السبت 15 فبراير 2020

متظاهرو بغداد في مرمى هجمات الميليشيات

متظاهرو بغداد في مرمى هجمات الميليشيات

متظاهرو بغداد في مرمى هجمات الميليشيات

أكدت مصادر مقتل متظاهر على أيدي مسلحين مجهولين في ساحة التحرير وسط بغداد، وتسجيل 23 إصابة، وحالات اختناق شديدة، قرب ساحة الخلاني، بسبب وقوع صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مساء الجمعة.

وكشفت المصادر عن أن المسلحين أطلقوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت على المتظاهر، ما أدى لمقتله على الفور، قبل أن يلوذوا بالفرار، دون أن يتم رصدُهم، بينما اتهم نشطاء الميليشيات المقربة من إيران بالوقوف وراء الحادث ومحاولة ترهيب المتظاهرين بهدف إنهاء الاحتجاجات.

وأفادت مصادر طبية بسقوط أكثر من 10 متظاهرين مصابين بالقنابل المسيلة للدموع ومسدسات الصيد التي تستعملها القوات الأمنية لتفريق المحتجين في ساحة الخلاني.

من جهته، أفاد مصدر أمني بأن خيام المحتجين في ساحة التحرير تعرضت لهجمات بالأسلحة البيضاء والعصي قام بها مجهولون، مضيفاً أن شخصين أصيبا في الهجمات التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي خلال الأسبوعين الماضيين.

ولم يكشف المصدر عن الجهة التي تقف خلف هذه الجمات. لكن الصحافي محمد مجيد الأحوازي ذكر أن «مليشيات جيش المهدي الصدرية (التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) تعتدي على خيمة المفرزة الطبية السادسة و على خيمة أبناء الدكلاوي بالسكاكين والعصي، في ساحة التحرير. هذا الإرهابي لا يهدأ إلّا بتدمير العراق وإبادة الشعب العراقي».

وكانت مصادر قالت إن «أتباع الصدر لا يزالون يمارسون عمليات لاستهداف المحتجين في ساحة التحرير وسط بغداد والحبوبي في الناصرية على الرغم من قرار حل أصحاب القبعات الزرقاء الذي أعلنه الصدر الثلاثاء». وأضافت أن «معظم عناصر الميليشيات الذين كانوا يستهدفون المتظاهرين في السابق انسحبوا وتركوا هذه المهمة لأنصار الصدر وبعضا من عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق الذي يقومون أيضا بهجمات وحملات تشويه على مواقع التواصل الاجتماعي».

وتزامنت هذه الهجمات مع سلسلة اعتداءات تعرضت لها فتيات شاركن في الاحتجاجات هذا الأسبوع والأسبوع الماضي، من بينها حالة طعن بالسكين، طاولت فتاة كانت في إحدى الخيام بساحة التحريرء، واتُّهم أنصار الصدر بالوقوف خلفها.

جميع الحقوق محفوظة