حصد وزير الإعلام والشباب محمد الجبري ثقة مجلس الأمة خلال جلسة أمس، بأصوات 34 نائباً مقابل 12 نائباً أيّدوا طلب طرح الثقة بالوزير، وامتناع نائبين. وإذ أجمع المتحدثون تأييداً ومعارضة لطرح الثقة بالوزير على «صد الانحراف بالاستجواب إلى الشخصانية والعنصرية والفئوية والقبلية»، لم يغب تبادل الاتهامات بشأن الأبعاد الشخصية والانتخابية لمواقف النواب على اختلافهم من مساءلة الوزير، ما دفع بمصادر معنية إلى القول «إن الثقة أهون الشرور، وكان لا بد من تجاوز مطب الاتهامات المتبادلة بين من هم مع الوزير، ومن هم ضده، حتى لا تنقلب الأمور باتجاه التصويت الفئوي. ورفض النائب يوسف الفضالة تحويل القضية إلى عنصرية، مؤكدا أن ردود الوزير على محاور الاستجواب كانت متناقضة ولم نرَ منه إلا الضعف. أما النائب رياض العدساني، فجدّد التلويح باستجواب ثان، مشيرا إلى أنه تحدّث عن حقوق مواطنين موظفين من خارج دائرته الانتخابية «وأي شخص يحول الاستجواب الى أمور شخصية فهذا دليل ضعف في شخصيته». في المقابل، أضفى النائب سعدون حماد نكهة انتخابية على الاستجواب، مستشهدا بتأييد 6 من أعضاء الدائرة الثالثة لطرح الثقة بالوزير. وقال حماد «لا نقبل الطرح الفئوي في المجلس»، لكنه عاد ليتحدث عن القبلية والانحياز الفئوى لنواب تجاه بعض الوزراء في استجوابات سابقة. أما النائب عودة الرويعي فرفض العبارات التي استخدمها حماد، وأكد أن استخدام هذه العبارات دليل انحراف الاستجوابات عن قيمتها «وهذا سيؤدي إلى تمزّق وفرز وانشقاق». للمزيد