فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات جديدة على فنزويلا ردا عل اعتقال كراكاس مساعدا لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو فيما حذر البيت الأبيض من أن واشنطن لن تتساهل تجاه اعتقال أي من المعارضين السلميين في البلاد. وتشمل العقوبات الجديدة وفقا لبيان أصدرته وزارة الخزانة الامركية مصرف (بانكو دي ديسارولو إيكونوميكوي سوسيال دي فنزويلا) وأربع مؤسسات المالية تعود ملكيتها أو إدارتها للمصرف المذكور. واتهم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في البيان مقربين من نظام الرئيس نيكولاس مادورو بتحويل المصرف والمؤسسات التابعة له لأدوات لتحويل الأموال خارج البلاد لدعم مادورو. وطالب بإطلاق سراح روبرتو ماريرو مساعد زعيم المعارضة الفنزويلية الذي اعتقل أمس من منزله في العاصمة كراكاس وباقي السجناء السياسيين "على الفور" محذرا من أن واشنطن أو حلفاءها لن يتساهلوا تجاه "استمرار النظام في كراكاس في استخدام الخطف والتعذيب والقتل بحق الموطنين الفنزويليين". في السياق أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان إن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بمنع نظام مادورو مما أسمته "سرقة موارد فنزويلا في وقت يعاني شعب هذا البلد من قلة الغذاء والدواء والمياه والطاقة". وحذرت من أن واشنطن لن تتساهل تجاه القبض على أي من "الفاعلين السياسيين الديموقراطيين" في فنزويلا ومنهم أعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة ديموقراطيا وجيمع من يعملون مع "الرئيس الانتقالي غوايدو". ومن الجدير بالذكر أن غوايدو نصب نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا واعترفت به الولايات المتحدة وعدد من دول العالم. في سياق متصل أعرب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية روبرت بالادينو في بيان عن قلق واشنطن تجاه سلامة المعتقلين الأمريكيين في فنزويلا في ضوء تقارير تفيد بمنعهم من لقاء محاميهم وأسرهم وحرمانهم من الطعام والاتصال محملا نظام مادورو المسؤولية عن سلامة المعتقلين وأكد أن واشنطن ستواصل الضغط على سلطات فنزويلا في هذا الصدد. وتعليقا على العقوبات الجديدة أكد نائب الرئيس الامريكي مايك بينس في تدوينة عبر (تويتر) أن بلاده ستقف بقوة إلى جانب شعب فنزويلا فيما شدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في تدوينة مماثلة أن تلك العقوبات "ستؤثر بشدة على حركة الأموال من جانب مادورو".