الأحد 21 يونيو 2020

هل كان الإهمال سبباً في وفاة نجم المنتخب العراقي أحمد راضي؟

هل كان الإهمال سبباً في وفاة نجم المنتخب العراقي أحمد راضي؟

هل كان الإهمال سبباً في وفاة نجم المنتخب العراقي أحمد راضي؟

صدمة كبيرة تلك التي عاشها عشاق المنتخب العراقي، فقد اختطف فيروس كورونا واحداً من النجوم الذين صنعوا الجيل الذهبي لكرة القدم في العراق، إنه أحمد راضي، الذي فارق الحياة عن 56 عاماً، وأثارت وفاته جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وفي الأوساط الرياضية.

حياته الكروية كانت حافلة، أبرزها قيادته لمنتخب بلاده للتأهل لكأس العالم، وصاحب الهدف الوحيد للمنتخب العراقي هناك، رحيله ترك عاصفة من الجدل و تساؤلات حول سبب وفاته بهذا الشكل، هل كانت نتيجة إهمال طبي أم مضاعفات لفيروس كورونا؟!، خاصة أن راضي كان يقول أنه بصحة جيدة ليلة أمس.

آخر ظهور

في آخر ظهور له، أكد الراحل أحمد راضي مساء أمس السبت، في مقطع فيديو من داخل مستشفى النعمان أن حالته الصحية بدأت تتحسن نسبياً بعد إخضاعه للعلاج قائلاً: «كنت أعاني من مشكلة في النوم، واليوم استطعت أن أنام».

وأضاف: «أشعر في بعض الأحيان بصعوبة بالتنفس وهذا أمر طبيعي»، مشيراً إلى تحسن حالته الصحية بشكل نسبي.

وكشف مدير مستشفى النعمان في بغداد، صلاح العزي، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نجم الكرة العراقية السابق قبل وفاته صباح اليوم، وقال العزي إن «أحمد راضي كان بصحة جيدة جداً الليلة الماضية، حتى إنه تحدث مع عائلته عبر الهاتف»، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية.

وأضاف العزي أن النجم العراقي «أزال جهاز الأوكسجين صباح اليوم لدخول دورة المياه، لكنه فقد الوعي في تمام الساعة 7:15 صباحاً»، وتابع: أن «الأطباء أجروا له الإسعافات الطبية دون جدوى، حيث فارق الحياة في الساعة 7:45 من صباح اليوم».

مطالب بالاستقالة

الانتقادات وصلت إلى حد المطالبة بإقالة وزير الصحة العراقي، حيث دعا السياسي والنائب السابق حيدر الملا، رئيس الوزراء إلى إقالة وزير الصحة لسوء إداراته الأزمة الوبائية، مشدداً على حماية أرواح العراقيين.

وقال الملا في تغريدة له على «تويتر»: «عزيزي دولة الرئيس الكاظمي.. التزام السلطة تحقيق نتيجة وليس بذل عناية.. السوء في إدارة الأزمة الوبائية يتحملها وزير الصحة، إقالتهِ أصبحت مسؤولية أخلاقية فأرواح العراقيين ليست رخيصة»، وختم تغريدته بهاشتاغ #الوداع_احمد_راضي.

 

ترتيبات متأخرة

وجاءت وفاة أحمد راضي قبل نقله إلى الأردن لاستكمال العلاج من فيروس كورونا، حيث اتخذت ترتيبات لنقله إلى العاصمة الأردنية عمان.

وكانت تقارير أشارت إلى أنه سيتم نقل راضي إلى العاصمة الأردنية لتلقي العلاج من فيروس كورونا، بعد أن ساءت صحته أكثر، ونظرا لأن عائلته تقيم في الأردن.

وفي نفس السياق، صرح مدير مستشفى النعمان في وقت سابق أن الحالة الصحية للنجم الدولي السابق مستقرة، وكشف أن وزارة الصحة العراقية طالبته بتزويدها بتقرير عن المستجدات التي طرأت على الحالة الصحية لأحمد راضي، ولفت إلى أنه لم يتلقَ بلاغاً رسمياً بتجهيز راضي للسفر إلى عَمّان.

من جانبه، نشر رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ورئيس اتحاد الأردن لكرة القدم الأمير علي بن الحسين، على حساباته الرسمية: «رحم الله الأخ والصديق النجم العربي الكبير أحمد راضي الذي كان في طريقه إلى عمان لتلقي العلاج من مضاعفات فيروس كورونا».

 

اشتباه ووفاة

وكان أسطورة منتخب العراق أدخل في وقت سابق إلى المستشفى بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا الجديد، حيث تعرض لارتفاع مفاجئ بدرجة الحرارة، وضعف حاد في جسده، مما أدى إلى نقله للمستشفى، وإجراء فحوص أظهرت إصابته بالفيروس.

وبعد خروجه من المستشفى الخميس الماضي، تدهورت حالته من جديد مما دفع الطبيب المشرف على علاجه لنقله مرة ثانية إلى مستشفى النعمان في بغداد، حتى الإعلان عن وفاته.

وتأتي وفاة أحمد راضي بعد أسابيع قليلة على وفاة اللاعب الدولي السابق علي هادي، إثر إصابته بفيروس كورونا.

أيقونة عراقية

تجدر الإشارة إلى أن راضي يعتبر من أساطير الكرة العراقية، حيث تألق مع المنتخب الأول في الثمانينيات والتسعينيات، وقاده إلى مونديال المكسيك 1986، الوحيد الذي شارك فيه المنتخب العراقي، حيث نجح بتسجيل الهدف الوحيد لبلاده في كأس العالم في مرمى بلجيكا.

كما أحرز بطولة كأس الخليج في 1984 و1988 عندما نال جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية، وأطلق على أسطورة الكرة العراقية عدة ألقاب أخرى من أهمها النورس، والساحر، والفتى الذهبي.

وفي الألفية الثالثة دخل أحمد راضي مجال السياسة، وأصبح عضوا في مجلس النواب العراقي وعضو لجنة الشباب والرياضة في المجلس.

  •  

جميع الحقوق محفوظة