الأحد 22 مارس 2020

منع الانتشار لتفادي الانهيار

منع الانتشار لتفادي الانهيار

منع الانتشار لتفادي الانهيار

كشفت مصادر صحية لـ«الراي» أن التحدي الأكبر الذي يواجه وزارة الصحة حالياً هو سرعة انتشار فيروس «كورونا» المستجد الذي أدى في بعض الدول إلى انهيار نظم ومرافق صحية وإلقاء مرضى في الشوارع واعتماد أسلوب «علاج مرضى الحروب»، حيث الاضطرار للاختيار بين علاج البعض وترك آخرين لمصيرهم بسبب ارتفاع أعداد المصابين.
وأوضحت المصادر أن «الأهم من أرقام الإصابات، هو عدد الحالات التي قد تحتاج إلى أجهزة التنفس الاصطناعي في المقام الأول، فضلاً عن توافر غرف عناية مركزة، وهو ما تتعامل معه وزارة الصحة بالجدية القصوى وتحتاط له، في إطار الخطوات الاستباقية تفادياً لسيناريو انهيار النظام الصحي»، مشددة على «ضرورة الالتزام بالإرشادات الصادرة عن الوزارة لكبح جماح الفيروس ومنع تسجيل زيادات متلاحقة بشكل تعجز المستشفيات والمراكز المخصصة عن التعامل معها».
وإذ أشارت إلى أن «80 في المئة من المصابين بالفيروس عالمياً يعانون من أعراض خفيفة، و20 في المئة قد يحتاجون لدخول المستشفى، و5 في المئة منهم قد تصبح حالتهم حرجة»، أكدت المصادر أن النظام الصحي في الكويت «يعتمد أفضل المعايير على مستوى الإجراءات الوقائية والعلاجية»، موضحة أن «المستشفى الميداني الذي سيتم إنشاؤه في أرض المعارض يهدف لضمان عدم انهيار المنظومة الصحية ويندرج في إطار الخطوات الاستباقية».
وبلغة الأرقام، فإن 97.4 في المئة من حالات الإصابة المسجلة في البلاد بحالة جيدة ويتم تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية في الأجنحة، كما أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء بلغت 30 حالة تشكل نحو 16 في المئة حتى الآن من إجمالي الحالات البالغة 188، وفقاً للمصادر، التي أكدت أن ذلك يعني أن الأمور تسير بشكل جيد.
ولفتت إلى أن «حالات الإصابة التي مازالت تتلقى العلاج تبلغ نسبتها 84 في المئة من الإجمالي، من بينها 5 حالات فقط في العناية المركزة بنسبة 2.6 في المئة، مشيرة إلى أن 3 منها فقط حالات حرجة بما يشكل نحو 1.5 في المئة من الاجمالي».
ولفتت المصادر إلى «تنسيق مستمر بين مختلف قطاعات الوزارة في شأن كل الاحتمالات، فضلاً عن التنسيق مع القطاع الأهلي الطبي للاستعانة به إن استدعت الحاجة».

جميع الحقوق محفوظة