السبت 19 يناير 2019

ممرضة تركية توثق ذكرياتها في الكويت بكتاب "أنا عائدة من الكويت"

ممرضة تركية توثق ذكرياتها في الكويت بكتاب "أنا عائدة من الكويت"

ممرضة تركية توثق ذكرياتها في الكويت بكتاب "أنا عائدة من الكويت"

نقلت ممرضة تركية ذكرياتها القديمة حينما كانت تعمل في الكويت، منذ قدومها إلى البلاد عام 1955 للعمل في إحدى العيادات الخاصة في سوق واجف. وقال المؤرخ عادل السعدون، إن الكتاب ظريف بالشكل والمضمون، وهو من تأليف الممرضة التركية بلكة كونكور عام 1958 وتروي فية قصة قدومها للكويت عام 1955 عندما عرض عليها الدكتور ناجي عبدالرزاق للعمل في عيادتة وهو عراقي الجنسية ولدية عيادة خاصة في ( سوق واجف ) بداخل مدينة الكويت القديمة، وافقت لسبب حب المغامرة واكتشاف هذا البلد الصغير رغم أن هناك عروضا أخرى انهالت عليها للعمل في المستشفيات الأمريكية نتيجة حصولها على المرتبة الأولى مابين الممرضات التركيات المتخرجات من كلية التمريض. وأضاف: في الكتاب امتدحت الكويتيين كثيرا لحسن أخلاقهم وتحدثت عن الكرم الكويتي وتقول عندما كانت تذهب لحالات الولادة في البيوت، كان يجب عليها أن تتغدى أو تتعشى مع الأسر عدا ما تحصل عليه من الهدايا المجزية عندما يكون المولود ذكرا. أما بداخل العيادة، فتعترف بأخذها الإكرامية التي تسميها ( البقشيش ) عندما يتم شفاء المريض ويلح بشدة لأخذ مدة يده، مشيرا إلى أنها تقول إن الكويتيين مولعون بأخذ الإبر ويعتقدون أن الشفاء لا يكون من بعد رب العالمين إلا بالإبرة رغم أن كثيرا من الحالات لاتستدعي ذلك. وتابع بأن الكتاب عموما يدور بفلك بدايات قدومها للكويت وعملها كأول ممرضة أجنبية في عيادة خاصة وكذلك عن المواقف الصعبة والظريفة التي مرت عليها، حاولت أن أعرف مصيرها بعد عملها في عيادة الدكتور ناجي عبدالرزاق وإلى أي سنة استمرت وأين ذهبت فيما بعد، حيث أفادني أحد الإخوة الأعزاء، أن في سنوات السبعينيات والثمانينيات عملت في قطاع التجارة وافتتحت بالكويت عددا من المحلات الخاصة بالأزياء والملابس النسائية واستفادت كثيرا ولا يعرف مصيرها بعد الغزو لربما عادت لبلدها تركيا حيث كانت بذلك الوقت كبيرة بالسن.

جميع الحقوق محفوظة