غارات على مواقع الفصائل في المنطقة، وفق «المرصد». وذكرت مصادر ردود أفعال الموالين للنظام من ذوي القتلى في منطقة الساحل على العملية المذكورة، إذ وجه بعضهم اتهامات للقوات الروسية بالتخاذل والامتناع عن مساندة قوات النظام بالتغطية الجوية. 8 ضباط ونشرت الصفحات الإخبارية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد نقلاً عن جهات «رسمية» أسماء القتلى الذين سقطوا في ريف اللاذقية، ووفق اعترافات النظام قتل خلال العملية 25 بينهم 8 ضباط برتب رائد ونقيب وملازم أول، كما أصيب 40 آخرون. وتسيطر الفصائل على منطقة محدودة في ريف اللاذقية الشمالي، تندرج ضمن اتفاقية خفض التوتر في سوريا، بموجب محادثات أستانا برعاية روسيا وتركيا وإيران. أما قوات النظام، فتسيطر على مساحات واسعة من ريف اللاذقية الشمالي. وتقدمت منذ مطلع 2016 في جبلي التركمان والأكراد، وسيطرت على عدد من البلدات الاستراتيجية أهمها سلمى وكنسبا وربيعة. ويُعد هذا الهجوم الأكثر دموية في المنطقة منذ ثلاث سنوات. وفي آخر الهجمات، أعلنت «هيئة تحرير الشام»، في يونيو الماضي، مقتل تسعة ضباط على محور جبل الأكراد في ريف اللاذقية أيضاً. وفي ريف درعا الغربي، قتل ثمانية عناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، بسيارة مفخخة سيرها تنظيم داعش، استهدفت موقعاً كانوا فيه في سرية زيزون. وذكرت وسائل إعلام النظام أن التنظيم استهدف نقاطاً عسكرية لقوات النظام في زيزون بعدد من الصواريخ، وأن هناك معلومات أولية عن إصابات. وسيطرت قوات النظام، الإثنين، على بلدتي زيزون وتل شهاب، بموجب الاتفاق الذي وقّعته فصائل المعارضة مع روسيا. ويحاول التنظيم منع تقدم قوات النظام في المنطقة، كون زيون تكشف مناطق سيطرته في القصير والمناطق المحيطة بها. كما تقطع طرق الإمداد بين منطقة القصير وحيط، التي يحاول «داعش» السيطرة عليها، كخطوة استباقية قبل تسليمها لقوات النظام من قبل فصائل المعارضة. درعا البلد وفي درعا البلد، توسعت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، بعد أيام من محاصرتها بشكل كامل، بعد السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي وبلدة أم المياذن. وقالت وسائل إعلام النظام إن قوات النظام سيطرت على منطقة غرز جنوب شرقي مدينة درعا، بالإضافة إلى الجمرك القديم وكتيبة الهجانة جنوب غربي المدينة. وأضافت أن التقدم الحالي يأتي بعد السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع الأردن، الممتد من جنوب طيسيا في ريف درعا الجنوبي الشرقي، مروراً بمعبر نصيب وتلة الدفاع الجوي، حتى قرية زيزون في ريف درعا الشمالي الغربي. (أ ف ب، رويترز، الأناضول)

جميع الحقوق محفوظة