الثلاثاء 15 مايو 2018

فلسطين: إحالة ملف الاستيطان إلى الجنائية الدولية

فلسطين: إحالة ملف الاستيطان إلى الجنائية الدولية

فلسطين: إحالة ملف الاستيطان إلى الجنائية الدولية

أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية قررت التوقيع على انضمام دولة فلسطين لعدد من الوكالات الدولية المتخصصة، وإحالة ملف الاستيطان للمحكمة الجنائية الدولية بشكل رسمي. وأضاف عريقات في تصريحات بعد اجتماع القيادة الفلسطينية الطارئ للقيادة مساء أمس، أن القيادة قررت أيضا دعوة مجلس الأمن الدولي، بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للانعقاد بشكل طارئ وتوزيع مشروع قرار حول الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وطلب توفير الحماية الدولية له. كما أوضح أنه تقرر دعوة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، حتى يتسنى للعالم أن يقرر إرسال لجنة تقصي حقائق وتحقيق دولية في الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل، وتحمل مسؤولياته كاملة. وفيما يتعلق بتحديد العلاقة مع الكيان الإسرائيلي قال عريقات "سيتم تشكيل لجنة من أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح والحكومة الفلسطينية بهدف تحديد العلاقات الفلسطينية مع سلطات الكيان الإسرائيلي كما وردت في قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، الذي انعقد في مدينة رام الله نهاية أبريل الماضي، موضع التنفيذ". ودان عريقات بشكل تام المجزرة وجريمة الحرب المتكررة التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني العزل في قطاع غزة، وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه المجزرة، مشيرا إلى أنه "تم وضع حجر الأساس لبؤرة استيطانية غير شرعية اسمها السفارة الأمريكية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تماما منذ عام 1967، وهذا الاستيطان الاستعماري مستمر في الكثير من المستوطنات، وبهذا العمل تكون الإدارة الأمريكية قد عزلت نفسها عن العملية السلام ولم تعد ولن تكون لا وسيط ولا شريكا فيها". وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "وحدتنا الوطنية هي نقطة ارتكازنا.. والرئيس عباس يمد يده لجميع الفصائل بما فيها حركتي حماس والجهاد الاسلامي لتكون لدينا شراكة سياسية كاملة للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة المخططات الأمريكية الإسرائيلية الرهيبة التي تستهدف تدمير المشروع الوطني الفلسطيني". يشار إلى أن قرار القيادة الفلسطينية يأتي في أعقاب إعلان الولايات المتحدة رسميا افتتاح المقر الجديد لسفارتها في الكيان الإسرائيلي بعد قرارها نقلها من تل أبيب إلى حي أرنونا بالشق الغربي لمدينة القدس المحتلة وسط غضب فلسطيني وتنديد دولي واسع، والذي جاء تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة للكيان الإسرائيلي. كما يأتي قرار القيادة الفلسطينية بعد ساعات من سقوط ما لا يقل عن 55 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 2700 جريح خلال مواجهات بين قوات الاحتلال والمتظاهرين الفلسطينيين العزل على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن مسيرات حق العودة الرامية إلى كسر الحصار على قطاع غزة ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

جميع الحقوق محفوظة