الثلاثاء 15 مايو 2018

مجلس الأمن يبحث التطورات الأخيرة في غزة بطلب من الكويت

مجلس الأمن يبحث التطورات الأخيرة في غزة بطلب من الكويت

مجلس الأمن يبحث التطورات الأخيرة في غزة بطلب من الكويت

يعقد مجلس الامن اليوم الثلاثاء جلسة احاطة علنية لبحث الاوضاع الاخيرة والخطيرة في غزة، بناء على طلب من دولة الكويت. ومن المتوقع ان يقدم المنسق لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف احاطة بشأن التطورات الاخيرة في غزة، في حين اخفق مجلس الامن في اعتماد مشروع بيان صحفي اقترحته الكويت يعرب عن القلق الشديد ازاء اعمال العنف الاخيرة داعيا الى اجراء تحقيق. وتسببت الاضطرابات والعنف في ظل تدهور الوضع في غزة بإعلان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال جلسة الإحاطة الأخيرة التي قدمها إلى المجلس في 26 أبريل الماضي إن غزة تتفكك تحت ضغط مزيج متفجر من العوامل الإنسانية والأمنية والسياسية السلبية. وحذر ملادينوف أنه في حالة حدوث صراع جديد بين حماس وإسرائيل سيكون له عواقب مدمرة على الفلسطينيين في غزة و يمكن أن يقوض الاستقرار النسبي في الضفة الغربية ويكون له تداعيات على إسرائيل والمنطقة. العودة الكبرى وبدأت المظاهرات الأسبوعية للفلسطينيين والمسماة مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها اليوم مع الذكرى السنوية ال70 للاعتراف بما يسميه الفلسطينيون يوم النكبة الذي يشير إلى النزوح الجماعي الذي سبقه ولاحقا تأسيس إسرائيل. وقد حذرت إسرائيل المحتجين من محاولة خرق السياج في غزة في محاولة للدخول إلى الأراضي الإسرائيلية واتهمت متظاهرين فلسطينيين بإلقاء متفجرات وإضرام النار في الطائرات الورقية من أجل تعويمها فوق السياج وإضرام النار في الأراضي الإسرائيلية واستخدمت الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد المتظاهرين عند الجدار. ويعتبر عدد الشهداء والمصابين يوم امس الاثنين هو الأعلى خلال يوم واحد منذ بداية مسيرة العودة الكبرى حيث استشهد 52 فلسطينيا وأكثر من 1600 جريح وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. وكانت جولة الاحتجاجات يوم امس مدفوعة إلى حد كبير بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس في يوم استقلال إسرائيل حيث كان قرار نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. وكان مشروع قرار مجلس الامن بتاريخ 18 ديسمبر 2017 والذي كان سيؤكد على أن أي قرارات أو إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تغيير شخصية أو مكانة أو تركيبة ديموغرافية لمدينة القدس ليس لها أي أثر قانوني وباطلة ويجب إلغاؤها. وكان القرار مدعوما من قبل 14 عضوا من اعضاء المجلس ولكنه لم يعتمد وبعدها اتخذت الجمعية العامة قرارا مماثلا بأغلبية 128 صوتا مقابل 9 اصوات ضد وامتناع 35 عضوا عن التصويت و21 غيابا. هجمات عسكرية من جهته المقابل اكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن، بأن إسرائيل تواصل تكثيف هجماتها العسكرية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة المحاصرة في خرق خطير للقانون الدولي. وكان مجلس الامن يتابع الوضع في غزة عن كثب في الأسابيع الأخيرة لكن الانقسامات القديمة حالت دون قيامه بدور فعال في معالجة الأزمة وقد فشلت جهود عديدة بذلها أعضاء المجلس لاحتواء الموقف ولم يتمكن المجلس من اعتماد مشاريع بيانات صحفية احدها وزع في شهر مارس والأخر خلال شهر ابريل معربين عن القلق الشديد بشأن الوضع على حدود غزة. كما تقدم 10 من اعضاء المجلس من ضمنهم دولة الكويت برسالة تطلب من الامين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير خطي كل ثلاثة اشهر حول تنفيذ قرار 2334 بدلا من التقرير الشفهي.

جميع الحقوق محفوظة