ثمّن نواب الكلمة السامية التي وجهها سمو أمير البلاد الى المواطنين أول من أمس، مؤكدين انها شاملة وواضحة ومطمئنة للشعب على سلامة إجراءات متابعة قضايا الفساد في البلاد، وقال عدد من النواب الذين استطلعت القبس آراءهم، ان كلمة سموه وضعت النقاط على الحروف ونزعت فتيل التوتر.

وإذ أعربوا عن تهنئتهم لرئيس الحكومة الجديد سمو الشيخ صباح الخالد، بنيله ثقة القيادة السامية باختياره رئيسا للوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة، تمنوا عليه ان يعمل جاهدا على اختيار وزراء جادين يعكفون على تحقيق آمال الكويتيين في التنمية والاصلاح، بالتعاون مع السلطتين التشريعية والقضائية.

ووضعوا جملة من المطالب أمام حكومة الخالد المرتقبة، تمثلت في ان يكون نهجها نهجا جديدا، وأن تحارب الفساد، وتحسّن معيشة المواطنين، وتتولى تنفيذ برنامج اصلاحي شامل، وتعمل على حماية المال العام، ودعم العفو الشامل، وتوقف الواسطة، وتبتكر صياغة قوانين اصلاحية وتنموية، وان تعزز التعاون مع المجلس، وتكون وزارة كفاءات.

وقال النائب عبدالله الكندري ان كلمة سمو الأمير واضحة ودقيقة، مبينا في تصريح لـ القبس ان الجميع مطالب بوقفة جادة للبدء بمرحلة جديدة وحكومة ونهج جديدين لكي نحقق ما يهدف اليه الشعب الكويتي من اصلاح وتنمية. وأكد ان الجميع ينتظر ان تتحقق الانجازات على يد رئيس الحكومة الجديد وحكومته التي سيختارها، في المرحلة المقبلة.

من جانبه، قال النائب مبارك الحريص، ان كلمة سمو الأمير «رسالة توجيه عام للجميع»، مؤكدا ثقة الشعب في قضائنا النزيه والعادل.

وأضاف الحريص في تصريح لـ القبس، ان حكمة سمو الأمير تتجلى دائما حينما يبعث رسائل التطمين للشعب في خضم الأزمات، وهذا ليس بغريب على سموه في ايجاد الحل المناسب لأي مشكلة او ازمة.

وبين ان اعتذار سمو الشيخ جابر المبارك عن رئاسة الوزراء موقف يشكر عليه وسابقة حميدة ونادرة ونتمنى لسموه كل التوفيق، وطالب رئيس الوزراء الجديد بالعمل الجاد من خلال نهج جديد وحكومة جديدة تحقق التعاون بين السلطات لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.

أما النائب خالد العتيبي، فقال ان كلمة سمو أمير البلاد وضعت النقاط على الحروف وبينت الطريق الصحيح ورسمت خريطة الطريق للتعامل مع المرحلة.

وأمل العتيبي في تصريح لـ القبس في ان يأتي رئيس الحكومة الجديد بنهج جديد كما كنا ننادي مراراً وتكراراً، بهدف تحقيق طموح وتطلعات الشعب الكويتي.

تفاعل نيابي

الى ذلك، غرد نواب في «تويتر»، وتفاعل آخرون مع أكثر من وسم تناولت كلمة سمو أمير، وتكليف الخالد برئاسة الحكومة.

وقال النائب عسكر العنزي: كلمة سمو الأمير وضعت حدا للأقاويل والإشاعات، بينما تمنت النائبة صفاء الهاشم للخالد التوفيق في مهمته الجديدة لخدمة الكويت وأهلها.

بدوره، طالب النائب رياض العدساني، الخالد بـ«برنامج إصلاحي شامل، وتنفيذ تطلعات الشعب الكويتي»، لافتا الى ان أولى الخطوات «اختيار كفاءات وطنية وإيقاف الواسطات».

اما النائب ثامر السويط، فقال إن رسالتنا الى الخالد هي اننا سنحارب الفساد والمستهترين بمصالح الشعب دون هوادة، ودعا النائب محمد الدلال، الخالد الى «الاجتهاد في اختيار الوزراء، والتقييم الجدي للواقع تمهيدا لرسم تحرك عملي جاد وناجح للمستقبل».

بدوره، قال النائب عبد الله فهاد: نظرا لوضع الإقليم الملتهب، فإننا نؤكد على أن النهج الجديد يجب أن يكون مبنيا على انتشال البلد من وضعه وتحسين أوضاع المواطنين.

اما النائب أسامة الشاهين، فتمنى «تكوين فريق وزاري من ذوي القوة والأمانة، وأن تكون مواجهة الفساد وحماية الأموال العامة في مقدمة أولوياته».

من جهته، دعا النائب عبد الوهاب البابطين الخالد الى «ان يبادر بمد يد التعاون مع المجلس، لتحقيق تطلعات الشعب، وان يعي بأن التعاون مرهون بنهج جديد قائم على محاربة الفساد والاصلاح السياسي، وموقف الحكومة من القوانين الإصلاحية، ودعم العفو الشامل»، مشددا على أن «غير ذلك يعني المواجهة مجدداً».

بدوره، قال النائب خليل الصالح، إن «سمو الأمير القائد، عاهدنا بحكمته دوماً في الشدة والرخاء، كلنا طوع إرادة سموه لتعزيز دولة المؤسسات والدستور والقانون وحفظ وحدة الصف وتجنيب البلاد العبث والفوضى»، وبارك للخالد ثقة سمو الامير.