الأربعاء 11 نوفمبر 2020

مستشفى الشرق».. مريضٌ

مستشفى الشرق».. مريضٌ

مستشفى الشرق».. مريضٌ

لبنان الذي كان يوماً "مستشفى الشرق" ومنارتَه الصحية المضيئة يقف اليوم على شفير الهاوية.. نظامه الصحي يئن تحت أكوام من المصائب تُنْذِر بالانهيار الوشيك وإخراجه "من الخدمة". فبين عدّاد "كورونا" الذي يسجّل ارتفاعاً صاروخياً تجاوَزَ 2000 في اليوم وعدم قدرة المستشفيات الحكومية على استيعاب الأعداد المتزايدة وتَرَدُّد المستشفيات الخاصة في اتخاذ القرار بفتْح أقسام لمرضى "كوفيد -19"، وبين الأزمة المالية والنقدية القاتلة التي يعيشها لبنان ويرزح تحتَها النظام الاستشفائي والطبي والتمريضي، يخشى اللبنانيون أن يكون الوصول الى "جهنّم" بات في حُكْمِ المنجَز بعدما عبّد لهم مسؤولوهم الطريقَ وتركوهم ينزلقون بسرعة مخيفة متخبّطين بمصائبهم. يعيش اللبنانيون اليوم قلقاً لم يعرفوه حتى في أقسى أيام الحرب الأهلية ونارها وبارودها. حينها كان الاحتماءُ مُمْكِناً وطريقُ الهروبِ مفتوح على فرصة للنجاة، أما اليوم فالطرق كلها مسدودة أمامهم، والخطَر الصحي يتربّص بهم للانقضاض على ما تبقّى لهم من أمل بالغد. 

جميع الحقوق محفوظة