السبت 10 نوفمبر 2018

مبادرات الكويت الإنسانية تسعى لإعادة الأمل إلى الأطفال واليتيمات وتحنو على اللاجئين

مبادرات الكويت الإنسانية تسعى لإعادة الأمل إلى الأطفال واليتيمات وتحنو على اللاجئين

مبادرات الكويت الإنسانية تسعى لإعادة الأمل إلى الأطفال واليتيمات وتحنو على اللاجئين

مبادرات متنوعة تبنتها الكويت بمختلف هيئاتها وجمعياتها الإنسانية خلال الأيام القليلة الماضية بهدف تعزيز الجهود الرامية للاهتمام بعدة فئات من بينها الأطفال واليتيمات واللاجئون ومد يد العون لهم لتجاوز محناتهم الإنسانية. وفي هذا الاطار أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت مع رواد القطاع الخاص في الكويت حملة التوعية (معا لنعيد الامل للأطفال اللاجئين) بمشاركة قرابة 20 ألف طالب وطالبة. وقالت المفوضية في بيان إنها تقود الحملة التي تستمر إلى نهاية شهر مارس المقبل بالتعاون مع مجموعة الجري القابضة لإدارة المشاريع التعليمية بمشاركة 20 ألف طالب وطالبة ضمن مدارس ومراكز المجموعة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما لتشجيعهم على التعبير الفني ومشاركة الأطفال اللاجئين الأمل والدعم. وأضافت أن الحملة تعنى أيضا بإبراز القواسم المشتركة بين الأطفال اللاجئين وغيرهم والسبل الممكنة لمساعدتهم في الشعور بالأمان والترحيب والمشاركة باستخدام فن الرسم الزيتي أو عبر قصاصات من مطبوعات أو مواد قابلة لإعادة التدوير. وأوضحت أن الحملة تهدف كذلك إلى زيادة الوعي لدى الطلبة بطريقة ثقافية وفنية مميزة عن طريق الرسم إلى جانب تعزيز فكرة التضامن لدى الطلبة والشباب بغية تقبل الأجيال الشبابية للاجئين وحثهم على مساندتهم في المجالات الفكرية والثقافية كما سيتم تكريم أصحاب أفضل 5 رسومات فيها إلى جانب فنانين تشكيليين معروفين من الكويت. ونقل البيان عن رئيسة مكتب المفوضية لدى الكويت الدكتورة حنان حمدان قولها إن المفوضية وتأكيدا لدورها وأهمية التعاون مع كل قطاعات المجتمع الكويتي في مختلف الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية ذات البعد الإنساني السامي والهادف لدعم قضايا اللاجئين حول العالم تشارك في إطلاق هذه الحملة إيمانا منها بالدور الفاعل للطلبة بجميع المراحل الدراسية. وأضافت حمدان أن القطاع الخاص يؤدي دورا بارزا في تنمية المجتمع خصوصا أن هذا القطاع في الكويت يتميز بالمبادرات الثقافية والمجتمعية التي تحث الأفراد على الانخراط والتفاعل مع كل القضايا الإنسانية. وأشارت إلى تزايد استجابة القطاع الخاص الكويتي لحالات الطوارئ الإنسانية وقضايا اللاجئين خصوصا في السنوات الأخيرة لذا يسعى مكتب المفوضية إلى توثيق الشراكات مع جهات القطاع الخاص بما يخدم قضايا اللاجئين عبر مبادرات تتماشى مع التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائد العمل الإنساني) والعمل مع هذا القطاع على إبراز دور الكويت باعتبارها (مركزا للعمل الإنساني). وأوضحت أن حملة (معا لنعيد الأمل للأطفال اللاجئين) تعمل أيضا على نشر الوعي بقضايا اللاجئين في المجتمع وخصوصا الأطفال اللاجئين الذين يمثلون أكثر من 50 في المئة من عدد اللاجئين حول العالم. من جهته أشاد رئيس مجلس إدارة مجموعة الجري القابضة طلال الجري بالشراكة مع مكتب مفوضية شؤون اللاجئين تأكيدا للحرص على ضرورة نشر الوعي الخاص بقضية اللاجئين لكل شرائح المجتمع وتقديم مختلف أشكال الدعم المعنوي والمادي لهم على كل الصعد والمستويات. وبين أن التعاون والتنسيق مستمران مع مكتب المفوضية من خلال شراكة استراتيجية طويلة الأمد بما يخدم مصالح اللاجئين في المنطقة والعالم في حين ستساهم هذه الحملة في نشر رسالة أمل للاجئين من خلال طلبة المجموعة الذين سيعملون من خلال رسوماتهم على رسم طريق الأمل لكل اللاجئين حول العالم. وعلى الصعيد الدولي كذلك اشاد مدير الدائرة العربية في منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) باسل الخطيب بمستوى التعاون القائم مع الكويت في تحقيق التنمية المستدامة في البلدان النامية. وثمن الخطيب في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة مشاركته في المؤتمر العالمي العربي للألمنيوم (عربال) المقرر عقده في الكويت غدا الاحد حرص الكويت على مواصلة التعاون الكامل مع (يونيدو) وتشجيع التنمية الصناعية والشاملة في دول العالم من اجل القضاء على الفقر مؤكدا في هذا الاطار حرص (يونيدو) على تسريع وتيرة التنمية الصناعية في الدول النامية وتعزيز التعاون الصناعي الدولي. ومن جهتها أطلقت جمعية الهلال الاحمر الكويتي حملة (الشتاء الدافئ) لمساعدة الأسر السورية في دول الجوار لسوريا بتوفير ما يضفي الدفء عليهم من برد الشتاء القارص. وقالت الامين العام في جمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس ل(كونا) ان مساعدات جمعية الهلال الاحمر للنازحين في فصل الشتاء تساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الاسر النازحة التي تجد صعوبة في توفير احتياجاتها الاساسية من الغذاء والملبس ووسائل التدفئة. وذكرت "اننا ننعم بالدفء في بيوتنا والأمان في أوطاننا وعلينا ألا ننسى أن هناك في أوطان أخرى أرامل وأيتاما وعجائز ومرضى فقدوا المأوى والمعيل ودفعتهم قسوة الأيام للحياة في العراء وأنهم في أمس الحاجة لكل يد حانية تمتد إليهم بالمعونة". ودعت البرجس إلى دعم هذه الحملة الإنسانية عن طريق أي وسيلة من وسائل التبرع التي خصصتها جمعية الهلال الأحمر. وأكدت أن هذه الحملة هي امتداد طبيعي للمواقف التي طالما بادرت الكويت بها لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للدول الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والأزمات للتخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين. وبدورها افتتحت جمعية النجاة الخيرية الكويتية (دار محمد الأيوب) لليتيمات السوريات بمدينة (شانلي أورفا) جنوب تركيا بحضور والي المدينة عبدالله ايرين. وقال مدير ادارة التعليم الخارجي بالجمعية ابراهيم البدر في تصريح ل(كونا) ان الجمعية تسعى إلى بناء العديد من دور الأيتام للاجئين السوريين. واعتبر ان هذه المنشآت الإنسانية توفر للأيتام التعليم الجيد والمأكل والمشرب الصحي والرعاية الاجتماعية والنفسية والترفيهية لتكون بمثابة حاضنة نموذجية للأيتام. واكد البدر حرص الجمعية على التعامل مع ملف اليتيمات اللاتي بحاجة إلى رعاية نفسية واجتماعية ومادية معربا عن الأمل في أن تكون هؤلاء اليتيمات أمهات صالحات مثل اللاتي أصبحن طاقات فاعلة في مجتمعاتهن. وأوضح أن الدار التي تم تشييدها بطريقة عصرية حديثة تضم خمسة طوابق وتتسع لعدد مئة يتيمة تتوفر لهن كامل الرعاية والاهتمام وتشمل أيضا سكنا للطالبات ومطبخا مركزيا ومركز تعليم وتدريب مهني. ومن جانبه أشاد ايرين بالجهود الإنسانية العالمية التي تبذلها دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا مؤكدا أن العمل الخيري الكويتي غدا محط أنظار العالم أجمع كونه يمتاز بالاحترافية والمؤسسية العالية مثمنا الدعم الكبير الذي قدمته الكويت ولا تزال للقضية الإنسانية السورية. واعتبر ان هذه الحاضنة تعد واحدة من المشاريع الرائدة على صعيد الإسهام الكويتي والتي تسعى بشكل فعال إلى توفير العناية الكاملة لشريحة الأيتام من تعليم وصحة وتربية وغيرها من الاحتياجات الأخرى. وبين ايرين ان جمعية النجاة الخيرية ساهمت بقوة في مساندة ودعم اللاجئين السوريين من خلال توفير الإغاثات العاجلة التي حملت الغذاء والدواء والكساء. وأضاف ان الجمعية توجهت بعد ذلك لتنفيذ المشاريع التعليمية والتنموية والتي تساعد بدورها على توفير حياة كريمة للاجئين واتاحة الفرصة لآلاف الطلاب السوريين للالتحاق بركب التعليم من خلال مدارس النجاة الراقية بتركيا والتي ضمت آلاف الطلاب. وكانت جمعية النجاة افتتحت في وقت سابق ثلاث مدارس بتركيا يدرس بها 2500 طالب سوري وتعاقدت أخيرا لبناء 25 مدرسة أخرى في تركيا. وبدورها أطلقت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية حملة اغاثية بعنوان (شاحنات الكويت) لاسقتبال تبرعات المحسنين لمساعدة السوريين واليمنيين والتخفيف من معاناتهم في فصل الشتاء. وقال ‏مدير إدارة تنمية الموارد والعلاقات الخارجية في الجمعية ضاري البعيجان ل(كونا) إن الجمعية جهزت 50 شاحنة ستنطلق الى داخل سوريا واليمن عبر الشركاء المحليين والمعتمدين من قبل وزارة الخارجية الكويتية. وأضاف أن الجمعية تستقبل التبرعات العينية لنقلها مشيرا الى ان المواد هي عبارة عن مواد عينية وكسوة الشتاء والمواد التموينية و(البطانيات) اضافة الى المواد الغذائية الجافة. وأشاد البعيجان بالدعم الحكومي للحملة عبر التسهيلات المقدمة لها من قبل وزارات الدولة المختلفة لإنجاح حملة (شاحنات الكويت) والتي تأتي تعزيزا لمكانة الكويت في العمل الخيري والانساني. وفي اندونيسيا تنظم جمعية الإغاثة الانسانية الكويتية حملات إغاثية لتقديم مساعدات إنسانية لصالح المتضررين من الزلازل والكوارث الطبيعية التي ضربت مدينتي (بالو) وجزيرة (لومبوك) الاندونيسيتين خلال الأشهر الماضية. وقال المدير العام للجمعية خالد الشامري ل(كونا) ان وفد الجمعية في اندونيسيا سيقوم بتوزيع 1500 سلة غذائية تقدر قيمتها ب 20 ألف دينار كويتي (نحو 66 الف دولار) خلال الحملة الأولى العاجلة لمساعدة المتضررين من الزلازل. وأوضح الشامري أن الجمعية ستقوم خلال هذه الحملة العاجلة بتوزيع المواد الغذائية الأساسية وعمل جولات تفقدية للاطلاع على احتياجات المتضررين في المخيمات وكذلك البيوت التي هدمت جراء الكوارث الطبيعية وذلك لاستكمال الحملات الإغاثية في وقت لاحق. وأشار إلى أن وفد جمعية الإغاثة الانسانية موجود حاليا في مدينة (بالو) لتوزيع المساعدات العاجلة وسيتوجه بعد ذلك إلى جزيرة (لومبوك) مفيدا بأن مؤسسة (الاصلاح) الاندونيسية هي الجهة التي تتعامل معها الجمعية في اندونيسيا لتوزيع المساعدات. وضربت زلازل وأمواج مد بحري عاتية (تسونامي) مدينة (بالو) في جزيرة (سيلاويسي) الاندونيسية في سبتمبر الماضي فيما ضربت سلسة من الزلازل القوية والهزات الارتدادية جزيرة (لومبوك) السياحية خلال شهر أغسطس الماضي ما أودى بحياة المئات من الضحايا ودمر عشرات البيوت والمباني. وعلى الصعيد التنظيمي ومتابعة لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشأن تخصيص جائزة مالية سنوية للأبحاث التنموية في أفريقيا ترأس الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي رئيس مجلس أمناء (جائزة الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الافريقية) أعمال الاجتماع الرابع لمجلس أمناء الجائزة. وتم خلال الاجتماع استعراض جدول الأعمال والبنود المتعلقة بتقارير لجان التقييم والاختيار لجائزة هذا العام في مجال الصحة والتي تشمل البحوث حول الأمراض المعدية الأكثر انتشارا في أفريقيا مثل الإيبولا والملاريا وفيروس نقص المناعة المكتسب (ايدز). كما تم بحث توفير الكوادر الطبية (الأطباء وفرق التمريض) والأدوية والمعدات الطبية فضلا عن توفير المراكز الطبية (المستشفيات والعيادات في المناطق النائية والغابات أو المناطق الصحراوية). وجاءت أعمال هذا الاجتماع متابعة لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي أعلن عنها خلال (القمة العربية - الإفريقية الثالثة) التي استضافتها الكويت في شهر نوفمبر 2013 بشأن تخصيص جائزة مالية سنوية للأبحاث التنموية في أفريقيا بقيمة مليون دولار باسم المرحوم بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن السميط للدور الإنساني الخير الكبير الذي قام به في القارة الإفريقية في مجالات الغذاء والصحة والتعليم للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية الموارد البشرية والبنية التحتية في القارة الإفريقية. يذكر أن قيمة الجائزة تبلغ مليون دولار ويتم تقديمها دعما للهيئات والمؤسسات والأفراد المساهمين بأعمال تنموية في القارة الافريقية والرائدة في إعداد للدراسات والأبحاث وتطبيق المشاريع العلمية والمبادرات المبتكرة التي حققت تأثيرا ملموسا وفعالا في دعم التنمية المستدامة في المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية في الدول الأفريقية بما يمكن دولها وشعوبها من التغلب على مشاكل الفقر والجوع ونقص المياه وتحسين الرعاية الصحية ومحو الأمية. وتستهدف الجائزة أيضا إبراز الإنجازات الناجحة من خلال ثلاثة مجالات حيوية للقارة الأفريقية وهي الأمن الغذائي والصحة والتعليم. ومن جانبه أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق حرص الكويت على دعم برامج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). جاء ذلك في تصريح صحفي للمعتوق على هامش لقائه مع مسؤول قسم علاقات الدول المانحة ومدير دائرة المانحين العرب بالإنابة في (أونروا) مارك لاساوي ومسؤول العلاقات الدولية والمشاريع في الوكالة منير إلياس. وقال المعتوق ان الكويت من أبرز الدول الداعمة للقضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا منوها بموقف حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الداعم للقضية الفلسطينية وتأكيدات سموه في العديد من المناسبات بعدم التخلي عن مساعدة الأشقاء الفلسطينيين. ودعا الدول العربية وخاصة الخليجية الى أن تكون في مقدمة الدول الداعمة لبرامج الوكالة لتعويض العجز الذي تعانيه بعد وقف الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها البالغة 350 مليون دولار كأكبر ممول لها. واشاد المعتوق بدور (أونروا) الكبير في دعم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وفي مناطق الشتات. ونوه المعتوق بالموقف المشرف لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الداعم لقضية فلسطين في مختلف المحافل البرلمانية. وأشار الى تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون بتشكيل منصة تنسيقية من مجموعة كبار المانحين لمتابعة تعهدات الدول خلال مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا مبينا أن الكويت التزمت بجميع تعهداتها خلال مؤتمرات المانحين. وأفاد بأن الهيئة الخيرية بصدد اطلاق مبادرة اطعام مليار جائع حول العالم ضمن أعمال المؤتمر الثامن للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات المقرر في 26 نوفمبر الجاري مبينا أن الأشقاء الفلسطينيين من المعنيين بمخصصات هذه المبادرة. وأوضح المعتوق ان المبادرة تتضمن إفطار صائم وتوزيع لحوم الاضاحي ورغيف الخبز والسلال الغذائية والمطابخ المركزية وتغذية الطلبة والأيتام والأطعمة المعلبة والمكملات الغذائية وبنوك الطعام وغيرها. وأضاف ان من برامج المبادرة أيضا تمكين المستفيدين من القروض الميسرة والمشاريع الصغيرة والتأهيل الحرفي والمزارع الانتاجية والحرفية واستصلاح الأراضي وتوفير آلات الزراعة ومستلزماتها ومشاريع الري والسدود ومحطات المياه والخزانات والآبار والصناعات الغذائية. ولفت الى أن الهيئة لم تدخر جهدا في تقديم الدعم للبرامج الصحية والتعليمية والانتاجية للفلسطينيين من أجل تخفيف معاناة المحاصرين في غزة والقدس الشريف واللاجئين في لبنان والأردن. من ناحيته قال لاساوي في تصريح مماثل ان (أونروا) تواجه تحديات كبيرة بعد توقف المعونات والمساعدات المالية الأمريكية لافتا الى أن الدول المانحة للوكالة عقدت اجتماعين في أعقاب وقف المعونات الأمريكية. واوضح ان تعهدات الدول المتمثلة في الاتحاد الأوروبي والسويد واليابان وهولندا والكويت وقطر والسعودية والامارات بلغت 390 مليون دولار لعام 2018 فيما لم تتسلم الوكالة حتى الآن إلا 51 مليون دولار من إجمالي هذه التعهدات. وأشار لاساوي الى ان (أونروا) استطاعت على الرغم من التحديات أن تواصل دعمها لبرامج التعليم والصحة بكل كفاءة مع ترشيد النفقات وتطبيق اجراءات تقشفية داعيا المجتمع الدولي الى مواصلة دعم التعليم والمنح الدراسية. من جهته قال مسؤول العلاقات الدولية والمشاريع في الوكالة منير إلياس في تصريح مماثل ان (أونروا) كانت تعاني من عجز بلغ نحو 446 مليون دولار وبموجب تعهدات الدول المانحة أصبح العجز نحو 64 مليون دولار مؤكدا ثقته بوفاء الدول المختلفة وفي مقدمتها الكويت بتعهداتها. وأشاد إلياس بجهود الكويت الكبيرة والدائمة في دعم برامج الوكالة المخصصة للاجئين الفلسطينيين ومنها انشاء 12 مدرسة في قطاع غزة والتي تعد من أفضل مدارس القطاع من حيث الكفاءة. وتأسست وكالة (أونروا) في عام 1948 وتقوم بتقديم مساعدات لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان ومناطق أخرى في الشرق الأوسط. وفي الاطار ايضا أعلنت الكويت أن مساهماتها المالية الطوعية لعدد من وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها خلال عام 2019 ستبلغ 419ر6 مليون دولار. جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب المناوب لوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة المستشار طلال الفصام في مؤتمر الأمم المتحدة لإعلان التبرعات للأنشطة الإنمائية. وأوضح الفصام أن هذه المساهمات ستتضمن مساهمة طوعية لوكالة (أونروا) بقيمة مليوني دولار الى جانب مساهمة لكل من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة بقيمة مليون دولار لكل منهما. وأضاف ان مساهمة الكويت لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ستبلغ 570 ألف دولار في حين ستبلغ المساهمة لكل من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والسل ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان 500 ألف دولار لكل منهما. وذكر الفصام ان المساهمات الطوعية الكويتية ستشمل بمبالغ متفاوتة كذلك كلا من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث وصندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب وصندوق الأمم المتحدة للأنشطة الاسكانية وصندوق الأمم المتحدة لمكافحة سوء استخدام المخدرات ليبلغ بذلك اجمالي المساهمات المالية الطوعية الكويتية خلال العام القادم 419ر6 مليون دولار. وأوضح انه "مع دخول جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 عامه الثالث من التنفيذ فإن هناك الكثير من الدروس المستفادة التي يمكن الاسترشاد بها مع الاخذ بعين الاعتبار الفرص الجديدة المستمدة من التقدم العملي والتكنولوجيا والابتكار لمعالجة اوجه القصور والتصدي لمعوقات التنفيذ التي تواجهها الدول النامية وتهيئة الارضية الانمائية المناسبة لها". وقال الفصام "نود في هذه المناسبة أن نجدد عزمنا لبذل كل ما بوسعنا من جهود لتعزيز مسيرة التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030 بمختلف ابعادها لتوفير حياة كريمة للجميع للوصول الى المستقبل الذي نصبو إليه جميعا في إطار شراكات انمائية تمويلية فعالة لمواكبة المتغيرات الإنمائية". وأشار الى ان ذلك يأتي بناء على الإمكانيات المتاحة مع الاخذ بعين الاعتبار الاولويات والخصائص الوطنية والإقليمية إضافة الى التزام المانحين بالوفاء بتعهداتهم لتلبية احتياجات الدول النامية وتوفير الأرضية المناسبة لتمكينها من بلوغ أهداف التنمية المستدامة بتخصيصها ما نسبته 7ر0 في المئة من مجمل دخلها القومي للمساعدات الإنمائية الرسمية والعمل على تعزيز الاستثمار الأجنبي ذي الطابع التكنولوجي والابتكاري المساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وبين الفصام انه "ورغم أن دولة الكويت مصنفة وتعد من الدول النامية إلا انها عكفت على تحمل مسؤولياتها الإقليمية والدولية كمركز للعمل الانساني بمواصلة تقديمها الدعم لمختلف القضايا الإنسانية العالمية ومواكبة الأحداث والأزمات والكوارث" مشيرا الى ان نسبة المساعدات الانمائية الرسمية التي تقدمها الكويت بلغت ضعف النسبة المتفق عليها دوليا "تعزيزا لنهجها الانساني والإنمائي المعهود على المستويين الرسمي والشعبي". واكد ان الكويت تسعى إلى المضي لتحقيق رسالتها الإنسانية السامية التي تعكس قيم ومبادئ الشعب الكويتي الاصيلة فضلا عن قيامها ومنذ عام 2008 بتوجيه ما نسبته 10 في المئة من اجمالي مساعداتها للدول المنكوبة عبر الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وتعهدت بتسديد مبلغ 15 مليار دولار أمريكي في عام 2015 لتمويل المشاريع الانمائية في الدول النامية خلال ال15 عاما المقبلة عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية". وأشار الفصام الى ان الكويت استجابت لنداءات (أونروا) الاخيرة بتقديم ما يقارب 50 مليون دولار للتخفيف من حدة أزمة التمويل التي تواجهها والتي تشكل عاملا آخر يؤدي إلى تفاقم أوضاع الفلسطينيين. وعبر عن شكره وتقديره للدور "الريادي" الذي تقوم به أجهزة وبرامج الأمم المتحدة المختلفة في دعم الأنشطة الإنمائية والإنسانية حول العالم متطلعا لنجاح الإجراءات والخطوات التي تقوم بها لتحسين وتطوير أدائها المؤسسي بقيادة الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس استجابة لما تحتاجه الدول النامية لتحقيق الاهداف المتفق عليها لضمان تناغم جهودها واتساقها مع أوضاعها الخاصة وأولوياتها الوطنية. وأشار الصيام الى ان ذلك يأتي في اطار رؤية غوتيريس لإصلاح الامم المتحدة وخاصة الجزء المتعلق بتحسين وتطوير الانشطة التي تضطلع بها الامم المتحدة من اجل التنمية ومتطلعا لما تمثله من رؤية لمستقبل أفضل وأكثر استدامة وإنصافا لدول العالم كافة بما فيها الكويت.

جميع الحقوق محفوظة