دعت الخارجية الروسية اليوم رعاياها إلى الامتناع عن زيارة زيمبابوي إلى حين تسوية الأزمة السياسية التي اندلعت مؤخرا في هذه البلاد. وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في موجز صحفي، عن دعم موسكو للتصريحات التي أدلى بها رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، أمس الأربعاء. وقالت الدبلوماسية الروسية إن تصريحات زوما جاءت تعبيرا عن الأمل في أن تتم تسوية الخلافات السياسية الداخلية في زيمبابوي في إطار الدستور حصرا، مشيرة إلى أن الوضع في العاصمة هراري يظل هادئا لحد الآن، حسب معطيات السفارة الروسية فى زيمبابوي. تجدر الإشارة إلى أن الأزمة السياسية في زيمبابوي اندلعت في الأسبوع الماضي، حين أقال رئيس البلاد روبرت موغابي نائبه وخليفته المفترض إمرسون منانغاغوا الذي يحظى بدعم العسكر. من جانبه، أحكم الجيش سيطرته على المباني الاستراتيجية في العاصمة هراري، ووضع موغابي وأعضاء أسرته تحت الإقامة الجبرية، في ظل معلومات عن فرار زوجته غريس إلى ناميبيا. وأعلن الجيش أن هذه الخطوات لم تكن موجهة ضد موغابي، بل اتخذت لملاحقة "المجرمين" المقربين منه، مؤكدا أن حياة رئيس البلاد لا يهددها أي شيء.