الأحد 12 مايو 2019

واشنطن تعيد نشر «باتريوت» في الكويت

واشنطن تعيد نشر «باتريوت» في الكويت

واشنطن تعيد نشر «باتريوت» في الكويت

أكد مصدر عسكري كويتي، لـ «الجريدة»، أن الولايات المتحدة قررت إعادة نشر بطارية صواريخ «باتريوت» جديدة في الكويت. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أمس الأول أن منظومة «باتريوت» للدفاع الجوّي في طريقها إلى الشرق الأوسط، إلى جانب السفينة الحربية «يو إس إس آرلنغتون»، التي تضم على متنها قوات من المارينز وعربات برمائية ومعدات ومروحيات. وكان وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس سحب في سبتمبر الماضي منظومات باتريوت من الكويت والأردن والبحرين. ولم توضح الوزارة في إعلانها ما إذا كانت هذه المنظومات ستعاد إلى إحدى هذه الدول، مشيرة إلى أنه لن يتم تحديد أماكن تمركز التعزيزات الجديدة لدواعٍ أمنية. وقال وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان، إنه وافق على إرسال البارجة «آرلنغتون» وبطاريات باتريوت إلى القيادة المركزية بالشرق الأوسط (سنتكوم)، للانضمام إلى حاملة الطائرات «يو أبراهام لينكولن» وقاذفات «بي 52» الاستراتيجية، رداً على التهديد الإيراني المتنامي بشأن شن عمليات عدائية ضد القوات الأميركية ومصالحها. وبينما أكد مسؤول في «البنتاغون» أن الخطر الإيراني «لا يزال حقيقياً وموثوقاً، ونحن نأخذه بصورة جدية»، قال شاناهان إن واشنطن لا تريد حرباً مع إيران، إلا «أننا على استعداد وجاهزية للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة». وكانت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية دعت السفن، التي ترفع العلم الأميركي، إلى التواصل مع الأسطول الخامس في البحرين، الذي يتولى حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز، مشيرة إلى أن إيران قد تستهدف سفناً تجارية أميركية، بما يشمل ناقلات نفط. إلى ذلك، كشفت شبكة CNN الإخبارية الأميركية أنه بعدما دعا ترامب المسؤولين الإيرانيين للاتصال به، اتصل البيت الأبيض بالسويسريين الخميس لتمرير رقم هاتف يمكن للإيرانيين الاتصال من خلاله بالرئيس. وأكد ترامب الخميس أنه منفتح على إجراء محادثات مع القيادة الإيرانية، مضيفاً للصحافيين في البيت الأبيض: «ما أرغب في أن أراه من إيران هو أن يتصلوا بي». وكانت «الجريدة» علمت أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أصدر تعميمات وافق عليها المرشد الأعلى علي خامنئي تمنع الحديث عن أي تفاوض مع أميركا على أي مستوى وبأي شكل، في محاولة لتقويض استراتيجية ترامب. وفي طهران، واصل المسؤولون المدنيون والعسكريون الالتزام بسياسة ضبط النفس وفق التعميمات، ولم يصدر أي تصريح يتضمن تهديدات عسكرية كتلك التي اعتاد المسؤولون الإيرانيون إطلاقها في كل اتجاه، في وقت عقد ممثلون عن «حركة النجباء» العراقية الشيعية المتشددة اجتماعاً مع جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية لدراسة «تطورات الأوضاع والتهديدات الأميركية لإيران».

جميع الحقوق محفوظة