السبت 18 مايو 2019

وفاة خادمة تعيد التوتُّر مع الفلبين

وفاة خادمة تعيد التوتُّر مع الفلبين

وفاة خادمة تعيد التوتُّر مع الفلبين

تجددت أزمة العمالة الفلبينية في الكويت، وعادت لتتصدر قضايا الجاليات المقيمة في البلاد، ومن ناحية أخرى فتحت فصلاً جديداً من مسلسل الشد والجذب بين البلدين والتصريحات والردود المضادة من السلطات المعنية، وذلك بوفاة خادمة في ظروف غامضة الأسبوع الماضي. ووسط تضارب المعلومات وعدم صدور بيان رسمي من وزارة الداخلية حتى الآن، تفتح قضية وفاة الخادمة، التي تعمل في منزل مواطن في القيروان، كل الاحتمالات لقضية وفاتها، وقالت مصادر مطلعة لـ القبس ان هناك روايتين للحادثة الاولى تؤكد أنها نقلت إلى مستشفى الصباح يوم 14 مايو الجاري وعلى جسدها آثار تعذيب واعتداء جنسي إضافة إلى إصابات أخرى، ما يشير إلى شبهة جنائية في وفاتها. وألقت مباحث الجهراء القبض على كفيل الخادمة، وهو مواطن (60 عاماً) ويخضع حاليا لتحقيقات مكثفة. في المقابل، ذكرت مصادر ان الرواية الثانية تفيد بأن التقرير النهائي للطب الشرعي لم يصدر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، مشددة على ان المعاينة الأولية لجثة العاملة الفلبينية تشير إلى ان الوفاة طبيعية ولا شبهة جنائية في الواقعة، وان التقرير الرسمي سيحسم الأمر. وأوضحت ان العاملة تعيش مع أسرة كويتية في منطقة القيروان مكونة من أب مقعد وزوجة وابنتين، وان الخادمة الفلبينية كانت تعاني من مرض الضغط منذ فترة كبيرة وانها في العقد الرابع من العمر. واشارت الى ان غرفة عمليات الداخلية تلقت بلاغاً الأسبوع الماضي من قبل احد افراد الاسرة أفاد خلاله بان الخادمة اغلقت باب الغرفة على نفسها من الداخل ولا تستجيب لندائهم، فتم تحريك رجال الإطفاء الذين كسروا باب الغرفة وعثروا على الخادمة، وجرى نقلها الى المستشفى. السفارة الفلبينية دبلوماسياً، تحركت السفارة الفلبينية عقب وفاة الخادمة وبادرت باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات الأخرى المعنية. وقال نائب القنصل تشارلسون هيرموسورا ان السفارة علمت بوجود حالة وفاة لاحدى مواطنيها في مستشفى الصباح وذلك عن طريق مصادرها الخاصة، مشيرا اننا الى الآن لا نعرف الاسباب الحقيقية وراء الوفاة. وأكد هيرموسورا ان السفارة ما زالت تتنظر تقريرا من وزارتي الخارجية والداخلية الكويتية من اجل النظر في قضية الوفاة. وفي سؤال حول ما اذا كانت العاملة تعمل في منزل خاص او مكتب خارجي، افاد هيرموسورا ان اقامة المتوفاة على مادة رقم 20 وتعمل في احد منازل الاسر في القيروان، مؤكدا في الوقت نفسه ان السفارة ليست لديها اي معلومات اخرى عن الاسرة. وذكر هيرموسورا اننا الحكومة الفلبينية تعمل مع السلطات في الكويت لبيان الحالة وما يرتبط بها وفق الاطر القانونية. 

جميع الحقوق محفوظة