الأحد 08 ديسمبر 2019

مرض معدٍ.. يجتاح المدن البريطانية

مرض معدٍ.. يجتاح المدن البريطانية

مرض معدٍ.. يجتاح المدن البريطانية

كشف تقرير جديد نقلته وسائل إعلام بريطانية أن مرض «الحمى القرمزية» تفشى بشكل كبير في أنحاء كثيرة من بريطانيا وقد وصل حتى إلى ويلز في الأسابيع القليلة الماضية، وسجلت أكثر من 480 حالة خلال الأسبوع الماضي فقط.

وذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية في تقرير لها أن «بريطانيا وقعت في قبضة تفشي الحمى القرمزية حيث تم تسجيل مئات من حالات المرض في جميع أنحاء إنجلترا وويلز في الأسابيع الأخيرة».

ويعد هذا المرض المعدي، الذي كان أبرز ظهور في العصر الفيكتوري، إلى حد كبير من آلام الطفولة التي شوهدت بين من تتراوح أعمارهم بين سنتين وثمانية أعوام.

وأوردت الصحيفة أنه تم تسجيل حوالي 480 حالة من الحمى القرمزية في الأسبوع المنتهي بتاريخ 1 ديسمبر الماضي، وفقا لمسؤولي وزارة الصحة البريطانية.

وقد سجل أعلى عدد من الحالات الأخيرة في جميع أنحاء الشمال الغربي لبريطانيا، مع تسجيل 105 حالات في هذه المنطقة، إضافة لتسجيل 53 حالة في منطقتي يوركشاير وهامبر، وتسجيل 59 حالة شرق ميدلاندز.

وفي لندن، تم تشخيص 54 حالة من الحمى القرمزية مؤخرًا، مع تسجيل 36 حالة أخرى خارج العاصمة لندن، وفقًا لمسؤولي الصحة.

وفي الأسبوع الممتد بين بين 18 نوفمبر و 24 نوفمبر، تم تسجيل حوالي 419 حالة على الصعيد الوطني.

هذا بالمقارنة مع 281 حالة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، والتي رصدت في الأسبوع المنتهي في 3 نوفمبر.

 

 

 

 

 

وقال متحدث باسم هيئة الصحة العامة في إنجلترا «من غير المعتاد أن نرى ارتفاعًا في عدد الحالات المسجلة في هذا الوقت من العام، لأن الحمى القرمزية موسمية».

 

منذ عام 2014، ارتفع عدد الحالات بشكل ملحوظ حيث تم تشخيص ما بين 15000 و 30000 شخص في جميع أنحاء إنجلترا كل عام، وفق مسؤولي الصحة.

كما سجل المسؤولون سابقًا ارتفاعًا كبيرًا منذ عام 2013، عندما رصدت 4366 حالة من الحمى القرمزية، ليصل عددها إلى 17829 حالة بعد ثلاث سنوات.

في أبريل الماضي، لاحظت المجلة الطبية البريطانية أن معدلات الحمى القرمزية في إنجلترا قد وصلت إلى أعلى نسبة لها منذ 50 عامًا.

 

ماهي الحمى القرمزية؟

الحمى القرمزية هي مرض شديد العدوى ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص يحمل بالفعل البكتيريا المتسببة في المرض، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى خمسة أيام لظهور أعراض المرض بشكل واضح.

تحدث جميع حالات الحمى القرمزية تقريبًا لدى الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 10 سنوات، ويمكن علاج المرض بمضادات حيوية لمدة تصل إلى10 أيام.

تتضمن هذه الأعراض درجة حرارة عالية، عادة ما تكون 38 درجة مئوية أو أعلى، والتهاباً في الحلق وتورم الغدد في الرقبة، ويتطور الطفح الأحمر اللامع بعد بضعة أيام.

وتقول مؤسسة «مايو كلينك» الطبية الأميركية أن الحمى القرمزية هي مرض بكتيري يظهر عند بعض الناس المصابين بالتهاب الحلق العقدي، وهي تتميز بطفح جلدي أحمر برَّاق يغطي معظم الجسم، ودائمًا ما تكون مصحوبة بالتهاب الحلق وحُمّى شديدة.

وتضيف: «على الرغم من أن الحمى القرمزية كانت تُعَدُّ سابقًا مرضًا خطيرًا يصيب الأطفال، لكن جعلتها المضادات الحيوية أقل تهديدًا، ورغم ذلك، إذا لم يتم علاج الحُمى القرمزية، قد تؤدي إلى حالات أكثر خطورةً تؤثر على القلب والكلى وأعضاء أخرى في الجسم».

 

جميع الحقوق محفوظة