قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا ان الفترة القادمة ستشهد نشاطا مكثفا بمنطقة البحر الأحمر "البكر" تمهيدا لطرح أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز. وذكرت وزارة البترول المصرية في بيان اليوم الخميس ان ذلك جاء خلال ترؤس الملا اجتماع الجمعية العامة لشركة (جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول) لاعتماد نتائج أعمالها خلال العام المالي (2017 - 2018). وأوضح الملا في هذا السياق أن ذلك جاء بعد ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية وتنفيذ مشروع لمعالجة البيانات الجيوفيزيقية بالمناطق المفتوحة بالبحر الأحمر وجنوب مصر وذلك في إطار استراتيجية وزارته لتكثيف البحث في مختلف مناطق البلاد. وأشار الى أن تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف التي تتم بمصر "يعكس ثقة المستثمرين في الفرص الجاذبة التي طرحتها مصر من خلال المزايدات العالمية" موضحا أن هذا الامر "يشجع على طرح مزايدات جديدة وجذب استثمارات أكبر في مختلف مناطق مصر البترولية". وكان الملا قد اكد الاحد الماضي استمرار قطاع البترول في طرح المزايدات العالمية وتوقيع اتفاقيات جديدة في مختلف مناطق مصر البرية والبحرية من أجل تنمية موارد البلاد من البترول والغاز واستثمار اكتشاف ثرواتها الكامنة. ووقعت مصر السبت الماضي اتفاقيتين بتروليتين جديدتين للبحث عن البترول والغاز في منطقتين بالمياه العميقة بالبحر المتوسط والصحراء الغربية مع خمس شركات من بينها شركة (كويت انرجي) باستثمارات حدها الأدنى أكثر من مليار دولار. واشار الملا حينئذ الى ان قطاع البترول استطاع منذ يونيو عام 2014 توقيع 63 اتفاقية بترولية جديدة للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز باجمالي استثمارات يصل حدها الأدنى الى حوالي 15 مليار دولار. وتعمل مصر من أجل أن تصبح مركزا اقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول لا سيما بعد الاعلان عن اكتشافات كبيرة في منطقة الدلتا والبحر المتوسط والصحراء الغربية بما يسهم في تأمين احتياجات السوق المحلي وتوفير النقد الأجنبي واتاحة فرص أكبر لضخ مزيد من الاستثمارات في هذه الصناعة.