قال وزیر الثقافة الفلسطیني الدكتور ایھاب بسیسو إن معرض الكویت الدولي للكتاب تظاھرة ثقافة تعد الأبرز على مستوى العالم العربي من حیث عراقة التنظیم لیكون أحد المنارات الثقافیة العربیة التي تنبض من خلالھا الثقافة ابداعا ومبدعین ومبدعات. جاء ذلك في كلمة للوزیر بسیسو خلال محاضرة بعنوان (القدس .. المقاومة الثقافیة وتحدیات الاحتلال) ضمن فعالیات معرض الكویت الدولي ال43 للكتاب الذي ینظمھ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الفترة من 14 – 24 الجاري بأرض المعارض بمنطقة مشرف. وقال بسیسو في المحاضرة إن قوة الثقافة في الفعل النضالي لا تخضع للمعاییر السیاسیة ولا الدبلوماسیة وانما للروح والارادة التي انتجتھا الفطرة الفلسطینیة المقاومة للمحو والشطب والتزییف. وأضاف أن استدامة الثقافة في فلسطین ھو استدامة الوعي للقضیة الوطنیة ومواجھة الاحتلال الذي یمتلك مفردات متعددة لمحاصرة الثقافة الفلسطینیة كما یحاصر التاریخ والجغرافیا. وأوضح أن الاحتلال یراھن على تفتیت الوعي وخلق واقع ثقافي سیاسي تراكمي تكون القضیة الفلسطینة من خلالھ قضیة یومیة انسانیة ذات بعد انساني واقتصادي وھذا ما نرفضھ كون القضیة الفلسطینیة بالأساس قضیة سیاسیة وحقوق وطنیة. ولفت إلى أن ھناك اكثر من 600 مؤسسة ومركزا ثقافیا تعمل في نشاطات مختلفة وتشكل ذراعا حیویا للثقافة الفسطینیة التي یتم مواجھتھا وحصارھا وعرقلة نشاطاتھا المختلفة وتحدیدا في القدس العاصمة. وأكد أن ما یتمناه الاحتلال ھو محو الوجود العربي والفلسطیني من القدس الا ان الارادة التي تواجھ ذلك من خلال المؤسسات الثقافیة والعمل الثقافي ھي التي تعطل ما یمكن للاحتلال ان یتمناه. ولفت الى المحاولات الجادة لتسجیل الارث الثقافي الفلسطیني في منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة (یونسكو) حفاظا علیھا وانطلاقا من أن حمایتھا خطوة نحو صونھا من التدمیر الممنھج الذي یسعى الیھ الاحتلال الاسرائیلي الذي یدرك ان الحضور الفلسطیني یستند الى قوة الذاكرة. یذكر أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكویتي قام الیوم بتمدید أوقات معرض الكویت الدولي للكتاب ال 43 بعد غد السبت لتكون من التاسعة صباحا حتى العاشرة مساء وعلى فترة واحدة دون توقف وذلك نظرا لتحسن الأحوال الجویة المتوقع.