الأحد 10 يونيو 2018

قضية الاعتداء على حدث في البر: 3 متهمين إلى النيابة

قضية الاعتداء على حدث في البر: 3 متهمين إلى النيابة

قضية الاعتداء على حدث في البر: 3 متهمين إلى النيابة

أحال رجال إدارة البحث والتحري في محافظة الجهراء، أمس، 3 متهمين من فئة غير محددي الجنسية (البدون) إلى النيابة العامة، بتهمة الاعتداء على حدث في منطقة برية، وهي القضية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، ولاقت ردود أفعال كبيرة على الواقعة التي استنكرها عموم المغردين. وقال مصدر أمني ان رجال المباحث، ومن خلال التحريات واستجواب المجني عليه، توصلوا الى هوية المتهم الرئيسي الذي ارتكب واقعة الاعتداء بمفرده على المجني عليه وهو من سكان منطقة الواحة ومن فئة «البدون» ويدعى (ح.د.أ) ويبلغ 19 عاماً. وأضاف المصدر أن رجال المباحث كمنوا للمتهم بالقرب من منزله، لكنه لم يعد الى المنزل وتوارى عن الأنظار، وبالاستعانة بالمصادر السرية وعمل مزيد من التحريات توصل رجال المباحث الى ان المتهم يتواجد في منطقة تيماء فتم توزيع عدد من دوريات المباحث للتجول بالمنطقة ومراقبته عن كثب. واوضح المصدر ان رجال المباحث توصلوا الى مكان تواجده، فأعدوا له كميناً محكماً، وتمكنوا من ضبطه أثناء قيادته مركبته، وأبدى مقاومة شديدة ضد رجال المباحث لكن تمت السيطرة عليه واقتياده الى مكتب التحقيق. ولفت الى ان المتهم أدلى باعترافات تفصيلية لرجال المباحث، وأرشد عن شخصين من «البدون»؛ الأول يدعي (ي.ف.س) ويبلغ 17 عاماً، والثاني (ب.ر.ف) ويبلغ 17 عاماً أيضاً، وجرى ضبطهما ومواجهتهما بالمتهم الرئيسي، حيث أقرا بالواقعة، وأفادا بانه هو من اعتدى على المجني عليه بشكل منفرد دون تدخلهما، وأنهما كانا معه وشاهدا ما حدث فقط دون ان يعتديا على المجني عليه. إلى ذلك، أبلغت مصادر أمنية مطلعة أن إحصائية الإدارة العامة للأدلة الجنائية للعام المنصرم 2017، أظهرت ان قضايا هتك العرض التي تعاملت معها إدارة الطب الشرعي بلغت 7 قضايا في مختلف المحافظات. وكشفت المصادر عن ظاهرة خطيرة لمستها الجهات الأمنية، وتتمثل في ان العديد من أولياء الأمور يخشون تسجيل قضايا «هتك عرض» خوفاً من المظاهر الاجتماعية رغم تعرض أبنائهم لقضايا مماثلة. وطالبت المصادر أولياء الأمور بعدم التردد في الذهاب الى جهة أمنية وتسجيل قضية في حال تعرض أي من ذويهم الى جرائم مماثلة حتى ينال المجرم عقابه، ويكون عبره لغيرة. محامية تدافع عن المجني عليه مجاناً «حماية الطفل»: جريمة تستوجب أشد العقاب استنكرت الجمعية الوطنية لحماية الطفل الجريمة الوحشية التي تعرض لها حدث من «البدون» مؤخراً، انتهك جسده ثلاثة ذئاب بشرية. وذكرت الجمعية في بيان صحافي انها «عندما كنا نستصرخ الجميع للتصدي لمثل هذه الجرائم النكراء، فإننا لا نقلل من دور الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة الداخلية في تجاوبهم السريع والمتقن تجاه هذه القضايا وغيرها، ولكننا ندعو بشدة لأن لا يطول التحقيق في القضية ولا تطول أيضا فترة محاكمة هؤلاء الوحوش البشرية، بينما الضحية وذووه يتجرعون المرارة والألم الذي لا يمكن لمخلوق ان يتخيل مدى فداحتهما». واضافت: نحن لا ننكر أن مثل هذه الجرائم لا يحدها مكان معين، فقد تحدث حتى في المجتمعات التي قطعت أشواطا بعيدة في وضع جميع الوسائل والأدوات التشريعية والجزائية للتصدي لأي عنف يتعرض له الأطفال، لذلك ندعو مرة أخرى وبإلحاح شديد الى عدم الإطالة عند إجراء التحقيقات، ومن بعدها إجراء المحاكمات وإصدار أشد الجزاءات وتنفيذها، لتشفي قليلا من آلام الضحية وذويه، وغليل صاحب كل حس إنساني في المجتمع. من ناحية ثانية، أعربت المحامية وسمية الحمد عن استنكارها للجريمة، مشيرة الى ان اغتصاب ضحية في رمضان من قبل الوحوش الثلاثة «لا يرضي الله ولا خلقه، وبصفتي محامية من اهل الجهراء أتبنى الدفاع عن المجني عليه مجاناً لوجهه الله، وسأطالب بأقصى عقوبة حتى يأخذ الجناة جزاءهم العادل لارتكابهم الجريمة البشعة في هذا الشهر الفضيل».

جميع الحقوق محفوظة