أكد وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو اليوم الجمعة ضرورة استمرار الولايات المتحدة في دورها بمنطقة المتوسط الموسع لما تمثله من أهمية مركزية بالنسبة للأمن والاستقرار ومستقبل التعاون في العالم.
وقال دي مايو في كلمته بافتتاح الدورة الخامسة لمنتدى (ميد 2019) لحوارات المتوسط ان حوارات (روما ميد) "تنبثق من الوعي بمركزية منطقة المتوسط على المسرح الدولي ومن الحاجة لزيادة التزام المجتمع الدولي في المنطقة ومن الأمل في امكانية أن يسهم المتحاورون في سياق غير رسمي في إعادة بناء الثقة بين الأطراف وبناء الجسور والتطلع إلى المستقبل بروح التعاون المتجددة".
وأضاف ان ايطاليا مقتنعة بضرورة أن تظل الولايات المتحدة منخرطة في المنطقة "التي تشكل موضوعا رئيسا لحوارنا مع واشنطن" معلنا أن وزارته سوف تستضيف في يناير المقبل اجتماعا جديدا رفيع المستوى للحوار الاستراتيجي الايطالي الأمريكي حول المتوسط الموسع الذي بدأ مع الولايات المتحدة عام 2018.
كما عبر وزير الخارجية عن "القلق بشأن تراجع التزام إيران التدريجي بالاتفاق النووي الذي قال انه ما زال يمثل أداة مهمة بالنسبة لنا فيما يتعلق بعدم الانتشار معربا عن "الاعتقاد بوجود حاجة إلى مفاوضات لإيجاد نقطة ايجاز جديدة".
وبشأن الأزمة الليبية ذات الأهمية الاستراتيجية لإيطاليا وأمنها أعلن دي مايو "عزم إيطاليا تعزيز التعاون الثنائي مع المؤسسات الليبية في إطار المذكرة الموقعة بيننا عام 2017" التي ساهمت حتى الآن في تقليل عدد الوفيات في البحر مؤكدا في الوقت ذاته رغبة بلاده في تحسينها لجعلها أكثر فعالية فيما يتعلق باحترام الحقوق".
وتنعقد تحت رعاية وزارة الخارجية الايطالية الدورة الخامسة لمنتدى روما (ميد 2019) لحوارات المتوسط الذي أطلقه المعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية (ايسبي) وينظمه منذ عام 2015.
ويشارك في منتدى "حوارات المتوسط بحثا عن أجندة للتعاون المشترك من أجل احلال الاستقرار في مناطق الأزمات" أكثر من 50 من القادة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء المنظمات متعددة الأطراف الاقليمية والدولية يتصدرهم الرئيسان الايطالي سيرجيو ماتاريللا والتشادي إدريس ديبي ضيف شرف هذه الدورة.
وتحضر الكويت أعمال المنتدى يمثلها سفيرها لدى ايطاليا الشيخ عزام الصباح مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للبلدان الخليجية والعربية الأخرى المشاركة في المنتدى الذي يشهد العديد من اللقاءات الجانبية بين مسؤولي الدول المشاركة والحكومة الايطالية. (النهاية) م ن / أ م س