دانت الولايات المتحدة ما أسمته «اغتصاب السلطة في فنزويلا من جانب نيكولاس مادورو»، وذلك بعيد تنصيب الرئيس الفنزويلي لولاية ثانية، اليوم، فيما دعاه الاتحاد الأوروبي للتمسك بسيادة القانون وحقوق الانسان. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان «الولايات المتحدة تدين اغتصاب مادورو للسلطة اليوم بعد انتخابات غير حرة وغير نزيهة فرضها على الشعب الفنزويلي في مايو من العام الماضي». لكنه في المقابل أكد دعم واشنطن للجمعية الوطنية الفنزويلية باعتبارها «الفرع الشرعي الوحيد للحكومة» في فنزويلا. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت أمس الاول الثلاثاء عقوبات جديدة على فنزويلا شملت سبعة أفراد و 23 شركة قالت إنهم ضالعون في أعمال فساد تتعلق بأسعار صرف العملات. وقال رئيس باراغواي ماريو عبده، اليوم، إنه قرر قطع العلاقات الديبلوماسية مع فنزويلا، وإنه سيسحب على الفور الديبلوماسيين الموجودين في كراكاس. وأدلى عبده بالتصريحات بعد دقائق مع أداء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لليمين الدستورية لفترة جديدة في المنصب، متجاهلا انتقادا عالميا بأن زعامته غير مشروعة بعد انتخابات أثارت خلافا واسعا العام الماضي. وقال رئيس باراغواي في خطاب بثه التلفزيون «ليست هناك عواقب سيئة عند الدفاع عن قضايا عادلة... وقضية الحرية والديموقراطية قضية عادلة». على صعيد متصل، ذكرت وزارة الخارجية في بيرو اليوم أنها استدعت القائم بالأعمال من سفارتها في فنزويلا احتجاجا على تولي الرئيس نيكولاس مادورو فترة جديدة وصفتها بأنها «غير شرعية». وأضافت الوزارة في بيان أنها ستمنع أيضا مادورو ومئة شخصية مرتبطة به أو بحكومته من دخول بيرو. وبدأ مادورو ولايته الثانية في المنصب اليوم متحديا انتقادات وصفته بأنه مغتصب للسلطة في بلد أدت فيها الفوضى الاقتصادية إلى نشوب أزمة إنسانية.