فيما تسود حالة مروية ملتبسة جسر جابر الأحمد، نتيجة تزاحم قائدي المركبات لزيارته بعد افتتاحه رسمياً، رفعت الإدارة العامة للمرور أقصى درجات الضبط والحزم، للتصدي للمخالفين والمستهترين، لمواجهة الأعداد الكبيرة من السيارات التي تمر فوق الجسر، أو المتوقفة على جانبي الطرق. وكشف مصدر أمني أن «قسم الطرق السريعة في الإدارة العامة للمرور، هي الجهة المنوط بها التنسيق مع الإدارات المعنية في تنظيم حركة المرور والسير على جسر جابر، وسيتم تطبيق قانون المرور ومراقبة الجسر بـ567 كاميرا ذكية، لرصد المخالفات ومتابعة سير الحركة المرورية وكاميرات (البوينت تو بوينت)، بمعنى أنه لا يمكن لقائد المركبة، أن يخفف سرعته قبل وصوله للكاميرا»، لافتاً إلى أن «الكاميرات متصلة بثلاث غرف عمليات تعمل على مدار الساعة». وفي السياق، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن حدود السرعة القصوى المسموح بها على جسر جابر الأحمد 100 كيلو/‏‏ ساعة، ويمنع الوقوف في حارة الأمان إلا بحالة ضرورة تعطل المركبة. ودعت «الداخلية» قائدي المركبات إلى الالتزام بالسرعة المقررة وقوانين وقواعد المرور، حفاظاً على أرواحهم، مؤكدة رصد كل المخالفات وأعمال الرعونة والاستهتار من خلال الكاميرات المنتشرة على طول الجسر في الاتجاهين. في سياق ذي صلة، يواصل رجال شرطة البيئة، بالتعاون مع المباحث الجنائية، البحث عن شخصين تعمدا الوقوف على جسر جابر «الصبية» وإلقاء المخلفات من أعلى الجسر في البحر، بشكل غير حضاري ومخالف لقانون حماية البيئة البحرية. ووفقاً لمصدر أمني، فإن «مقطعي فيديو انتشرا عبر الهواتف الذكية كلاً على حدة ويظهر في كليهما شخص يقوم بإلقاء المخلفات من اعلى الجسر وسط المياه، حتى وصل المقطعان بشكوى إلى شرطة البيئة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفاعلين». وأضاف أن «قانون حماية البيئة رقم 42 /‏‏2014، والمعدلة بعض أحكامه بالقانون 99 /‏‏2015، واضح وصريح، فقد أكد في المادة 108 أنه يحظر في جون الكويت باعتباره منطقة ذات طبيعة خاصة ممارسة أي نشاط ضار بيئياً، وبصفة خاصة القاء أي مخلّفات، حيث ان عقوبة تعمد إلقاء المخلّفات في جون الكويت تبدأ من الـ5 آلاف وتصل إلى الـ50 الف دينار، كما أن صاحبها قد يسجن لـ3 سنوات». في الإطار ذاته، أكد مدير إدارة النظافة واشغالات الطرق في فرع بلدية العاصمة مشعل العازمي، عدم علاقة البلدية بتنظيف جسر الشيخ جابر، ولاسيما أن الجسر يتبع هيئة الطرق، وله عقد تنظيف خاص. وقال العازمي لـ«الراي» إن دور البلدية كان مسانداً في عملية التنظيف التي سبقت افتتاح الجسر، وهي تعمل جاهدة للمساهمة في دعم الهيئات والجهات الحكومية في هذا الجانب، مؤكداً استمرار الهيئة في عملية التنظيف حتى يتم إعداد عقد التنظيف الخاص بالجسر. وأضاف ان «البلدية قامت فجر أمس بتوزيع العمالة لتنظيف الجسر، إضافة لتوفير الحاويات، والسلال». بدوره قال مدير فرع بلدية العاصمة بدر بورقبة، إن الفرع يعمل حاليا بالتنسيق مع الجهة المشرفة على إنجاز هذا المشروع التنموي العملاق لحين الانتهاء من تجهيز كل عقود النظافة المتعلقة به. وأضاف بو رقبة لـ«الراي»، أنه قد تم رفع كمية هائلة من المخلفات أمس لتنظيف المواقع المتعددة على امتداد الجسر، وإمدادهم بأعداد من عمال النظافة والحاويات والآليات لمتابعة موضوع نظافته أولاً بأول، والذي يتم حالياً بالتنسيق بين جهتي إدارة النظافة في الفرع، وإدارة المشروع من أجل استكمال أعمال النظافة المتعلقة به على أكمل وجه في الوقت الراهن، كما سيتم تزويد الجهة القائمة بإدارة المشروع بالحاويات المخصصة للنظافة بالقريب العاجل.